إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد

انقسم الأفراد الذين تحولت وظائفهم للعمل عن بعد بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة، بالرغم من ضرورة اللجوء إليها في العامين الماضيين، ومن أهم الإيجابيات التي وفرها العمل عن بعد ما يأتي:

زيادة الإنتاجية

تعتبر المكاتب مكانا غير مفضّل للكثير من الموظفين لممارسة الأعمال، لذا ساعد العمل من المنزل على رفع إنتاجية الموظفين خاصة مع عدم وجود مصادر تعيق العمل أو تؤخره كالتحدث مع الزملاء أو الإجابة على المكالمات الهاتفية، كما أن العمل عن بعد ساعد في وضع الموظف جدول عملٍ مرن لإنهاء الأعمال.

الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية

اعتبرت تجربة العمل عن بعد تجربة جديدة ومميزة أتاحت للموظفين قضاء مزيد من الوقت مع عائلاتهم وأطفالهم وتحقيق التوازن في ذلك مما يؤثر إيجابًا على إنجاز الأعمال وزيادة شعورهم بالراحة والرضا تجاه وظائفهم.

الحصول على حياة صحية

يصعب على العاملين في الأوقات العادية الحصول على نظام صحي في حياتهم لتركيزهم على ضرورة الحضور باكرًا وتناول الوجبات في أوقات غير ملائمة، ولكن مع بدء تجربة العمل عن بعد تمكن الموظفون من توفير الوقت لممارسة التمارين الرياضية، تناول وجبات طعام صحية محضرة في المنزل، النوم لعددٍ كافٍ من الساعات، أخذ فترات قصيرة من الراحة وغيرها.

توفير المال

ساعد العمل عن بعد في توفير الموظفين للنفقات المتعلقة بتعبئة الوقود أو استخدام المواصلات العامة للوصول لمكان العمل أو الحاجة لتناول الطعام والمشروبات في المطاعم وغيرها.

تقليل مصادر التلوث البيئي

ساهم العمل عن بعد في تقليل التعرض لمصادر الانبعاثات الدخانية الناتجة عن احتراق الوقود، وتقليل استهلاكه.

عارض الكثير من العاملين استمرار نظام العمل عن بعد بسبب بعض السلبيات المتعلقة بذلك، ومنها ما يأتي:

صعوبة إدارة العمل

يتعين على العاملين في المنزل توفير كافة احتياجات العمل كتوفير اتصال جيد بشبكة الانترنت وإصلاح الأعطال المتعلقة بذلك دون الرجوع لأحد، كما يجب عليهم استعمال بعض التقنيات والتطبيقات الجديدة والتدرب على استخدامها بكفاءة، وتحمل مسؤولية إنجاز المهام بعد توفير بيئة مناسبة للعمل.

صعوبة التواصل

لا يعتبر العمل عن بعد تجربة ملائمة للأشخاص الاجتماعيين بسبب قلة التفاعل والتواصل مع الآخرين، كما يصعب مناقشة الآخرين وجهًا لوجه كالسابق والاكتفاء بالتواصل عبر مكالمات الفيديو وإرسال الرسائل القصيرة.

تراجع الأداء

يوفر العمل من المنزل شعورا بالراحة والميل للكسل، وقد يتراجع أداء بعض الموظفين لغياب الحافز المشجع على تسليم الأعمال في وقتها، ويعتبر ذلك من أكثر التحديات التي تواجه العاملين عن بعد لتأثير ذلك على استقرارهم الوظيفي، أو خسارة وظائفهم في النهاية.

يعد العمل عن بعد (بالإنجليزية: Remote Work) أسلوبًا لممارسة الأعمال خارج أماكن العمل دون ارتباطٍ بوقتٍ محدد، يوعود اعتماده على مستوى التطور التكنولوجي وتوفر وسائل الاتصال الحديثة.

انتشر مفهوم العمل عن بعد أكثر بين الناس مع ظهور فيروس كورونا (Covid-19) في العالم لتأثيره على جميع مجالات الحياة، ونتج عنه الإغلاق التام وشبه التام مما أدى لتحول التعليم إلى نظام التعليم الإلكتروني، وتحولت الوظائف العامة إلى العمل عن بعد كذلك.