مدينة الحسين الطبية
تعتبر مدينة الحسين الطبية من أكبر المستشفيات في المملكة الأردنية الهاشمية وأهمها، تضم عددا كبيرا من الأطباء الحاصلين على درجات مراكز متقدمة في العلوم الطبية، والذين يحملون رتبا عسكرية عالية. وقد تم إنشاء المدينة الطبية الضخمة تلبية للحاجة الملحة لوجود صرح طبي كبير وذلك بعد حرب عام 1967 ، فقد بدأ التفكير أنذاك بإنشاء مدينة الحسين الطبية حتى تكون المركز التحويلي والتعليمي للخدمات الطبية الملكية، وبدء العمل في تشيديها عام 1969 وتم افتتاحها رسميا واستقبال أول مريض فيها بتاريخ 14 آب 1973، وقد سميت بمدينة الحسين نسبة إلى الملك الحسين بن طلال الذي كان يحكم المملكة آنذاك .
بدأت مسيرة الخدمات الطبية الملكية وتطورت بمراحل متعددة ومن أبرزها:
مرحلة الدور الأساسي
وهي بين أعوام (1941-1962) وقد اقتصر دور الخدمات الطبية آنذاك على تقديم الرعاية الطبية والوقاية الصحية لمنتسبي القوات المسلحة فقط حيث ضمت في عام 1941 طبيب واحد وآلية واحدة وبعض العلاجات والأدوية وكانت تمثل وحدة صحية بسيطة.
محطة التضميد
في 17 كانون أول 1948 أنشأت أول محطة تضميد ميدانية متقدمة مختصة لعلاج أفراد الجيش العربي في فلسطين بيت ونيا قرب مدينة رام الله. وبعد حرب عام 1948 توضحت أهمية وجود مستشفى للجيش العربي، وتم تخصيص بعض ثكنات قوة حدود شرق الأردن في منطقة ماركا لهذا الغرض، حيث تم تخصيص عنبر للجراحة وآخر للأمراض الباطنية فيها وغرفة عمليات بسيطة، بالإضافة إلى مختبر وجهاز أشعة واحد، وتعتبر هذه الخطوة نواة لتشييد المستشفى الرئيسي العسكري فيما بعد.
الإسعاف الميداني
في الأعوام الممتدة بين 1950 و 1967 تم تشكيل مجموعتين من وحدات الإسعافات الميداني التي حلت وتشكلت منها الكتائب الطبية في عام 1967.
التوسعة
في 20 نيسان 1960 تم تشكيل مركز تدريب الخدمات الطبية، ثم عملت الخدمات الطبية الملكية على توسيعه في عام 1988 ليصبح مدرسة الخدمات الطبية الملكية، وفي عام 1992 خطت الخدمات الطبية الملكية خطوة تقدمية عندما حولت هذه المدرسة إلى كلية الخدمات الطبية الملكية للمهن المساعدة وتم اعتمدها من وزارة التعليم العالي، حيث اختص دورها على تدريب وتأهيل المنتسبين لكادر الخدمات الطبية الملكية من مختلف التخصصات الطبية المساعدة.في تشرين الثاني من عام 1961 تم إنشاء المستودعات الطبية الرئيسية وذلك حتى تقوم بتزويد مختلف وحدات الخدمات الطبية بالأدوية واللوازم الخاصة والمهمات الطبية وغيرها.
تأسيس كلية الأميرة منى
في عام 1962 تم تأسيس كلية الأميرة منى للتمريض وذلك تحت إشراف معلمات تمريض بريطانيات من الممرضات اللواتي تقاعدن من الجيش البريطاني وذلك لإعداد وتدريب الممرضات القانونيات والمساعدات للتمريض ، ومن هنا بدأت الكلية في ذلك العام ب 12 طالبة، ومن ثم تم تخريج حوالي 1200 ممرضة قانونية حتى عام 1998، وبعد دراسات عديدة لمشروع رفع مستوى هذه الكلية مع أسوة بالجامعات الأردنية حتى تتمكن من منح الخريجين درجة البكالوريوس تم ربطها رسميا بجامعة مؤتة في الجناح العسكري وذلك اعتبارا من العام الدراسي 199-1999 تحت اسم كلية الأميرة منى للتمريض والمهن الطبية المساندة.