-

اسم أول رائد فضاء هبط على سطح القمر

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

كان نيل أرمسترونغ رائد فضاء ناسا الأمريكي الأكثر شهرة أول شخص هبط على سطح القمر في العالم في 20 يوليو عام 1969م، وقبلها كان أرمسترونغ قد ذهب في مهمة (Gemini 89) التابعة لناسا في سنة 1966م.


تقاعد أرمسترونغ من ناسا في سنة 1971م وبقي فعّالًا في عالم الفضاء، بالرغم من أنه قرر الابتعاد عن الأضواء، وقد تميز بالتحفظ على إنجازاته، وركّز على متابعة وتدريب الفريق الذي عمل على وصوله إلى القمر.


وُلد نيل أرمسترونغ في عام 1930م في ولاية أوهايو الأمريكية، وقد انتقلت عائلته وهو صغير عدّة مرّات حتى استقرّوا في نهاية المطاف في مدينة واباكونيتا في أوهايو، وعندما كان أرمسترونغ في السادسة من عمره حلّق في طائرة لأول مرّة في حياته، الأمر الذي حبّب إليه الطيران، وبعد ذلك التحق بالكشافة الأمريكية، وحصل على رتبة كشّافة النسر (Eagle Scout).


ثمّ تلقّى تعليمه الثانوي في مدرسة بلوم الثانوية (Blume High School) في واباكونيتا، كما بدأ فيما بعد الدراسة الجامعية في جامعة بيردو (Purdue University)، وأثناء ذلك غادر للخدمة في القوّات البحرية الأمريكية، وبعد عودته أكمل درجة البكالوريوس في هندسة الطيران، ثمّ حصل على درجة الماجستير في هذا المجال من جامعة جنوب كاليفورنيا.


عمل أرمسترونغ في اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية (NACA) بعد تخرّجه من الجامعة في عام 1955م، وقد كانت هذه اللجنة تمثّل وكالة حكومية تهتمّ بأبحاث الطائرات، وبعد زواجه في عام 1956م انتقل أرمسترونغ مع عائلته للعيش في قاعدة إدوارد الجوّية (Edward s Air Force Base) في كاليفورنيا.


تمكّن هناك من العمل كطيّار اختبار في البحرية، إذ استطاع خلال عمله من تجريب أكثر من 200 نوع من الطائرات، الأمر الذي ساعده في صقل مهاراته في الطيران.


بعد ذلك شُكّلت وكالة ناسا (NASA) في عام 1958م، وأصبحت اللجنة الاستشارية الوطنية التي يعمل فيها أرمسترونغ جزءاً من وكالة ناسا، وبالإضافة إلى ما سبق فقد ساهم أرمسترونغ في تصميم الطائرات المختلفة إلى جانب التحليق بها، ومن أهمّ هذه الطائرات؛ طائرة إكس-15 (X-15) التي حقّقت أرقاماً قياسية في السرعة والارتفاع، إذ لا تزال بعض هذه الأرقام متصدّرة حتى الآن.


وفيما يأتي نبذة عن مسيرة نيل أرمسترونغ كرائد فضاء:


رحلة مركبة جيميني 8

قاد نيل أرمسترونغ مركبة جيميني 8 في عام 1966م، وذلك بمساعدة ديفيد سكوت (David Scott)، وقد كانا أولّ من أجرى عملية التحام مركبتين فضائيتين معاً في مدار الأرض، وتمثّلت أهمية هذه الرحلة في تمهيدها الطريق لنجاح الرحلات المستقبلية في الهبوط على سطح القمر، وقد استغرقت الرحلة 3 أيام، وبالرغم من حدوث بعض المشاكل التقنية، إلّا أنّ الطاقم تغلّب عليها، وتكلّلت المهمّة بالنجاح.


رحلة مركبة أبولو 11

بدأت رحلة أبولو 11 بتاريخ السادس عشر من شهر تمّوز/يوليو من عام 1969م، وذلك حينما أُطلق صاروخ ساتورن 5 (Saturn V) من مركز كينيدي للفضاء (Kennedy Space Center)، إذ حُمّلت المركبة الفضائية أبولو 11 عليه، وكان على متنها ثلاثة روّاد فضاء، هم: نيل أرمسترونغ، وبز آلدرن (Buzz Aldrin)، ومايكل كولينز (Micheal Collins)، وقد سطّرت هذه الرحلة أوّل هبوط للإنسان على سطح القمر.


فبعد هبوطها في العشرين من تمّوز نزل منها أرمسترونغ ليُصبح أوّل رائد فضاء يمشي على سطح القمر، ثمّ انضمّ إليه آلدرين ليُصبح ثاني إنسانٍ تحطُّ قدماه على سطح القمر، وبدأ الثنائيّ باكتشاف طبيعة السطح، بينما بقي كولينز في وحدة القيادة ليكون وسيلة اتّصال بين روّاد الفضاء الذين هبطوا والقاعدة الرئيسيّة على الأرض.


هبطت المركبة في بحر السكون (Mare Tranquillitatis)، وخطّط روّاد الفضاء من طاقمها لجمع عيّنات من القمر، وعمل العديد من التجارب، بالإضافة إلى فحص وتصوير سطح القمر للحصول على معلومات عن سطح القمر.


