-

مظاهر الحياة في المدينة

مظاهر الحياة في المدينة
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

فيما يلي قائمة بأهم مظاهر الحياة في المدينة:

  • توفر وسائل النقل العام وسهولة التنقّل: على الرغم من صعوبة توافر أماكن لاصطفاف السيارات في المدن نتيجة للازدحام الكبير، إلا أنّ توفُّر وسائل النقل العام فيها وإمكانية الوصول إلى أماكن كثيرة من خلالها؛ يُغني عن التنقل بالسيارات الخاصة، ممّا يقلل من الجهد والوقت، ويخفِّض من تكاليف التنقل.
  • توفّر المطاعم ومراكز التسوق: تجمع المدينة أذواقًا مختلفة للأشخاص، لذلك فإنّ خيارات المطاعم عديدة وواسعة، تشمل المأكولات التقليدية والمأكولات المشهورة في الدول الأخرى، كما توفر خيارات متنوعة وعصرية للتسوق، وتحتوي مراكز التسوق عادةً على مراكز ترفيهية متعدّدة مثل؛ مراكز التجميل، وأماكن لعب للأطفال، ومطاعم تقدم أصنافًا عديدة من الطعام، ممّا يضمن الحصول على تجربة تسوق ممتعة والاستمتاع بالأطعمة اللذيذة في الوقت ذاته.
  • جودة الرعاية الطبية: يمنح العيش في المدينة فرصة لتلقي أعلى مستوى من الرعاية الطبية دون الحاجة إلى السفر لساعات؛ فالمراكز الطبية والمستشفيات متوفرة فيها بكثرة، ويسهل الوصول إليها بسرعة، كما تدفع المنافسة بين المراكز الطبية في المدن إلى تعيين الموظفين الأكثر خبرة وكفاءة، مما يضمن تقديم أفضل رعاية، وقد تكون تلك الميزة إحدى أسباب الهجرة من الريف إلى المدينة.
  • توفُّر خيارات ترفيهية: توفر المدينة فرصة الاستمتاع بالأحداث والمناسبات الكبيرة والمميزة؛ مثل الحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية، والمنافسات الرياضية، والافتتاحات الفنية، والرحلات المليئة بالإثارة إلى المتاحف والمواقع التاريخية، فهنالك دائمًا ما يمكن للناس القيام به من مختلف الاهتمامات>
  • توفّر الأندية والمراكز الرياضية: يسهل ممارسة الرياضة في المدن لانتشار النوادي الرياضية المختلفة؛ كنوادي اللياقة البدنية، ونوادي كرة القدم، والمسابح، ونوادي الفروسية، وغيرها الكثير من الخيارات المتنوعة.
  • تقارب الخدمات: يعدّ العيش في وسط المدينة سهلًا ومريحًا، فالخدمات المتقاربة تسهِّل على الأفراد القيام بكل ما يحتاجونه خلال وقت قصير، دون إضاعة الوقت في التنقل من مكان إلى آخر.
  • التطور العمراني: توفر المدن تطور المباني المعمارية والأعمال الهندسية الذي يدل على تقدم البشرية، إذ يتاح فيها خيارات متنوعة للسكن.
  • تكوين علاقات جديدة: يؤدينمط الحياة الاجتماعي في منطقة حضرية إلى توسيع آفاق الأشخاص وجعل التفاعلات بينهم أكثر فائدة، فيتشارك الأشخاص من خلفيات اجتماعية مختلفة تجربة العيش في المدينة، وهنالك دائمًا الفرصة لتوسيع نطاق العلاقات الاجتماعية الشخصية والمهنية، ويساعد ذلك في التعرف على الثقافات الأخرى وتكوين علاقات جديدة.
  • توفر فرص العمل: تعج المدينة بالشركات والمكاتب التي توفر الفرص الوظيفية للشباب، لذلك فإنّ الناس في المدن عادةً ما يجدون فرص عمل أفضل من أولئك الموجودين في الضواحي أو القرى، وهو ما يميز المدينة عن القرية.
  • توفر رواتب أعلى: تقدم الشركات الكبيرة التي تؤسس مكاتبها عادةً في وسط المدينة رواتب أعلى لموظفيها، فعلى الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة في المدينة، إلا أنّ أصحاب العمل على استعداد لدفع المزيد.
  • القرب من المطار: تُنشَأ المطارات الدولية في المدن الكبرى، والعيش في المدن يسهِّل التنقل إلى المطار خاصةً إذا اضطر الأشخاص للسفر كثيرًا من أجل العمل.


