-

عيد الثلاثين من

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة


يُعرف يوم الثلاثين من نوفمبر، بأنّه تاريخٌ لذكرى عظيمة في دولة اليمن، حيث يحتفل به الشعب اليمني في كل عامٍ بمناسبة وطنية تتمثل بعيد الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن أرض البلاد، والذي كان في عام 1963م، إذ إنّ اليمن كان مُحتلةً لعقودٍ من قِبَل القوات البريطانية، في الوقت الذي كانت عدن تُعامل فيه كجزءٍ من الهند الإنكليزية، إلى أن تمّ ضمها واعتبارها مستعمرةً تابعةً للحكم البريطاني.


يُعد عيد الاستقلال في اليمن يوماً مهم للغاية، ويكون في ذلك اليوم عطلة للرسمية للعامة حيث يبدأ اليمنيون يومهم بالصلاة، ويفضل الكثير من اليمنيين الاحتفال باليوم مع أصدقائهم وأفراد عائلاتهم في هذا اليوم، ويتم إلقاء الكلمات الاحتفالية من قبل رئيس الدولة والمسؤولين الحكوميين.

يمكن مشاهدة الاحتفالات الرسمية في العاصمة اليمنية، والتي يتم بثها في جميع أنحاء البلاد، ويمكن رؤية الأعلام الوطنية، وهي ترفرف من فوق المباني، وتقام المسيرات العسكرية الرائعة في العاصمة، ويتم تنظيم تجمعات ضخمة في جميع أنحاء البلاد.


استمرت مُقاومة اليمنيين للاستعمار وهجومهم على معاقل القوات البريطانية ، إلى أنْ أعلن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هارولد ويلسون، انسحاب كافة القوات البريطانية عن عدن، وعن كافة الأراضي اليمنية، وكان ذلك بتاريخ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1967م، وتحديداً قبل الموعد الذي تمّ التصريح به للانسحاب، وهكذا نال اليمن استقلاله، وبات يُعرف في المحافل الدولية رسمياً باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.


في عام 1963 ، اجتمع قادة استقلال "اليمن الجنوبي" في جنيف، سويسرا، لمناقشة الشروط للاستقلال مع المملكة المتحدة وبحلول 30 نوفمبر 1967 ، حيث تم نقل جنوب اليمن سلميًا إلى وضع مستقل تماما، ومع ذلك، لم يحدث هذا إلا بعد تمرد دموي ضد الحكم البريطاني امتد عبر السنوات السابقة، ولفترة طويلة ، كان هناك يمينان مستقلان على الخريطة إحداهما عاصمتها عدن (جنوب اليمن)، بينما كانت الأخرى عاصمتها صنعاء (شمال اليمن).


بعد حربٍ أهلية أدرك الشعب اليمنيّ في الشمال والجنوب بعد حدوث الحرب الأهلية تشابههم وأحقيتهم في وحدة الأرض، والعقيدة، وبدأت المناورات والحوار حول أهمية الوحدة اليمنية وحتميتها لأكثر من عامين حتى تحققت إرادة الشعب وو وحدة الأرض، وسُمّيت الدولة بعد توحيد الشمال والجنوب بالجمهورية اليمنية، واحتفل بها العالم العربي والإسلامي في 22 أيار 1990 م، وما زال يُحتفل بهذه المناسبة حتّى وقتنا الحاضر.