ما هي دموع الفرح؟
دموع الفرح هي أحد أنواع البكاء، ويشار إلى أن دموع الفرح هي استجابة للعاطفة الشخصية، حيث تعد الدموع العاطفية فريدةً ومميزةً بين البشر وتعابير الوجه عند ذرف دموع الفرح؛ حيث تكون مختلفة كليًّا عن الشعور الداخلي، ودموع الفرح تعرف أيضًا باسم دموع السعادة، وتعد بمثابة طريقة مثلى لموازنة المشاعر القوية، حيث إن دموع الفرح تساهم في صناعة توازن عاطفي ضروري ومطلوب.
يوجد أربعة أنواع من دموع الفرح وهي دموع التسلية أي عندما تضحك على شيء ممتع ومسلي، ودموع العاطفة وتحدث عندما تكون في حفل زفاف أو عند الشعور بالمودة أو مشاعر الدفء، ودموع الجمال ويحدث ذلك عند سماع موسيقى جميلة أو عند رؤية مشهد طبيعي خلاب، ودموع المؤهلات والمقصود به عند إنجاز شيء مهم أو عند التغلب على عقبة معينة أو أمر ما.
يشار إلى أن دموع الفرح تساعد في الحفاظ على التوازن العاطفي، حيث إن الأشخاص الذين يبكون من السعادة قد يتعافون من الشعور الأصلي الذي دفعهم للبكاء كتواجد الإرهاق، كما تساهم دموع الفرح في المحافظة على تنظيم المشاعر وذلك عند تواجد شعور جيد وآخر سيء.
يقول علماء النفس أن سبب حدوث دموع الفرح هو استعادة الجسم للتوازن العاطفي، حيث يشير علماء النفس أن الاستجابة للمشاعر الإيجابية قد تؤدي بشكل كبير إلى التخلص من المشاعر السلبية.
مع الابتعاد عن سبب الدموع الحقيقي، يتم التفريق بين دموع الفرح ودموع الحزن من خلال مكان سقوط الدموع، فإذا سقطت الدمعة الأولى من العين اليمنى فهذا يعني أنها دموع فرح، بينما إذا سقطت أول دمعة من العين اليسرى فهذا يعني أنها دموع حزن.
يشار بداية إلى أن الدموع وإن كانت دموع حزن فإنها تزيد من سعادة الإنسان، حيث إن الدموع تطلق ناقلات عصبية تعرف باسم ليسين إنكيفالين والتي تعمل كمسكن طبيعي للألم والحزن مما يجعل الأشخاص يشعرون بتحسن وحالة أفضل، وعليه فإن الأشخاص الذين يبكون بكاء الفرح فإن نفس الناقل العصبي يجعلهم يشعرون بسعادة أكبر وراحة أكثر، أي أن البكاء بشكل عام يشجع على الراحة والسعادة.
تشير بعض نظريات علم النفس أن تحقيق إنجاز معين أو حلم ما يراود الإنسان منذ صغره قد يثير التوتر لديه بشكل لا إرادي عند تحقيقه، ولكن قد ينفعل الإنسان بصورة فرحة وسعيدة لتحقيق الإنجاز والحلم، وقد تحدث فترة ما بين انفعال الإنسان وتوتره، وهذه الفترة الممتدة ما بين الانفعال والتوتر تزول بشكل كلي عندما يبكي الإنسان دموع الفرح.