على الرغم من المزايا الكثيرة للعيش في المدينة؛ إلا أنّ لها بعض السلبيات أيضًا، ومنها ما يلي:

  • قلة الخصوصية: المدينة مكان مزدحم والمساحة الخاصّة لكل فرد غالبًا ما تكون صغيرة، كما أنّ العيش في شقق سكنية متقاربة هو الشائع فيها، ممّا يعني أنّ المرء محاط دائمًا بأشخاص آخرين وهذا يؤدي إلى تقليل الخصوصية إلى حد كبير.
  • ارتفاع أسعار الإيجار: نظرًا لكثرة عدد السكان في المدينة فإنّ الطلب على الوحدات السكنية يكون كبيرًا، ويؤدي هذا الطلب الكبير إلى ارتفاع ملحوظ في إيجارات الشقق والمنازل والمكاتب والمحال التجارية، وغيرها من المرافق، وهذا ينطبق أيضًا على السلع والمشتريات الأخرى.
  • قلة المساحات الخضراء: تعاني المناطق الحضرية من قلة وجود المساحات الخضراء العامّة والمفتوحة، والتي يمكن للأشخاص استخدامها للترفيه والقيام بالنشاطات البدنية، وهي أمور مهمّة لصحة الإنسان النفسية والبدنية.
  • التلوث: تعج المدن بمصادر التلوّث العديدة مثل عوادم وسائل النقل، والنفايات الناتجة عن الأعداد الكبيرة من السكان، بالإضافة إلى قلة الغطاء النباتي الذي من شأنه أن يقلل من هذا التلوث عن طريق امتصاصه لبعض الغازات الضارة وإنتاج المزيد من الأكسجين، وبالتالي فإنّ المدن تعاني من نقص في الهواء النقي.
  • نقص الإحساس بالانتماء المجتمعي: المدن ذات طبيعة فردية للغاية؛ يركّز الناس فيها على شؤونهم الخاصة مع القليل من الاهتمام بالأصدقاء المقرّبين وربّما بعض الجيران، لذلك يعدّ من من النادر أن يظهر بين سكان المدينة الإحساس بالمجتمع، والشائع جدًّا في المناطق الريفية والقرى.


عرّف علماء الاجتماع والباحثون من مختلف التخصصات المدينة على أساس صفاتها ووظائفها وخصائصها الحضرية، كما عُرّفت باعتبارها ظاهرة اجتماعية تتسم بالمحلية وتتنوّع فيها أساليب الحياة، وقد عرّف عالم الاجتماع روبرت مكيفر المدينة كمجتمع محلي؛ بأنّها وحدة اجتماعية تضم مجموعة من الأفراد تسود بينهم مصالح مشتركة، ويتعاملون مع بعضهم البعض بقيم عامة؛ فيشعرون بالانتماء ويتشاركون ظروفًا أساسية تمكنهم من العيش بحياة مشتركة، كما أشار علم الاجتماع إلى أنّ المدينة عبارة عن تنظيم اجتماعي يتضمن أنماطًا اجتماعية داخل نظام إيكولوجي محدد، وارتبط مفهوم المدينة بتنوع نمط الحياة المتبع، إذ يختلف أسلوب حياة المجتمع الحضري عن أسلوب حياة المجتمع الريفي.


تعرف المدينة بأنها مكانٌ حضري مأهولٌ بسكانٍ تجمعهم مصالح مشتركة وقيم عامّة، وتتنوّع فيه أساليب الحياة، وعلى الرغم من مظاهر الحياة المتنوعة والمميزة في المدينة والتي تتمثل بسهولة التنقل، والرعاية الصحية الجيدة، وإمكانية الحصول على فرص عمل وبرواتب عالية، ومتعة مشاركة المناسبات والرحلات، والتنوع الكبير في المطاعم ومراكز التسوق والأندية الرياضية والثقافية، إلّا أنّ هناك سلبيات للعيش فيها مثل؛ الضوضاء، والتلوث البيئي، والازدحام المروري، والاكتظاظ السكاني، وارتفاع الأسعار، وعدم توفّر مساحات خضراء كافية، ونقص الإحساس بالانتماء للمجتمع.