-

دور المدرسة في حل مشكلة التنمر المدرسي

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يعد التنمر في المدارس (بالإنجليزية: Bullying at school) من أكثر أنواع التنمر انتشاراً، حيث ذاع استخدامه بين جميع فئات الطلاب المدرسية، ويقصد بالتنمر أي تصرف عداوني يسيء إلى الآخر ويقلل من شأنه، وينتشر التنمر وعادة ما يكون التنمر في المدرسة على شكل ألفاظ عدوانية ومسيئة أو تصرفات جسدية عدوانية كالضرب والاعتداء كما يندرج تحته السلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة والتي تتعلق بتشويه سمعة الآخرين وإحراجهم أمام العامة وغيرها.

لذلك يقع على المدرسة بإدارتها مسؤولية توعية الأهالي والطلاب بمخاطر التنمر على المجتمع والأفراد واتخاذ قرارات حاسمة تجاه الطلاب الذين يقومون بالتنمر على زملائهم ومعلميهم، يمكن ذكر دور المدرسة في الحد من التنمر بما يلي:

نشر رسائل التوعية وإشراك الطلبة في التحضير والتنفيذ

عن طريق التحدث الدائم مع الطلبة حول مشكلة التنمر وتأثيرها السيء على الآخرين واستغلال شهر أكتوبر باعتباره الشهر الوطني للحد من التنمرفي إنشاء فعاليات ومسرحيات لرفع الوعي.

العمل على تعزيز أسلوب التعليم الاجتماعي والعاطفي

إن العمل على تعزيز العلاقات داخل الغرفة الصفية وتعريف الطلاب بنقاط القوة والضعف بالإضافة إلى التعامل معهم بأسلوب لطيف وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي يعالج مشكلات عدة تتعلق بالاكتئاب والضيق مما يقلل من العدوانية والتنمر ويرفع بدوره التحصيل الدراسي للطلبة.

السعي للوصول إلى بيئة مدرسية إيجابية

يقصد بالبيئة المدرسية كيان المدرسة وروحها وهي اللمسة الخاصة التي تتركها المدرسة في نفوس العاملين والطلبة، وتتمثل بأسلوب حل المشكلات وإصدار القرارات وكيفية تعامل الطلبة والعاملين مع بعضهم البعض حتى طريقة إلقاء التحية، وكلما كانت هذه البيئة إيجابية وصحية كلما قلت معدلات التنمر والنزاعات والأعمال التخريبية.

معرفة القوانين والسياسيات المتعلقة بالتنمر

لا بد من الاطلاع على السياسات التي تتعلق بالتنمر ومعرفة كيفية التصرف مع كلا الطرفين وأهم الإجراءات المتبعة لحل الموقف.

التواجد الدائم في الأماكن التي يكثر فيها التنمر

لا بد من تواجد المشرفين أو المدرسين حول الطلبة بشكل دائم فاستشعار الرقابة تحد من التنمر، وتعتبر دورات المياه والحافلات والساحات وأماكن الغذاء مواقع يحدث فيها التنمر بكثرة خاصة وأن المتنمر عادة ينتهز فرصة عدم وجود المدرسين لفعل او قول ما يؤذي الآخرين.

تفعيل دور الطلبة في التصدي للتنمر

إشراك الطلبة في الحد من هذه التصرفات المؤذية أمر في غاية الأهمية حيث يجب تعرفيهم على طرق التبليغ وتأكيد أهمية ذلك بإخبارهم أن التنمر يتوقف عندما نتصدى له فلا يجب أن نصمت ونقف مكتوفي الأيدي.

اتخاذ ردة فعل مباشرة تجاه المتنمر

السكوت وعدم إبداء ردة فعل عند تلقي إبلاغ حول التنمر يزعزع شعور الطلبة بالأمان في المدرسة ويفقدهم الرغبة في التبليغ مرة أخرى مما يدفع المتنمر للاستمرار في فعلته.

التحدث مع الضحية في اجتماع مغلق

ينبغي أن يتم تقديم الدعم للمتعرض للتنمر والتحدث معه عن المشكلة في معزل عن المتنمر، بحيث نسمح للضحية بالتعبير بحرية وأمان وسرد كافة التفاصيل بعيداً عن الخوف من انتقام المتنمر.

التحدث مع المتنمر على انفراد

يجب أن يصل المتنمر إلى فهم وتصور كامل لمدى تأثير سلوكه على الآخرين وكم الأذى الذي لحق بهم جراء سلوكياته العدوانية، وإحدى الأفكار التي أثبتت فعاليتها هي التحدث مع المتنمر على انفراد ومساعدته على ضبط سلوكه ومعالجة تصرفاته ومن الممكن أن نطلب منه كتابة تقريرعن التنمر ليدرك وقع تصرفه على غيره.

يجب على المدرسين والمسؤولين أن يكونوا على قدر من الوعي لمعرفة أن التنمر في المدرسة لا يحدث في الأماكن المكشوفة فحسب، بل قد يكون في أماكن غير مكشوفة مثل الحمامات والساحات الخارجية والبعيدة وغيرها، ويجب على المعلم والطلاب على قدر سواء أن يكونوا على علم أن هناك بعض أشكال التنمرغير قانونية ويجب الإبلاغ عنها فوراً ليتلقى صاحبها العقوبة اللازمة ومن أمثلتها ما يأتي:

  • سرقة الممتلكات والأموال.
  • الترهيب المستمر.
  • التهديد عبر الهاتف أو الرسائل أوالإيميل.
  • الاعتداء والعنف.
  • جرائم الكراهية.