-

ما هو الغضب واسبابه وكيف يمكن التحكم به وإدارته

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

الغضب رد فعل طبيعي. يحفزنا على العمل ومن الممكن أن يساعدنا على اتخاذ قرار مصيري متعلق بإنقاذ روح أحدهم أو القيام بالإجراءات الحيوية. من الممكن أن يكون للغضب جوانب ذات طابع إيجابي. لكن مع ذلك، من الممكن أن يكون لديه العديد من الجوانب السلبية إن ظهر بشكل متكرر وعلى أقل الأسباب أو إذا بات يؤثر على مزاجنا، حياتنا العملية، علاقاتنا أو صحتنا العقلية.

ما هي أسباب الغضب؟

لا تملك العبارات وما تحمله من كلمات نسمعها أو المواقف التي نتعرض لها أية قيمة بل نحن من يعطيها تلك القيمة وهذا يلعب دور أساسي في خلق مشاعر الغضب لدينا. لذلك يمكن إجمال أسباب شعورنا بالغضب بالآتي:

  • الاعتقاد بأنه تمت معاملتنا بشكل غير عادل.
  • الاعتقاد بأنه لم يتم معاملتنا بشكل لائق ومحترم.
  • التفكير والاعتقاد الدائم بأن كل ما يحصل يمس شخصنا.
  • التفكير والاعتقاد الدائم بقواعدنا وخرق من حولنا لهذه القواعد.
  • طريقة التفكير هذه تقودنا للشعور بالغضب، مما يحفز استجابة الأدرينالين في أجسامنا، وهذا رد فعل طبيعي من أجسامنا لمساعدتنا على التعامل مع القتال أو الهروب (استجابة "القتال أو الهروب"). حن نستجيب لتلك المشاعر والأفكار، من خلال التصرف أو الشعور بالحاجة إلى التصرف بطرق تهديدية أو عدوانية.

    ماذا يحدث في جسم الإنسان عند الغضب؟

    الأحاسيس الجسدية:

    الأدرينالين المنذر للخطر. عندما يكون هناك خطر حقيقي، أو عندما نعتقد أن هناك تهديدا حقيقيا أو خطرا فإن آلية البقاء التلقائية في أجسامنا تنطلق بسرعة كبيرة. ي ٌساعد هذا على تحفيزنا للقتال أو الهروب (استجابة "القتال أو الهروب"). الحافز المرتبط بالغضب هو الدافع للهجوم، سنلاحظ الكثير من الأحاسيس الجيدة، والتي قد تشمل:

    • تسارع ضربات القلب أو الخفقان، مما يتيح تروية جيدة للدم في أجسامنا.
    • التنفس بسرعة، مما يسمح لمزيد من الأكسجين بالتنقل حول الجسم.
    • توتر العضلات، حالة من الاستعداد للقتال أو الفرار.
    • الارتعاش.
    • الشعور بالحرارة والتعرق.
    • الدوخة.
    • انقباضات في المعدة.
    • قبضة اليد أو صرير اللسان.
    • دافع جسدي للذهاب نحو كل ما يجعلنا غاضبين.

    سلوكيات غاضبة مثل: الهجوم، وضعية الجسم العدوانية، التحديق وتعبيرات الوجه، التحرك نحو ما يجعلنا غاضبين، الضرب، أو الحث على الضرب، المجادلة، الصراخ، الهرب بعيدا، عدم التكلم، العبوس، السخرية.

    نصائح للتحكم في الغضب

    حدد محفزاتك

    أسأل نفسك متى أو ما هي الأوقات التي تزداد فيها احتمالية أن تغضب؟ لنقول مثلا: خلف مقود السيارة؟ في العمل؟ عندما تتوتر؟ مع بعض الأشخاص؟ ماذا بإمكانك أن تعطي ردود فعل حيال المواقف التي تسبب بغضبك مغايرة للغضب وأن تقوم بشيء مختلف.

  • توقف مؤقتا وخذ نفسا عميقا لا تتفاعل تلقائيا مع الموقف أو الأشخاص الذين تسببوا بغضبك، واذهب بعيدا وبإمكانك العودة والتحدث لاحقا.
  • اسأل نفسك بعض الأسئلة تجاه الموقف الذي سبب شعورك بالغضب مثل:
  • ما الذي أتفاعل معه؟ ما الذي ٌضغط على أعصابً هنا حقا؟ هل هذه حقيقة أم رأي؟ هل أخرج الأمور عن سياقها؟ ما أهمية هذا حقا؟ ما مدى أهمية ذلك فً غضون 6 أشهر؟ ما الضرر الذي حدث بالفعل؟ هل أتوقع من هذا الشخص أو الموقف شيئا غير واقعي؟ ما هو أسوأ وأفضل شيء يمكن أن يحدث؟ ما الذي سيحدث على الأرجح؟ اطرح هذه الأسئلة على نفسك وفكر بشكل منطقي وعقلاني بإجابات تواءم الواقع.

  • اذهب للمشي، الجري، ركوب الدراجة، أو قم ببعض أعمال البستنة أو الأعمال المنزلية.
  • تعلم مهارات تمكنك من تحقيق إدارة فعالة لمشاعرك، أي قم بعمل مساعدة ذاتية لنفسك تمكنك من تجاوز الغضب.
  • جميعنا نشعر بالغضب في بعض الأحيان إذ يميل بعض الناس إلى الغضب بسهولة "سريعي الغضب"، وبعضهم يواجه مشاكل في السيطرة على غضبه. علينا أن ندرك أن للغضب عواقب وخيمة، وغالًبا ما تنطوي على إيذاء الآخرين بالأخص في مشاعرهم، وأحيانا كثيرة يتخذ هذا الأذى شكل الأذى الجسدي.
    مجمع 75 الحلقة 141

    قد يسبب الغضب مشاكل في حياتنا الشخصية، وقد يؤثر على الدراسة والعمل. بعد كل نوبة غضب الكثير يذهب للتفكير بشكل نقدي تجاه نفسه وأفعاله، مما يؤدي به إلى الشعور بالذنب والخجل وانخفاض مزاجه، مما قد يؤدي إلى انسحابه من التعاطي مع الآخرين وعدم الرغبة في فعل أي شيء.

    للتغلب على مشكلة الغضب المستمرة، نحتاج إلى فهم ما نحن غاضبون منه حقا، والذي قد لا يكون ما نوجه غضبنا تجاهه في ذلك الوقت، وغالبا يعود ذلك إلى أمور تتعلق بماضينا، والموقف الحالي الذي تسبب بغضبنا يشعرنا بالمثل، لذا هو يثير استجابتنا للغضب أولا.

    للتعرف أكثر على موضوع الغضب حمل تطبيق الصحة النفسية من حاكيني على الجوجل بلاي والاب ستور، وقم بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.