-

أنواع الثقة بالنفس

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يمكن توضيح أنواع الثقة بالنفس كما يأتي:

ثقة غير مبررة

تُعرف أيضًا باسم الغطرسة المغرورة، وينشأ هذا النوع من الثقة من أحد الأمرين التاليين أو كليهما:

  • المبالغة في تقدير قدراتك.
  • التقليل من شأن خصومك أو حجم المهمة التي أمامك.

تعدّ الثقة غير المبررة خطيرة بشكل خاص عندما يكون الشخص الذي يستخدمها في موقع قوة، مثل الرئيس التنفيذي الذي يعتقد أنّه معصوم من الخطأ، ولتجنب ذلك، يًنصح الفرد بالبحث عن تعليقات وانتقادات صادقة وحقيقية حول قدراته، والابتعاد عن الأشخاص الذين يقدّمون مدحًا غير واقعيٍ، وعلى الرغم من أنّ سماع المدح شعور جميل، لكنّه غالبًا ما سيؤدي لخلق شعور من الندم عند تعرّض هذه الثقة غير المبررة للاهتزاز بالمستقبل.

الثقة الملصقة

يَنصح معلمو التنمية البشرية بالذهاب إلى المرآة كل صباح وإخبار النفس بعبارات مثل "أنا مذهل"، "لا أحد يستطيع هزيمتي" و"يمكنني فعل ذلك"، لكنّ ذلك بالحقيقة لا يصنع ثقة حقيقيّة وإنّما هو وهم الثقة ويمكن تشبيهه بالقشرة الهشّة التي يًسهل كسرها والتي تغطّي الجزء العلوي من البيضة فقط.

ويتّضح أن لصق هذا النوع من الثقة يجعل من السهل كسرها، فهي بالتأكيد ليست مرنة أو دائمة، ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا مفيدًا بعض الشيء كحافز لبدء شيء صعب، أو للقيام بشيء مخيف لأول مرة.

الثقة من نوع "لقد فعلت ذلك بالفعل"

بمجرد أن يفعل الفرد شيئًا ما مرة واحدة فقط، سيتمتّع تلقائيًا بمزيد من الثقة في المرة الثانية من فعله، وبحلول المائة مرة ستكون قد حققت ذلك بنجاح، وسينسى الشكوك والضعف الذي كان لديه في البداية، وسيصبح الأمر تلقائيًا لدرجة أنه سيصل إلى مستوى من الكفاءة اللاواعية.

يمكن اعتبار قيادة السيارة خير مثال على هذا النوع؛ ففي المرة الأولى التي يكون فيها الفرد خلف عجلة القيادة، من المحتمل أن يستخدم قدرًا من القوة الذهنية غير المطلوبة للتركيز على التروس والفرامل وحركة المرور، وبعد فترة من ممارسة القيادة 6 أشهر، فإنّه سيقود السيارة ببساطة وهو يسمع الراديو ويتحدث مع صديقه، دون تفكير في كيفيّة تغيير التروس، وهو أمر ناتج عن الممارسة لفترة طويلة من الزمن.

الثقة من نوع الجهد سيؤدي إلى النتائج

يُعدّ هذا هو النوع الأكثر فائدة من الثقة لأنّه الوقود الذي يأخذ الأفراد من عدم القدرة على فعل شيء ما إلى إتقانه، ويتجلى هذا النوع من الثقة على شكل يقين بأنّ العمل بجدّ سيؤدي مع مرور الوقت لتحقيق الهدف المطلوب، فمثلاً تعُدّ الرياضة مسعىً محفوفًا بالمخاطر، إذ يبدأ العديد من الأطفال بأحلامهم في اللعب بشكل احترافي أو المشاركة في الألعاب الأولمبية، وفي الواقع، قليل جدًا من هؤلاء الأطفال يفعلون ذلك.

يستطيع فعل ذلك فقط من لديهم هذا النوع من الثقة، ويملكون إيمانًا راسخًا بأن الجهد والوقت سيؤديان إلى النجاح، فالموهبة الفطريّة والنجاح بين عشية وضحاها كلاهما أساطير تصنعان قصة جيدة في وسائل الإعلام ولكنّهما غير صحيحين على الإطلاق، والحقيقة هي أنّ جميع الأشخاص الناجحين قد عملوا لآلاف الساعات، وانتقلوا من مستوى مبتدئ إلى محترف.

تُعرّف الثقة بالنفس بأنّها موقف يتعلق بمهارات وقدرات الإنسان، وتَقبَُل النفس والنظرة الإيجابية لها، والشعور بالسيطرة في الحياة، مع المعرفة الجيدة بنقاط القوة والضعف في الشخصية، والالتزام بتوقعات وأهداف واقعية، وتقبُّل النقد من الآخرين والتعامل بحزم معهم، ومن ناحية أخرى، نادرًا ما يرتبط امتلاك ثقة عالية أو منخفضة بالنفس بالقدرات الفعلية، ويعتمد ذلك في الغالب على تصوّرات الإنسان عن نفسه.

هناك مجموعة من النصائح التي يمكنك اتباعها لبناء ثقتك بنفسك، منها ما يأتي:

  • انظر إلى ما حققته بالفعل

ضع قائمة بكل الأشياء التي تفتخر بها في حياتك، سواء كانت الحصول على علامة جيدة في أحد الاختبارات أو تعلم مهارة معيّنة، واحتفظ بالقائمة وأضف إليها باستمرار كلّما فعلت شيئًا تفخر به، وعندما تنخفض ثقتك بنفسك، أخرِج هذه القائمة واقرأها لتذكير نفسك بجميع الأشياء الرائعة التي قمت بها.

  • فكّر في الأشياء التي تجيدها

ركّز على نقاط قوّتك، فكل شخص لديه نقاط قوة ومواهب، سيساعدك التعرف على ما تجيده ومحاولة تعزيز هذه الأشياء على بناء الثقة في قدراتك.

  • تحدث مع نفسك

لن تشعر أبدًا بالثقة إذا كان لديك تعليق سلبي يدور في ذهنك يخبرك أنك لست جيدًا، فكر في حديثك مع نفسك وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على ثقتك بنفسك، عامل نفسك كما لو كنت أفضل صديق لك وابتهج لنفسك.

  • ابحث على هواية

حاول العثور على شيء ما تحبّ فعله حقًا، مثل التصوير، أو التصميم أو الرياضة وغيرها من الهوايات، وابدأ بممارستها.