حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر

ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأشخاص الذين يعجزون عن القيام ببعض الأمور الحياتية، فمنهم من يكون عاجزاً إثر الإصابة بمشاكلات صحية أو التعرض لحوادث أدت إلى إعاقة كلية أو جزئية، كما يُمكن أن تكون هذه المُشكلات مرافقة لهم منذ الولادة كفقدان السمع أو البصر أو تأخر النمو، ومن المحتمل أيضًا أن تكون هنالك بعض العوامل الوراثية كضمور العضلات، ولهذا فهم بحاجة لمن يُقدم لهم المساعدة والرعاية للقيام بمختلف الأمور اليومية والروتينية، وتجدر الإشارة لتوفير العديد من الدول مراكز للتأهيل بحيث تمكنهم من القيام بمختلف أنشطتهم بشكل فردي، وتدربهم على امتلاك مهارات تدر عليهم دخلًا ماليًا وتشركهم في المجتمع.

تهتم الجمهورية المصرية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتسعى لتوفير سبل الحياة السليمة والمريحة لهم، إذ تساهم الجمهورية في تعليمهم وتمكينهم وتدريبهم ليكونوا جزءًا مهماً فعالاً في المجتمع، هذا وتتساوى حقوق المواطنين في مصر؛ فلا يتم التفريق بين ذوي الاحتياجات أو الأشخاص الآخرين أو النساء أو الأطفال، ويجدر الإشارة إلى أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجمهورية المصرية هي 10% من سكان الجمهورية تقريباً.

قامت الجمهورية المصرية بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة؛ إذ سنت قوانين وأنظمة لضمان حقوقهم وإعالتهم لعدم قدرتهم على العمل والإنتاج بشكل سليم، كما أضافتهم لمظلة الضمان الاجتماعي لعدم تمكنهم من توفير العمل لأنفسهم، وتتساوى حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة مع كافة المواطنين، حيث يحق لهم التعلُم وتكون لهم حرية الاختيار بم يودون تعلمه والعمل ضمن قدراتهم ومهاراتهم والزواج والتملُك وغيرُها، وأيضًا لهم حق العيش الآمن دون الإحساس بأنهم غير مرحب بهم في المجتمع، بالإضافة إلى إطلاقها مبادرات تساهم في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في أمورهم الحياتية والاجتماعية، وسعي السلطات للحد من عدم تقبلهم في المجتمع وإشراكهم فيه بمختلف الأدوار والأماكن.

تهتم الجمهورية المصرية في ذوي الاحتياجات منذ زمنٍ طويل، ولذلك وضعت قوانين وأنظمة لتمكنهم من عيش حياة كريمة في المجتمع دون الإحساس بالاختلاف بينهم وبين الأشخاص الطبيعيين، كما تم إطلاق العديد من المبادرات لحماية ذوي الاحتياجات الخاصة والمحافظة على حقوقهم المجتمعية، بالإضافة لافتتاح مراكز تأهيل لهم في العديد من محافظات مصر للاهتمام بهم، وفي الأعوام الأخيرة قامت الجمهورية المصرية بالعديد من الأمور التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم ومنها:

• بناء مراكز ثقافية وفنية مختصة لذوي الاحتياجات الخاصة لتمكنهم من إطلاق إبداعاتهم.
• تقديم المنظمات الشبابية والرياضية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في تحسين لياقتهم البدنية ومهاراتهم الرياضية.
• التطوير من مهارات المعلمين والمدربين الذين يقومون بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم على أسس وآلات حديثة لمماشاة الحياة الحديثة.
• إنتاج برامج تدريب وتأهيل للشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم وتمكينهم من الحصول على عمل يناسب أوضاعهم وخبراتهم.