جمعوا 22 كغم من المواد، بما في ذلك 50 صخرة، وعيّنات من تربة سطح القمر، وموّاد من تحت السطح، ولكنّ العيّنات لم تحتوي على الماء، ولم تقدّم أيّ دليل على وجود الحياة على سطح القمر خلال التاريخ، وقد عُثِر أيضاً على نوعين رئيسيين من الصخور في موقع الهبوط، هما: البازلت، والبريشة (بالإنجليزية: Breccias).


أُرسلت نتائج بعض التجارب إلى الأرض من قبل الطاقم، كما أُرسل بعضها للتحليل المخبريّ، وصوّر روّاد القضاء أوّل هبوط على سطح القمر، والعمليات التي تحدث خارج المركبة الفضائية بهدف التوثيق، وتحديد مناطق الدراسة والتجارب للبعثات المستقبلية، وقد استغرقت هذه العمليات ساعتين ونصف تقريباً تمّ خلالها الانتهاء من جميع الأنشطة العلمية وجمع العيّنات.


بعد أن أنهى روّاد الفضاء مهمّتهم انطلقت فيهم المركبة الفضائية من القمر في الموعد المُحدّد لتعود بهم إلى الأرض، فهبطت في المحيط الهادئ، لتأخذهم حاملة الطائرات يو إس إس هورنيت (بالإنجليزية: USS Hornet) التابعة للبحريّة الأمريكية.


تلقّى نيل أرمسترونغ مجموعة من الجوائز، ومنها ما يأتي:

  • وسام الحرية الرئاسي.
  • ميدالية الكونغرس الذهبية.
  • وسام الشرف من الكونغرس.
  • وسام ناسا للخدمة المتميّزة.
  • الميدالية الذهبية للجمعية الجغرافية الملكية.
  • الميدالية الذهبية للاتّحاد الدولي للطيران.


توفي نيل أرمسترونغ في الخامس والعشرين من شهر آب/أغسطس عام 2012م عن عمر يُناهز 82 عاماً، وذلك نتيجة مضاعفات نتجت عن عملية جراحية أُجريت له في القلب.

وقد أقيم حفل تأبين وطني خاصّ به في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن بعد بضعة أيام من وفاته، إذ ضمّ ذلك عائلته، وأصدقاءه، وجمعاً من الشخصيات البارزة، وزملاءه من رواد الفضاء، والبحّارة، وضباط البحرية، إلى جانب أفراد من العامّة، وفي اليوم التالي للحفل دُفِن أرمسترونغ في مياه المحيط الأطلسي.


يُمكن التعرّف على مزيد من المعلومات حول رائد الفضاء نيل أرمسترونغ من خلال ما يأتي:

  • حصل نيل أرمسترونغ على الدكتوراة الفخريّة من عدد من الجامعات.
  • كان نيل أرمسترونغ عضواً في جمعيّة طياري الاختبارات التجريبيّة، والجمعيّة الملكيّة للطيران، كما كان عضواً فخريّاً في المعهد الأمريكيّ للملاحة الجويّة والفضائيّة، والاتّحاد الدوليّ للطيران.
  • تقاعد نيل أرمسترونغ من وكالة ناسا في عام 1971م، وذلك بعد رحلة أبولو 11.
  • كرّس نيل أرمسترونغ نفسه للتعليم، إذ عمل كأستاذ لهندسة الطيران في جامعة سينسيناتي (University of Cincinnati) في الفترة الممتدّة بين عاميّ 1971-1979م.


يعد سلطان بن سلمان آل سعود، أول رائد فضاء عربي وأول مواطن سعودي، وأول مسلم، وأول من ذهب إلى الفضاء من العائلة المالكة، واسمه الكامل الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز آل سعود، ويلقب أيضًا بالسلطان سلمان عبد العزيز آل سعود، ولد في 27 يونيو 1956 م، في المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض.


درس سلطان في الولايات المتحدة، ونال درجة علمية في الاتصال الجماهيري في جامعة دنفر (كولورادو)، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والاجتماعية من كلية ماكسويل للشؤون العامة والمواطنة في جامعة سيراكيوز (نيويورك).


وفيما بعد عمل كباحث في وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، كما أصبح نائب مدير لجنة الألعاب الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية السعودية سنة 1984م في لوس أنجلوس، وفي سنة 1985م كُلف كضابط في القوات الجوية الملكية السعودية وأصبح طيارًا مقاتلًا، وتقاعد من الخدمة العسكرية برتبة عقيد.


كان نيل أرمسترونغ؛ عالم الفضاء الأمريكي أول من صعد إلى سطح القمر، وذلك في 20 يوليو عام 1969م، وقد حصل على العديد من الجوائز نتيجة لذلك، ثم توالت رحلات الإنسان لاكتشاف سطح القمر بعد ذلك، ولا يزال علم الفضاء غامضًا بالنسبة للكثيرين وعملية اكتشافه لم تكن بتلك السهولة فقد احتاجت إلى وقت وجهد ورأس مال كبير وشجاعة من الشخص الذي ذهب لأول مره إلى عالم مجهول لم يعش فيه بشر من قبل، ولكن كانت هذه التضحيات تستحق لما جُمع من معلومات عن الفضاء والكواكب.


قد يكون الصعود إلى الفضاء حلماً للكثيرين! ولكنّ روّاد الفضاء يمرّون بالكثير من التحدّيات ليتمّ قبولهم، فما هي هذه التحدّيات؟ يُمكنك معرفتها من خلال مشاهدة الفيديو الآتي.