-

نبذة عن زيد بن الحسين

نبذة عن زيد بن الحسين
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة



زيد بن الحسين (1898-1970) هو أصغر أبناء الشريف حسين بن علي، شريف مكة ومن الأسرة الهاشمية الحاكمة، عُيّن ولي عهد المملكة العربية السورية 1920م، وتزوج من "فخر النساء زيد" وأنجب منها رعد بن زيد، وهو الابن الوحيد له، وأمه هي عادلة خانم.



ولد أصغر أبناء الشريف حسين في الدولة العثمانية في إسطنبول بتاريخ (28 فبراير 1898)، وذهب مع والده الشريف الحسين إلى الحجاز، ونشأ نشأة حربية عسكرية، وساهم الأمير زيد مع أشقائه في الثورة على الأتراك، حيث هزموا الدولة العثمانية وأوقعوا بهم، وفي الثورة العربية الكبرى أخرج الأمير زيد بن الحسن الأتراك من دمشق في نهاية الحرب العالمية الثانية، والتحق بجامعة أكسفورد في عام 1932، وكان مثال السياسي العاقل الحكيم.



مما يميز زيد بن الحسين أنه لم يكن يمتلك الأعداء لأنه عرف كيف يكسب قلوب الناس جميعاً من كل الطبقات، وكان في نفس الوقت يفرض احترامه وتقدير مواهبه العسكرية على الجميع، وتقلّد عددًا من المناصب، من أهمها ما يأتي:

  • ولي عهد المملكة العربية السورية 1920م.
  • تقلد زيد بن الحسين مناصب عديدة في الدولة العراقية.
  • وزير مفوض في مصر.
  • تولى في برلين أمور العرش عدة مرات ما بين (1925-1950).
  • وزيراً مفوضاً في أنقرة لمدة عامين.
  • سفيرا للعراق في لندن (1946-1958).


تولى الأمير زيد في عام 1918 قيادة الجيش الشمالي نحو الشوبك، ووادي موسى، والطفيلة، وحصلت معركة بينه وبين الأتراك فأسرع الأتراك إلى عمان لاستردادها وانتهت هذه المعركة بهزيمة الجيش التركي، اشترك الأمير زيد بن حسين بالعديد من المعارك ثم ذهب إلى دمشق لمساندة أخيه فيصل، وناب زيد عن فيصل عندما ذهب الأخير إلى مؤتمر باريس، وبعد معركة ميسلون خسر فيها الأمير زيد بن حسين وغادر دمشق إلى إنجلترا، وبعدها التحق بأخيه فيصل في العراق أيضا في عام 1923م ولم يعد الأمير زيد بن الحسين إلى مكة المكرمة إلا بعد أربع سنوات، وأمضى الأمير زيد بن حسين في بريطانيا وقتا أتم به دراسته، والتحق أيضا بالشريف الحسين في قبرص وأمضى بجانبه وقتاً طويلاً إلى حين وافت الشريف المنية.



في عام 1958 قام عبدالكريم قاسم محمد الزبيدي الطائي، وهو ضابط عسكري ورئيس وزراء العراق، ووزير الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، بانقلاب على حكم الأمير زيد بن الحسين، وانتهت بهزيمة الأمير مما أدى إلى انسحابه ومغادرته إلى إنجلترا، وبعدها إلى فرنسا.



توفي في مستشفى في باريس في عام 1970، وعاد جثمانه إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ودفن بالمقابر الملكية الواقعة بمدينة عمان، وتخليدًا لذكراه ومشاركاته البطولية على المستوى العسكري والسياسي، تم بناء مستشفى عسكري يضم العديد من الأقسام الطبية في محافظة الطفيلة في الأردن باسم الأمير زيد بن الحسين، وافتتح المستشفى بتاريخ 6 حزيران 1992.