هل يمكن علاج الشخصية التجنبية؟
في كثير من الأحيان يكون لدينا الوعي والمعرفة الكافية حول ما تحتاجه ذاتنا، لكننا لا نملك الوعي حول أسباب هذا الاحتياج ولما يتولد لدينا. مثلا: عندما نحتاج للعزلة وتجنب كل ما حولنا، بالأخص عندما يصبح مثل هذا الاحتياج أداة نعبر بها عن أنفسنا أو أن تصبح نمط حياة بالنسبة لنا. تطرح منصة حاكيني هذا المقال في سبيل البحث حول احتياج بعض الأشخاص للتجنب والابتعاد للدرجة التي يتحولون بها لأصحاب الشخصية التجنبية، كما البحث حول أعراضها وأسبابها. والإجابة على السؤال المحوري التالي هل يمكن علاج الشخصية التجنبية؟
ما هي الشخصية التجنبية:
هو اضطراب نفسي ينتج عن قناعة راسخة لدى أصحابها بأنهم غير أكفاء أو جذابين وأقل مستوى ممن حولهم. حتى تصبح هذه القناعة نمط ثابت لا يتغير مدى الحياة، وينطوي على ذلك مشاعر تثبيط، قلق، وكبح اجتماعي. حيث يتميز أصحاب هذا الاضطراب بقلة الثقة بالنفس، الحساسية الشديدة تجاه الرفضوالنقد، وتجنب التفاعل الاجتماعي. كما ويشعر أصحاب هذا الاضطراب بعدم الراحة، القلق، الوحدة، الانعزال، وأنه غير مرحب بهم من قبل الآخرين.
أسباب الشخصية التجنبية:
لم يتم الوصول لأسباب محددة ليومنا هذا و لكن يرجح إما أن تكون أسباب وراثية أو بيئية:
أعراض الشخصية التجنبية:
أنواع الشخصية التجنبية:
نصائح للتغلب على اضطراب الشخصية التجنبية:
هل يمكن علاج الشخصية التجنبية؟
مما لاشك فيه أن علاج الاضطراب النفسي ليس بالأمر الهين، لكن هذا لا يعني أنه مستحيل بل هو يحتاج للوقت وتكريس الجهود في سبيل ذلك. يعد العلاج السلوكي المعرفي أكثر طرق علاج الشخصية التجنبية نجاعة، وذلك لاعتماد في العلاج على خلق نمط تفكير يمكن أصحاب الشخصية التجنبية من النظر لأنفسهم ومن حولهم بشكل آخر، بشكل يدفعهم للتفاعل مع من حولهم، التعريف عن أنفسهم، الابتعاد عن مشاعر الدونية والقلق أثناء الانخراط بالمجتمع.
لا يوجد أدوية يمكن وصفها لعلاج الشخصية التجنبية من الممكن أن يتم وصف الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة مثل: القلق والاكتئاب. على أن يكون ذلك بالطبع بوصفة طبية. لكن في جميع الأحوال، تعد جلسات العلاج والإرشاد النفسي أكثر السبل العلاجية نجاعة لأصحاب الشخصية التجنبية، كونها كفيلة بأن تجعلهم يقولون بصوت عال ما يريدون قوله حول مخاوفهم من أنفسهم والآخر.
اقرأ أيضا: اضطراب الشخصية التجنبية: أعراضها وعلاجها
عمر افندي الحلقة 12