دانيال دي لويس (ممثل بريطاني)
دانيال دي لويس هو ممثل بريطاني، اشتهر بأدائه المميز في العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، وفيما يأتي بعض المعلومات السريعة عنه:
ولد دانيال دي لويس في 29-4-1957م في لندن، وهو ينتمي إلى عائلة عريقة ومعروفة، فوالده هو الشاعر البريطاني ذو الأصول الأيرلندية "سيسيل دي لويس"، ووالدته الممثلة "جيل بالكون"، وهو أيضًا حفيد لرئيس استوديوهات إيلينغ السير "مايكل بالكون"، أما شقيقته الكبرى والوحيدة "تاماسين دي لويس" فهي مخرجة أفلام وثائقية، ونظرًا لاهتمام دي لويس بالتمثيل وشغفه الكبير به فقد ألحقه والداه بمدرسة "Bristol Old Vic" لدراسة التمثيل واحترافه.
تزوج دانيال دي لويس في عام 1996 من المخرجة وكاتبة السيناريو "ريبيكا ميلر"، والتي كان قد التقى بها وتعرف عليها أثناء تصويره فيلم "The Crucible"، وقد أثمر هذا الزواج عن ولدين هما "رونان كال دي لويس، وكاشيل بليك دي لويس"، علمًا أنّ للويس ابنًا آخر من الممثلة الفرنسية "إيزابيل أدجاني" ويدعى "غابرييل كين دي لويس".
شارك دي لويس في العديد من العروض المسرحية لشكسبير، إلا أنّ ظهوره السينمائي الأول كان عام 1971م بدورٍ صغير في فيلم "Sunday Bloody Sunday"، بعد ذلك توالت أعماله، فظهر في فيلم "Gandhi 1982"، وفيلم "The Bounty 1984"، وفيلم "My Beautiful Laundrette 1985"، وفيلم " A Room with a View"، وفيلم "The UnbearableLightness of Being 1987".
جاءت انطلاقة دي لويس الحقيقية من خلال فيلم "My Left Foot 1989" والذي أدى فيه دور الرسام "كريستي براون" المصاب بشلل دماغي، وقد تقمص دي لويس هذه الشخصية للحد الذي دفعه للبقاء على الكرسي المتحرك طوال الوقت، وحتى خارج أوقات التصوير، الأمر الذي أجبر طاقم العمل على تحريكه والاعتناء به، ولتفانيه الشديد في عمله استحق دي لويس الفوز عن دوره هذا بجائزة الأوسكار، وجائزة البافتا، وكلتا الجائزتين كانتا عن فئة أفضل ممثل.
بعد ذلك ابتعد دي لويس عن الساحة الفنية لفترة قصيرة، ثم عاد في عام 1992 لأداء البطولة في فيلم "Last of the Mohicans"، وفي العام التالي مثل فيلم
"In the Name of the father" والذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار، ثم ظهر في العديد من الأفلام مثل فيلم "The Age of Innocence 1993"، وفيلم "The Crucible 1996"، وفيلم "The Boxer 1997"، وبعد ذلك ابتعد دي لويس فجأة عن الأضواء، حيث انتقل إلى إيطاليا، وتفرغ للتدرب على صناعة الأحذية.في عام 2002 عاد دي لويس مرةً أخرى إلى التمثيل من خلال فيلم "Gangs of New York"، وفي عام 2007 قدم أداءً رائعًا في فيلم "There Will Be Blood" استحق عنه الفوز بجائزة الأوسكار للمرة الثانية، ثم بعد ذلك وتحديدًا عام 2012 قدم دي لويس فيلم السيرة الذاتية "Lincoln"، والذي منحه جائزة الأوسكار للمرة الثالثة على مدار مسيرته الفنية.
قدم دانيال دي لويس آخر أعماله الفنية عام 2017، والذي كان بعنوان "Phantom Thread" ومن إخراج المخرج المعروف "بول توماس أندرسون"، حيث أدى فيه دور مصمم أزياء يسعى بشكلٍ حثيث إلى تحقيق الكمال، ليعلن بعد انتهائه من تصوير هذا الفيلم اعتزاله الفن نهائيًا.