بحث عن الحياة في البادية المغربية
البادية المغربية هي عبارة عن صحراء قاحلة شديدة القسوة ذات سهول شاسعة جرداء وكثبان من الرمال المتحركة والتي بالكاد يوجد فيها نبات أو شجر. يسمى سكانها بالبدو الرحل لأنهم دائمو الترحال والتنقل بحثاً عن الماء والكلاء لهم ولأنعامهم. ويقدر عدد البدو الرحل في الصحراء المغربية بحوالي 25 ألف شخص، لكن هذا العدد في مملكة المغرب تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
يقسم الرّحل في المغرب إلى فئتين هما: الفئة الأولى تتواجد في الجنوب الشرقي من مملكة المغرب، وتعتبر امتدادا للقبائل الأمازيغية التي تستوطن هذه المنطقة من مئات السنين، وتعتمد هذه القبائل على رعي الغنم والماعز في المناطق الجبلية خصوصا في الأطلسين الكبير والصغير
أما الفئة الثانية فهي قبائل الصحراء العربية والتي تتحدث اللهجة الحسانية، وهي توجد متفرقة في المناطق الصحراوية جنوب المملكة المغربية. وتعتمد هذه القبائل في رعيها على الإبل بشكل أساسي بالإضافة إلى الغنم والماعز.
يمتاز أهل البادية المغربية بالكرم والنخوة والشجاعة والضيافة وإغاثة المحتاج وحماية الضعيف والتي هي من صفات البدوي الأصيل في أي بادية بشكل عام، ومجتمع البادية يحافظ على تقاليده وعاداته أشد المحافظة ويعتز بها، كما يتمسك بمعتقداته الاجتماعية والدينية.
تعتمد حياة أهل بادية المغرب على الرعي الذي يفرض عليهم التنقل بحثا عن الماء والكلاء للمواشي التي تعتبر مصدر رزقهم الرئيسي،وترتبط حياة أهل البادية الاجتماعية بحياتهم الاقتصادية، وظروف البيئة الطبيعية التي يعيشونها،حيث يعتمدون على المراعي الطبيعية كمصدر غذاء الجمال والماعز والمواشي التي يربونها ويعيشون على منتجاتها من اللحوم والألبان والأشعار. ويعتبر التمر مع حليب الإبل أو الماعز جزء أساسي من مائدتهم.
تتولى نساء البدو عدة أدوار رئيسية منها:
تقوم النساء بالمهام المنزلية اليومية كإعداد الطعام والخبز والتنظيف
جلب المياه وحطب الطهي والتدفئة
تربية الماعز وحلبها والسرح بها أحيانا إلى المراعي
الأشغال اليدوية المصنوعة من وبر الإبل وشعر الأغنام حيث يشكل غزل خيوط الصوف والشعر مصدراً هاما للعديد من الأسر البدوية
نسج ألحفة وأغطية الشتاء والشمائل والزرابي باستعمال المنتجات التقليدية