كوابيس الاطفال - اسباب وكيفية تعامل معها
يمر الكثير من الأطفال في مراحل مختلفة من حياتهم برؤية أحلام مزعجة أو كوابيس تسبب لهم التوتر والتي قد تؤثر على صحتهم النفسية.
في أي سن يبدأ الطفل برؤية الكوابيس، وما أسباب الكوابيس عند الاطفال، متى يكون لكوابيس الاطفال دلالات نفسية، وما على الأهل فعله في هذه الحالة؟ أسئلة كثيرة حول كوابيس الاطفال سنجيب على بعضها في هذا المقال.
القضاء مدبلج 3 الحلقة 66
الفرق بين الكوابيس والهلع الليلي:
يجب التفريق بين الكابوس والهلع الليلي، فهما يختلفان من حيث التعريف النفسي والأعراض.
الكوابيس ومتى تبدأ عند الاطفال:
الكوابيس هي التي يراها الطفل في المرحلة الأخيرة من نومه، ويتذكرها جيداً عند استيقاظه ويمكنه ان يسردها لك، وتكون علامات الخوف والانزعاج ظاهرة لديه أثناء النوم وتبدأ هذه الأحلام المزعجة للطفل في عمر السنتين.
الهلع الليلي ومتى يحدث:
الهلع الليلي يحدث أثناء مرحلة النوم العميق بعد ساعتين من نوم الطفل، وتتلخص أعراضها في الصراخ والخوف والارتعاب وقد يضرب ويركل من حوله دون إرادة، وقد يبدو للأهل أنه مستيقظاً واعياً لما يحصل حوله، ولكنه يكون عكس ذلك فليس بإمكان الطفل رؤيتك أو سماعك عند محاولتك لتهدئته وعند استيقاظه لا يكون بإمكانه تذكر ما حصل معه ليلاً، تماماً كما في حالة المشي أثناء النوم التي تكون بلا وعي أو إرادة من الشخص.
تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تعرض الطفل لنوبات الهلع الليلي، وتكثر عند الأطفال بين عامهم الثاني حتى السادس، ومن المهم معرفة أن الأحلام المزعجة هي جزء من نمو الطفل الطبيعي، ونمو مخيلته، والتعرف أكثر على مفهوم الخوف ووجوده، وزيادة تفاعله مع محيطه.
اسباب الكوابيس والهلع الليلي
هناك عدة أسباب للأحلام المزعجة سواء الكوابيس أو الهلع الليلي، وتتلخص فيما يلي:
- عدم وجود نمط ثابت للنوم ووقته.
- سوء التغذية.
- الحمى وبعض الأدوية.
- مشاهد العنف على التلفاز أو الحاسوب والالعاب الالكترونية.
- فقدان شخص عزيز.
- الطلاق بين الوالدين.
- عدم الاستقرار الأسري.
- التواصل السلبي بين الوالدين كالنقاشات الحادة أو تعنيف بعضيهما أمام الطفل.
- تعنيف الطفل وترهيبه بالصراخ أو الضرب.
- عدم الشعور بالأمان.
- التعرض لحوادث معينة.
كيف يمكن مساعدة الطفل حين حدوث الكوابيس؟
بداية يجب أن تتذكر أن الكوابيس او الأحلام المزعجة جزء من نمو دماغ الطفل وتفاعله الاجتماعي، لذا عليك أن تحرص على استعدادك لها وهدوئك أثناء حدوث ذلك حتى لا يتسرب قلقك وتوترك وخوفك إلى طفلك.
بعض الخطوات التي من الممكن اتباعها للتعامل مع كوابيس الاطفال
- حاولي منع حدوث كوابيس الاطفال، بمعنى اصرفي عن انظار طفلك قدر الإمكان كل مصدر للخوف والقلق مثل الكارتون العنيف أو المشكلات الزوجية.
- اعتماد روتين ثابت للنوم والاستيقاظ المبكر يتضمن الوقت والمكان ومرحلة ما قبل النوم من الاستعداد وقراءة قصة قبل النوم التي تساعده على الاسترخاء وحديث ما قبل النوم القائم على التفريغ والطمأنة بالحب والاحتضان.
- الابتعاد عن قصص الأطفال المخيفة مثل ليلى والذئب، فهي تسمح للطفل أن يطلق عنان مخيلته.
- طمأنة الطفل بالصوت الهادئ (الوشوشة) ولمسات الحنان والاحتضان.
- البقاء بجانب طفلك حتى يعود للنوم بعد الحلم المزعج.
- عدم ترك الطفل وحده عند سماع صراخه، بل يجب الذهاب له حتى يشعر بوجودك وحمايتك له.
- ترك ضوء خافت في الغرفة، أو إبقاء بابها موارباً.
- تدريجياً مع ازدياد عمر الطفل يجب تعليمه مهارات وآليات تساعده على تهدئة نفسه، دون تركه يخوض هذه التجربة لوحده بلا حماية ودعم، مثلاً يمكن تعليمه أن يضع تحت وسادته كشاف صغير وإذا استيقظ يضيئه، أو إذا استيقظ بنفسه يتنفس (شهيق زفير) أو يغير جهة نومه.
- مهم أن تتم تهدئة الطفل في المكان الذي نام فيه ورأى الحلم المزعج سواء في غرفة والديه أو غرفته، وذلك حتى لا يربط بين الحلم المزعج ومكان النوم، فينعكس سلباً على علاقته بالمكان ويصبح مصدراً للخوف.
- مساعدة الطفل على التحدث عن الحلم المزعج سواء باستخدام الرسم أو الحوار أو القصة أو لعب الأدوار، فهذا يساعده على التفريغ وتراجع الخوف.
متى يجب ان اتوجه لمعالج نفسي؟
مع ازدياد وتيرة رؤية الكابوس او الحلم نفسه أي بنفس المضمون، كأن يحلم الطفل دوماً أن هناك وحشاً يطارده أو رؤية شخص يحبه يتحول إلى شخص سيء يريد أن يأذيه، أو يرى لعبته المفضلة تكون سبباً في إيذائه. رؤية مثل هذه الكوابيس او الأحلام المزعجة باستمرار على مدار شهر يستدعي زيارة الأخصائي النفسي حتى يتم التعرف على الأسباب باستخدام تقنيات نفسية ويعالجها بالطرق العلاجية الصحيحة.
اشترك مع منصة حاكيني للاستشارات النفسية اونلاين احصل على إرشادات من خلال برامج للمساعدة الذاتية او قم بالتحدث مع أفضل أخصائي العلاج النفسي، بما يشمل مختصين من المجال الاجتماعي، الزوجي، الاسري وغيرهم للاشتراك من هنا مجاناً.