إنجازات الملك خالد بن عبدالعزيز آل
حكم الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود المملكة العربية السعودية منذ عام 1975م، وحتى وفاته عام 1982م، وعُرف الملك خالد بن عبد العزيز بحكمته وشخصيته المتواضعة والمحبوبة من قِبل أفراد عائلته وشعبه وحكام الدول الأخرى، وقد شهدت المملكة العربية السعودية نموًا وتطورًا هائلًا في عهده في مجالات عدة، والتي اعتمدت على خطط خمسية علمية ومدروسة.
تميز الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود منذ صغره بأخلاقه الكريمة وحكمته وقيادته، فعندما كان في سن 14 أرسله والده الملك عبد العزيز آل سعود كممثل له إلى القبائل في صحراء المملكة، لسماع احتياجاتهم وتلبيتها، فقد كان يحب الصحراء وقبائلها، وفيما يلي أبرز إنجازات الملك خالد بن عبد العزيز قبل توليه الحكم:
- شارك الملك خالد بن عبد العزيز في العديد من الحملات خلال عهد والده الملك عبد العزيز آل سعود.
- عُين مستشارًا لأخيه الأمير فيصل عندما كان نائب الحجاز، كما أنه رافقه في العديد من البعثات خارج المملكة والمؤتمرات كمؤتمر لندن عام 1939م حول القضية الفلسطينية، حيث أنه أولى اهتمامًا خاصًا للقضية الفلسطينية، ودعم التضمان الإسلامي.
- أدار شؤون محافظة مكة المكرمة نيابة عن الملك فيصل.
- ترأس الوفد السعودي خلال المحادثات والاتفاقيات مع اليمن في مؤتمر الطائف.
- أصبح ولي العهد والنائب الأول لرئيس الوزراء عام 1964م، ثم ترأس مجلس الوزراء الذي يتمتع بسلطات تنظيمية وتنفيذية واسعة.
أولى الملك خالد بن عبد العزيز القطاع الصحي عناية شديدة، فقد ذكر في أول بيان تاريخي له بعد توليه العرش بضرورة دعم المستشفيات لتوفير العلاج للشعب ووقايته من الأمراض، لإيمانه بصحة المواطن السعودي، فلا تقدم إلا مع شعب صحيح الجسد والقوة، وفيما يلي أبرز إنجازات القطاع الصحي في عهده:
- تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للشعب السعودي بشكل أفضل وأكثر تطورًا، من خلال استفاداتهم من مزايا التقدم الاجتماعي والاقتصادي في المملكة.
- التوسع في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية في كافة تخصصاتها ولجميع فئات المجتمع، وعلى الصعيد المحلي والعالمي.
- زيادة مخصصات وزارة الصحة المالية من قِبل حكومة الدولة، فقد لوحظ ازدياد مدى الإنفاق الحكومي في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود.
- تطور ونمو التعليم الصحي والطبي في عهده، من خلال توصياته لوزارة الصحة بالاهتمام بهذا التعليم، حيث تطورت كليات العلوم الصحية التابعة لوزارة الصحة من خلال إنشاء العديد من المعاهد الموزعة على المملكة، وأُنشأ أول معهد صحي للبنين في الرياض عام 1979م، كما أُنشأ أول معهدين صحيين للبنات عام 1981م، بالإضافة إلى تعزيز التدريب الميداني لمختلف التخصصات الصحية في المراكز والمستشفيات.
- افتتاح العديد من كليات الطب، والمختصة بتعليم مجالات مختلفة من التعليم الصحي، مثل؛ كلية الطب بجامعة الملك سعود، وكلية الطب والعلوم التطبيقية وكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز، بالإضافة إلى كلية الطب في جامعة الملك فيصل، كما وتعزز إيفاد الكوادر الطبية للتدريب في خارج المملكة، لتطوير أساليب وخدمات الرعاية الصحية.
- زيادة معدلات النمو السنوية للمستشفيات والأقسام الصحية ومرافقها، والقوى الطبية من أطباء وممرضين وغيرهم، والذي بالتالي انعكس على عدد المراجعين والمرضى لما تقدمه هذه المؤسسات والكوادر من خدمات عالية الكفاءة.
- إنشاء مجلس وزاري للتخطيط الصحي للقوى البشرية، لدراسة إنشاء وتطوير واحتياجات معاهد التدريب الطبي، ووضع خطط مستقبلية طويلة الأمد لتنمية القطاع الصحي، ويضم هذا المجلس وزير التخطيط، ووزير الصحة، ووزير التعليم العالي.
- إنشاء مدينة الملك فهد الطبية، فقد اعتمد الملك خالد بن عبد العزيز الفكرة ودعمها، وهي تعد من أكبر المجمعات الصحية في الشرق الأوسط.
- اعتماد أسلوب الإسعاف الطائر في عام 1980م، والذي بدأ بطائرة واحدة مجهزة بكافة اللوازم الإسعافية لحالات الإخلاء والنداءات العاجلة، ونقلها إلى داخل أو خارج المملكة، بالإضافة إلى دوره في خدمة حجاج بيت الله في مواسم الحج.
