الواحات الداخلة (إحدى واحات مصر)

تعتبر الواحات المصرية أحد أهم المعالم للحضارات القديمة، وتعرض عدد من المتاحف والمعابد والتي قد تعود إلى عصور والتي خلدها التاريخ وتعمل هذه الواحات على بيان الثقافة البشرية في السابق بشكل أساسي ومهم، ومن أبرز هذه الواحات واحة الداخلة.

تعتبر واحة الداخلة إحدى الواحات السبع المصرية وتقع في الوسط بين واحة الخارجة، وواحة الفرافرة، وتقع الواحة الداخلة بشكل محدد بمحافظة الوادي الجديد وتبعد عن نهر النيل حوالي 350 كيلومتراً تقريباً، ويمتد طول واحة الداخلة إلى ما يقارب 80 كيلومتراً وذلك من جهة الشرق إلى الغرب، بينما يبلغ عرضها حوالي 25 كيلومتراً من جهة الشمال إلى الجنوب،وتعتبر منطقة آبار موط عاصمة واحة الداخلة، إلى جانب أنها العاصمة الثانية للمحافظة بشكل عام.

تضم الواحد المعالم التالية:

معبد دير الحجر

يعتبر هذا المعبد مصنوع من الحجر الرملي، ويرجع تاريخه إلى العصر الروماني كما يضم العديد من النقوش التي تمثل الحياة والممارسات الدينية آنذاك.

متحف الإثنوغرافيا موت

متحف الإثنوغرافيا موت يمثل المدينة الرئيسية في الواحة ويقوم بعرض بعض العناصر والأشياء التي كانت تستخدم في الواحة في العصر الإسلامي، بما في ذلك الأواني والسجاد إضافة إلى بعض الفساتين والمجوهرات المختلفة.

المركز التاريخي للقصر (قرية القصر الإسلامية)

ويقع هذا المركز على حافة الواحة، ويعد من أهم العوامل التي تجذب الناس إلى الواحة، كما يحتوي على مدارس يقد تاريخها في القرن العاشر الميلادي تقريباً، إلى جانب المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وغيرها.

التل المزخرف

واسمتد هذا التل اسمه من مقبرتين مزخرفتان بزخارف وتزيينات جميلة إحداهما لبيلوسيس والأخرى مقبرة بيتوسيريس، إلى جانب أن هذا التل يحتوي على عدد كبير من المقابر العائلية.

الآبار التالية:

آبار موط

وقد تصل درجة الحرارة في آبار موط في بعض الأحيان حوالي 43 درجة مئوية تقريباً، ويقدر عمق أحد آبارها فيما يقارب 1224 متراً، إضافة إلى وجود حمام سباحة يأتي بالشكل الدائري وذلك مع بعض الاستراحات السياحية والتي تحتوي على كافة الخدمات السياحية.

آبار عين القصر الفرعونية

تتميز هذه الآبار بدرجة حرارتها المرتفعة التي قد تصل في بعض الأحيان إلى حوالي 45 درجة مئوية تقريباً.

في الحقيقة بدأ العلماء في إجراء عدد من الأبحاث عن الواحة الداخلة في عام 1978م تقريباً، وبقيت تجري الأبحاث إلى ما يقارب 4 عقود وكان ذلك عن حركة البشر في المنطقة، كما يجدر التنبيه إلى أن العلماء اكتشفوا في هذه الأثناء عدد من المدن الضائعة في رمال الصحراء، إلى جانب إيجاد كتب خشبية مع وثائق ورق البردي، كما وجدوا بعض الرسائل الشخصية، وتوضح الاكتشافات في هذه المنطقة طبيعة الحياة للبشر سابقاً مع بيان ممارساتهم الدينية المختلفة.