ظاهرة انحراف الشباب
2023-06-08 11:07:31 (اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة اعلانكم
الشباب هم عماد المجتمع وركنه المتين، وهم القوة التي يُعتمد عليها في الشدائد والملمات، فلولا الشباب لساد المجتمعات الهرم والضعف، فهم عنصر القوة والإنتاج فيها، إلا أنّ ظاهرة انحراف الشباب تبدو جلية في المجتمعات، وفيما يأتي أبرز مظاهرها:
- العزوف عن الدراسة، واعتباراه ا آخر أولويات الشباب، وعدم الاهتمام بها.
- المخالفات المروريّة، والتعدي على قوانين الدولة والممتلكات العامة، وعدم احترامها والالتزام بها.
- الإدمان وتعاطي المخدرات، والتدخين.
- سوء التعامل مع الآخرين، ومضايقة الأفراد وتحديدًا السيدات منهم من خلال المعاكسات الهاتفيّة، أو التحرش بكافة طرقه.
- عدم احترام العادات والتقاليد والمعتقدات الدينيّة القائمة في المجتمعات، ومحاولة تجاوزها دائمًا.
يعود انحراف الشباب في المجتمعات للتأثر بالعديد من العوامل، وفيما يأتي توضيح أبرزها:
العوامل الاجتماعية
تشمل العوامل الاجتماعيّة ما يأتي:
- عدم الاهتمام بالأبناء داخل الأسرة بالدرجة الكافية.
- اتباع أساليب عقاب غير مناسبة في عقاب الأبناء منذ الصغر.
- ميل الأبناء لمرافقة رفاق السوء.
- انقطاع التواصل العميق بين أفراد الأسرة.
- غياب التخطيط لاتخاذ القرارات داخل الأسرة.
- عدم متابعة العائلة للأبناء خارج المنزل.
- عدم وضوح دور الأبناء في الأسرة وأولوياتها.
العوامل الاقتصادية
تشمل العوامل الاقتصاديّة ما يأتي:
- تدني فرص العمل في منطقة ما.
- تدني الأجور المخصصة للشباب ضمن عملهم.
العوامل الثقافية والبيئية
تشمل العوامل الثقافيّة ما يأتي:
- انخفاض المستوى الثقافيّ للطالب.
- انتشار الجريمة.
- انعدام القدوة للأبناء بين أطياف المجتمع.
- الشعور بأنّ العلم لا يُحقق طموحات الشباب.
- غياب الأخلاق الواضحة للتعامل مع المواقف والأمور.
العوامل الدينية
تشمل العوامل الدينيّة ما يأتي:
- تدني الوازع الدينيّ لدى الشباب.
- التعصب والتزمت الدينيّ الزائد.
- استخدام تعاليم الدين وتوجيهها لأغراض شخصيّة.
يُمكن التغلب على ظاهرة انحراف الشباب من خلال اتبا العديد من الاستراتيجيات المرتبطة بالشاب منذ طفولته، وفيما يأتي توضيحها:
- تعزيز العلاقة بين الأبناء والأسرة منذ الطفولة، وبناؤها على أساس الثقة والاحترام التبادل، وتقبل الاختلاف، واحترام الرأي والرأي الآخر.
- اختيار أساليب عقاب سواء كانت للأطفال أو للشباب منطقيّة وصحيّة، حيثُ يكون الهدف منها التعلم من الخطأ، وليس إثبات حدوث الخطأ فحسب.
- التنشئة الأخلاقيّة السليمة، والمرتبطة في توجيه الشباب لطريق الصواب والخطأ بأسلوب الحوار والإقناع.
- تنمية ثقافة الأسرة في أسلوب التعامل مع الشباب من خلال عقد دورات وورشات تدريبيّة مكثفة.
- المتابعة المستمرة للطفل في مدرسته، وللشاب في جامعته، وذلك ليبقى على ثقة دائمة في وجود الأسرة واهتمامها به.
- تعزيز رفاهية الشباب، وذلك من خلال ترتيب نشاطات خارجيّة مع الأسرة، أو السماح لهم بمرافقة الأصدقاء تحت نوع من المتابعة.
- ملء أوقات الفراغ لدى الشباب بالعمل أو ممارسة الهوايات المفضلة.