ما هو النوم؟
يقضي الإنسان ما يقارب ثلث حياته مستغرقا في النوم، على الرغم من قضائه لهذه المدة من عمره في النوم إلا أن الكثير من الناس يجهلون تعريف النوم وما يقوم به في جسد الإنسان. يعتقد الكثير بأن النوم هو تعطيل مؤقت لوظائف الجسم الجسدية والعقلية ما يساعد الإنسان على تجديد نشاطه. إلا أن الأبحاث والدراسات تشير لما هو عكس ذلك، إذ يحدث خلال النوم العديد من العمليات المعقدة داخل جسد الإنسان على مستوى الدماغ والجسم بشكل عام، وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم، وهناك أمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض.
لماذا يحتاج الإنسان إلى النوم؟
لما له من فوائد تعمل على تعزيز صحة الإنسان بطرق عديدة منها:
العمل على تنظيم إفراز الهرمونات في الجسم بالأخص الهرمونات الخاصة بالشهية، مما يساعد الإنسان على التحكم بوزنه.تعزيز وتفعيل الاستجابة الدفاعية للجهاز المناعي للجسم.التقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم.تحسين مستوى التركيز واليقظة ما يساعد الإنسان على تحسين قدراته المعرفية والتفكيرية.كم ساعة يحتاج جسم الإنسان من النوم؟
حتى يتمكن الإنسان من تعزيز عملية الاستيعاب والتركيز لديه، وتحقيق مهارات أعلى في حل المشاكل. يوصي الأطباء بضرورة أن يتلقى الإنسان قسطا كافيا من النوم بمعدل سبع ساعات يوميا، على أن لا يكون هناك زيادة أو نقصان عن هذا المعدل. لما يترتب على هذه الزيادة أو النقصان الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية مثل: القلق، التوتر، والاكتئاب.
ماذا أفعل اذا لم استطع النوم؟
التزم بجدول للنوم: تبلغ مدة النوم الموصى بها لشخص بالغ صحيح سبعة ساعات على الأقل، لا يحتاج معظم الناس لأكثر من ثماني ساعات نوم لتحقيق هذا الهدف. التزم بمواعيد ثابتة في النوم وفي الاستيقاظ كل يوم، حاول الحد من اختلاف مواعيد النوم في ليالي الأسبوع وفي العطلات الأسبوعية بحيث لا تزيد عن ساعة واحدة. يعزز التزامك بالمواعيد من دورة النوم والاستيقاظ لجسمك. إذا لم تنم بعد مكوثك ٢٠ دقيقة في الفراش غادر حجرة نومك وأفعل شيئا يساعدك على الاسترخاء مثل: أن تقرأ أو تستمع للموسيقى الهادئة، ومن ثم عد مجددا للسرير عند شعورك بالإرهاق وكرر ما سبق حسب الحاجة. انتبه لما تأكل أو تشرب: لا تذهب للنوم وأنت جائع أو متخم بالطعام، تجنب بصورة خاصة الوجبات الدسمة أو الكبيرة قبل موعد النوم بساعتين؛ ما قد يتسبب بعدم شعورك بالراحة والبقاء مستيقظا. يجب الحذر أيضا من النيكوتين والكافيين والكحول، إذ تأخذ الآثار المنشطة للنيكوتين والكافيين ساعات حتى تزول، وقد تؤثر سلبا في حصولك على النوم الجيد. وعلى الرغم من أن الكحول يمكن أن يجعلك تشعر بالنعاس، فمن الممكن أن يؤثر على نومك لاحقا خلال الليل.اضبط لنفسك بيئة مريحة: ابحث عن الغرفة المثالية للنوم غالبا ما يعني هذا غرفة هادئة ومظلمة وساكنة، قد يجعل التعرض للضوء النوم أكثر صعوبة. تجنب الاستخدام المطول للشاشات المشعة للضوء قبل موعد النوم، فكر في استخدام غرفة ذات ظلال مظلمة، أو سدادات أذن، أو مروحة أو أجهزة أخرى يمكن أن تساعد على إيجاد بيئة تلائم احتياجاتك. قد يؤدى القيام بأنشطة تبعث على الهدوء مثل: الاستحمام أو استخدام تقنيات الاسترخاء إلى النوم بطريقة أفضل. قلل من القيلولة أثناء اليوم: الغفوات الطويلة أثناء اليوم يمكنها التداخل مع النوم أثناء الليل. إذا اخترت الغفوة، فحدد نفسك بغفوة لا تتجاوز ٣٠ دقيقة وتجنب القيام بها في وقت متأخر من الـيوم. إذا عملت ليلا، مع ذلك، قد تحتاج إلى الغفوة في وقت متأخر من اليوم قبل العمل لمساعدتك على التعويض عن ديون نومك. التحكم في القلق: حاول التخلص من القلق أو المخاوف قبل وقت النوم، مثلا: اكتب ما يشغلك ثم اتركه جانبا للغد، ما قد يساعد في السيطرة على الإجهاد. ابدا بالأساسيات، مثل الترتيب، تحديد الأولويات، وتفويض المهام. قد يقلل التأمل من التوتر أيضا. يتفاوت عدد ساعات النوم التي نحتاجها من شخص لآخر، إلى أنه يمكن القول أن عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان من النوم حتى يستيقظ بنشاط يكون لها معدل ثابت. وعليه، يجب أن يحافظ الإنسان على هذا المعدل الثابت، وأن يدرك أن أهمية النوم لا تكمن في تحقيق صحته الجسدية فقط، بل لها دور كبير في تعزيز صحته النفسية والعقلية.