خصائص سكان القطب الجنوبي
تخلو القارة القطبية الجنوبية من السكان الأصليين، إذ تعد من أبرد المناطق على الكرة الأرضية، فلم يتمكن البشر من العيش فيها، كما أنها تفتقر إلى الطرق التي تربطها بالقارات الأخرى، بالمقابل يزور العلماء والسياح القطب الجنوبي في فصل الصيف من كل عام عبر السفن البحرية، وذلك منذ اكتشاف القارة في عام 1820م.
ويمكن توضيح خصائص سكان القطب الجنوبي على النحو الآتي:
أماكن عيش سكان القطب الجنوبي
يعيش سكان القطب الجنوبي داخل محطات علمية، والتي تفيد في دعم البحث العلمي والعمليات اللوجستية والحياة اليومية للأفراد، لأنّها تعد مبانٍ قوية، كما تحتوي على المطاعم، والمراكز الطبية، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية، ووسائل التدفئة، أيضًا تضم مساكن من أجل النوم، وأماكن للأنشطة الاجتماعية والترفيهية.
بينما يقضي السياح معظم وقتهم على متن السفن البحرية، ويتنزهون لمدة زمنية قصيرة على الشاطئ؛ منعًا لإصابتهم بالأضرار الناتجة عن البرودة الشديدة في القطب الجنوبي.
ملابس سكان القطب الجنوبي
يرتدي سكان القطب الجنوبي طبقات متعددة من الملابس، والأحذية المعزولة، والسترات الثقيلة العازلة للمياه، بالإضافة إلى السراويل السميكة؛ وذلك بسبب برودة الطقس، حيث يشكل التنقل ما بين المباني تحديًا، إذ يتميز الجو بالرياح الشديدة والرؤية المنخفضة جدًا، فلا يفضل خروج الناس في تلك الأجواء نهائيًا.
الأنشطة التي يمارسها سكان القطب الجنوبي
يمارس سكان القطب الجنوبي مجموعة من الأنشطة الرياضية والترفيهية مثل؛ بطولة رمي السهام بين المحطات العلمية، ومسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى ممارسة رياضة الغطس القطبي، وركوب الدراجات الرباعية، كما يذهب السكان في رحلات بحرية على طول السواحل.
ومن الجدير بالذكر أنّ سكان المحطات العلمية في القطب الجنوبي ملزمون بحماية البيئة وفقًا لمعاهدة القطب الجنوبي وبروتوكول مدريد، إذ يعد القطب الجنوبي محمية طبيعية مكرسة للبحث العلمي، كما تخضع الأنشطة التي يقوم بها العلماء في القطب الجنوبي إلى التقييم البيئي.
الكائنات الحية التي تعيش في القطب الجنوبي
تعيش بعض الطيور والثدييات البحرية في القطب الجنوبي مثل؛ البطاريق، والفقمات، والحيتان، إذ تتحمل تلك الكائنات درجة الحرارة التي تصل إلى ما دون الصفر في القطب الجنوبي، وتمضي معظم وقتها على الجليد، كما يعد البحر مصدر غذاء لها، وتعد فقمة النمر من أبرز الحيوانات المفترسة التي تعيش في القطب الجنوبي.
ويتميز محيط القطب الجنوبي بالحياة البحرية، إذ تعد مياه المحيط من أكثر المياه تنوعًا على الأرض، حيث تنمو فيه العوالق النباتية والطحالب باستمرار، والتي تشكل مصدر غذاء لبعض الكائنات الحية البحرية فيه، كذلك تعيش الأسماك والثدييات البحرية في مياه المحيط الباردة مثل؛ الحوت الأزرق، والحوت الأحدب، وحوت المنك، وحوت العنبر.
كما يحتوي القطب الجنوبي على غابات صغيرة من الطحالب، وتعيش فيها الكائنات الحية الدقيقة مثل؛ حشرة ذيل الربيع، والديدان الخيطية، بالإضافة إلى البراغيش، والتارديغرادات المرنة، إذ تتميز تلك الكائنات الحية بالقوة؛ نتيجة تحمل درجات الحرارة المتدنية والرياح الشديدة للغاية.