- دعم وتطوير صناعة الأدوية والمواد الطبية، وتشديد الرقابة على مصنعي الأدوية، بالإضافة إلى دعم بنوك الدم من خلال إمداد المستشفيات بكميات الدم المطلوبة وتشجيع المواطنين على التبرع.
- تعزيز التعاون مع المنظمات الصحية، والمشاركة في الندوات الطبية.
حرص الملك خالد بن عبد العزيز على رفاهية المواطن السعودي، فقد بيّن في خطابه لأول بيان له بعد توليه العرش على ضرورة توفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء في بيت كل سعودي، فأنشأت وزارة الشؤون البلدية والقروية ضمن مرحلة التنمية في عهده عام 1975م، والتي كانت تهدف إلى التخطيط العمراني لمدن المملكة، وإدارة خدماتها، وتطوير المناطق القروية البعيدة وبلدياتها، من خلال القيام بأبحاث حول تطوير خدمات البلديات، ومن أبرز إنجازات الملك خالد بن عبد العزيز في تطوير الخدمات البلدية ما يلي:
- تطوير التجهيزات الأساسية لمشاريع التنمية، من مرافق عامة وخدمات.
- زيادة النفقات الحكومية من أجل حل جميع المشكلات المتعلقة بالماء والكهرباء.
- تطوير قطاع النقل والمؤسسات التعليمية.
- دعم النمو السكاني والعمراني، خاصة في المدن الرئيسية، من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمملكة.
- دعم كافة المشاريع البلدية في المملكة، كمشاريع المياه والصرف الصحي، وإنارة الشوارع، والأسواق، والحدائق، وغيرها الكثير، وهذا ما أدى إلى ارتفاع نسبة إنجاز البلديات بشكل ملموس.
- تحقيق مستوى معيشية عالي للمواطن السعودي، نتيجة للتقدم الاقتصادي وارتفاع الدخل القومي.
- إنشاء العديد من البلديات والأمانات وتسميتها وتنظيم إدارتها، بالإضافة إلى تحديد مسؤولياتها بما يراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
- الاهتمام بشكل خاص باستصلاح الأراضي الصحراوية من خلال البحث عن المياه الجوفية.
تلقى القطاع التعليمي اهتمام حكام المملكة العربية السعودية بشكل كبير، لإيمانهم أن التعليم هو الأداة المثلى للاستثمار في رأس المال البشري، وفيما يلي أبرز تم إنجازه في القطاع التعليمي في عهد الملك خالد بن عبد العزيز:
- رصد ميزانية عالية لتطوير التعليم، حيث خصصت مبالغ كبيرة لزيادة كفاءة التعليم في المملكة.
- زيادة عدد المدارس في كافة أنحاء المملكة، والذي أدى إلى ازدياد الإقبال على التعليم.
- دعم تعليم الإناث، حيث تساوت أعداد الطالبات بأعداد الطلاب الملتحقين في المدارس تقريبًا.
- افتتاح عددًا من مراكز التدريب المهني في مناطق مختلفة من المملكة.
- تأسيس جامعة الملك فيصل في الدمام والحساء.
تم رفع خطة التنمية الثانية في عهد الملك خالد بن عبد العزيز، والتي ركزت على توفير أوجه الدعم الفاعلة لزيادة نشاط التنمية الاقتصادية وبأقل التكاليف، من خلال ما يلي:
- تطوير الهيكل التنظيمي لوزارة التجارة من خلال فصلها عن الصناعة والكهرباء.
- إنشاء وكالة الوزارة للشؤون الإدارية والمالية عام 1982م.
- إنشاء إدارة للفنادق.
- إنشاء غرف تجارية وصناعية في الرياض.
- إنشاء صوامع الحبوب ومطاحن الدقيق، حيث فاق إنتاج المملكة من القمح استهلاكها.
- جلب العمالة الوافدة للبلاد وذلك من أجل المساعدة في تنمية ودمج القدرات والمهارات.
- تطور التمويل والتأمين العقاري والخدمات.
- تشجيع التجارة الخارجية، من خلال تمنية الصادرات وإبرام الاتفاقيات مع الدول، وخاصة في عمليات تصدير النفط.
- زيادة حجم المخصصات المالية للمؤسسات الاجتماعية.
- ضمان توسع المؤسسات الاجتماعية من حيث مواقعها وخدماتها.
- تنمية القوى العاملة، والتقليل من نسب البطالة.
- تعزيز خدمات المؤسسات الاجتماعية، مثل؛ دور رعاية الأيتام، والأحداث، والمسنين وغيرهم.
ومن إنجازات الملك خالد بن عبد العزيز البارزة:
- تعزيز افتتاح مجلس التعاون الخليجي عام 1981، حيث أنه كان المحرك الأساسي الذي قام بتشكيل المجلس، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين دول الأعضاء الخليجية الستة.
- تطوير الحرس الوطني والجيش السعودي.
