-

ما هو التعلق المرضي - انواع واسباب واعراض ؟

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

ماذا يعني التعلق المرضي أو القلق preoccupied attachment هي أن يكون لدى الشخص شعور مبالغ فيه بالتعلق بالأشخاص المهمين في حياته أو بشريكه العاطفي، ما يجعله يشعر برغبة شديدة في القرب من المحبوب (سواء الأم في الطفولة أو الزوج والزوجة في سن الرشد) وإذا شعر بالابتعاد العاطفي من قبل الآخر فإنه يشعر بقلق وتوتر تجعله ينتقد بشدة الآخر لأنه غير مهتم به وغير مبالي وغير حاضر، وغيرها من الانتقادات التي تجعل الآخر يبتعد بالفعل خصوصاً أذا كان نمط التعلق لديه هو التعلق التجنبي.

أنواع التعلق:

  • التعلق الآمن وهو الحب الذي يتمنى كل شخص الحصول عليه.
  • التعلق التجنبي والذي يخشى فيه الشخص الحب ويتجنبه.
  • التعلق المرضي أو الحق الخانق الذي يدخل فيه الشك، التفتيش، القلق من فقدان المحبوب، والسؤال المستمر هل تحبني أم لا.
  • أعراض التعلق المرضي

  • عدم الثقة في الطرف الآخر: وفي مدى استجابته له ولرغباته، ما يجعله دائماً يشكك في نوايا الطرف الاخر حتى وإن أراد مساعدته.
  • يظهر عليه الانزعاج إذا شعر بالابتعاد العاطفي للآخر: وانسحابه أو عدم اهتمامه به بحيث قد ينتهي الموضوع إلى السب والشتم وحتى الضرب.
  • غالباً ما يشعر بعدم الرضا عن علاقته العاطفية: سواء مع شريك حياته أو والديه أو أبنائه، لذلك غالباً ما يتذمر منهم ويشكوا من عدم استمتاعه من وجوده مع هؤلاء الأشخاص المهمين بالنسبة له.
  • لا يصدق أنه يستحق الحب: وفي قرارة نفسه يشعر أنه غير جدير وغير مستحق للحب، لذلك يشك في حب شخص آخر له.
  • أسباب التعلق المرضي:

    كثيراً ما يسألون ما هي أسباب التعلق المرضي ويمكن خلاصتها في سببين هما:

  • طريقة تعامل الأم مع الطفل: وأذكر الأم لأن التعلق في البداية يتكون مع أحد الوالدين القائمين برعاية الطفل، ولأن الأم غالباً هي التي تقوم بذلك. فنوع التعلق مع الشريك العاطفي هو تكرار للتعلق الذي تكون في بداية الحياة مع الأم، فإذا كانت علاقة الشخص مع أمه آمنة تتكون لديه علاقة آمنة مع الشريك، وإن كانت غير آمنة تتكون لديه علاقة قلقة أو تجنبية مع الشريك.
    أمي مدبلج الحلقة 25

  • طبع الطفل ومزاجه الذي يولد به: فبعض الأطفال بطبيعتهم اجتماعيين بشوشين يبتسمون بمجرد النظر إليهم، بطبيعة الحال هذا الطفل سوف يلقى اهتمام وحب أكثر من الطفل العبوس باستمرار والصعب الذي لا يسمح للآخرين بالاقتراب منه، أو الطفل الخجول الذي لا يتلقى الكثير من المدح والتعليقات الإيجابية، لأنه لا يقوم بشيء أمام الآخرين كي يلقى تشجيعهم. وقد يكون دور شخصية الطفل في تكون نمط تعلقه أكثر من دور الأم وهو بالطبع ليس له ذنب في ذلك ولا الأم مذنبة، لأنها لا تستطيع أن تجبر الطفل على الابتسامة أو الاسترخاء في حضنها إذا كان الطفل رافضاً لذلك، فهناك دائرة متكررة بين سلوكنا ورد فعل الآخرين تبدأ من الطفولة وتستمر إلى الممات.
  • كيف أتخلص من التعلق المرضي؟

  • اعتراف الشخص بأنه يعاني من مشكلة وقلق.
  • التقليل من التركيز على سلوكيات الشريك: وعدم السؤال باستمرار لكسب الاطمئنان. فسلوكيات كسب الاطمئنان لدى المصابين بأي نوع من أنواع القلق أو أي نوع من الوساوس سوف يؤدي إلى ازدياد القلق والوسواس.
  • التركيز على أمور تزيد من ثقة الشخص بنفسه، كي لا يشعر باستمرار بأن الآخرين سوف يتركونه.
  • في حال عدم القدرة في التغلب على القلق، يجب مراجعة الاستشاري النفسي.
  • في الحقيقة التعلق هو اسم آخر للحب أكثر وضوحاً وتحديداً وأقل شمولية لأي نوع من الحب، لكن ما يتصوره الناس من الحب بأنه علاقة جميلة وخالدة و...الخ يندرج تحت التعلق الآمن وليس المرضي، من المهم أن ندرك إذا ما كان تعلق الشريك بنا أو تعلقنا به هو تعلق آمن أم مرضي. ويكون التعلق آمن عندما يقوم الشريك بالتالي:

  • يتحدث عن مشاعره السلبية والايجابية بصدق ودون خوف وعصبية.
  • لا يخشى من التحدث عن أخطائه واخفاقاته.
  • يستطيع أن يحل خلافاته بالحوار والمناقشة، دون أن يحول الحوار إلى اتهامات لنفسه أو لغيره، أو ينسحب من الحوار تجنباً أو خوفاً من بيان مشاعره السلبية.
  • في التعلق الآمن يكون الشخص الذي نتعلق به ملاذا آمنا نستطيع أن نرجع له في وقت الأزمات.
  • في التعلق الآمن لا يخشى الشخص من طلب المساعدة من الطرف الآخر عكس التعلق التجنبي الذي غالباً ما يخشى من طلب المساعدة.
  • حجر الأساس في التعلق الآمن هو الشعور بالحضور العاطفي في الوقت الذي نحتاج إليه، وأنه يستجيب لنا إذا احتجنا إليه.