اختلافات بين السنة الميلادية والهجرية
تُعتبر السنة الميلادية والسنة الهجرية من أهم التقويمات المستخدمة في العالم، ولكل منهما خصائصه الفريدة وتاريخه الخاص. في هذا المقال، سنستعرض الفروقات الرئيسية بين هذين التقويمين، مما سيساعدنا في فهم أفضل للثقافات المختلفة والتقاليد المرتبطة بها.
حياة قلبي 6 الحلقة 36
أوجه الفرق بين السنة الميلادية والهجرية
1. سبب التسمية
تُسمى السنة الميلادية بهذا الاسم نسبةً إلى التقويم الميلادي المعروف بالتقويم الغريغوري، الذي أُدخل في عام 1582م بقرار من البابا غريغوري الثالث عشر، وذلك بهدف إصلاح التقويم اليولياني. بينما يُطلق على السنة الهجرية هذا الاسم لأنها تتبع التقويم الهجري، الذي يرتبط بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة.
2. اعتماد التقويم
بدأ استخدام التقويم الميلادي في عام 1582م من قبل معظم الدول الكاثوليكية في أوروبا، وواجه بعض المقاومة من الدول البروتستانتية والأرثوذكسية الشرقية. ولكن مع مرور الوقت، أصبح هذا التقويم مُعتمدًا بشكل واسع في العديد من دول العالم. بالمقابل، تم اعتماد التقويم الهجري في عام 638م، عندما قرر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبدأ التاريخ الهجري من حادثة الهجرة، ما جعله يعتمد على الدورة القمرية ورؤية الهلال بعد غروب الشمس.
3. عدد الشهور والأيام
تتكون السنة الميلادية من 12 شهرًا وتحتوي على 365 يومًا، في حين أن السنة الهجرية أيضًا تتكون من 12 شهرًا، ولكن عدد أيامها هو 354 يومًا. وهذا يعني أن السنة الهجرية أقصر بحوالي 11 أو 12 يومًا من السنة الميلادية، مما يؤثر على التواريخ التي تتكرر فيها الأعياد والمناسبات بين التقويمين.
4. أسماء الشهور وترتيبها
تبدأ الأشهر الميلادية من شهر كانون الثاني وتنتهي بشهر كانون الأول، وتتضمن الشهور التالية:
- كانون الثاني (يناير)
- شباط (فبراير)
- آذار (مارس)
- نيسان (أبريل)
- أيار (مايو)
- حزيران (يونيو)
- تموز (يوليو)
- آب (أغسطس)
- أيلول (سبتمبر)
- تشرين الأول (أكتوبر)
- تشرين الثاني (نوفمبر)
- كانون الأول (ديسمبر)
أما الأشهر الهجرية، فتبدأ من شهر محرم وتنتهي بشهر ذو الحجة، وتشمل:
- محرّم
- صفر
- ربيع الأول
- ربيع الثاني
- جمادى الأولى
- جمادى الثانية
- رجب
- شعبان
- رمضان
- شوال
- ذو القعدة
- ذو الحجة
توافق الشهور بين التقويمين
تتساوى السنة الهجرية مع السنة الميلادية عندما تلتقي أشهر التقويمين في أجزاء مختلفة، ويحدث ذلك مرة كل 33 عامًا. لذا، فإن الفهم الجيد لهذه الفروقات يمكن أن يساعد في تقدير المناسبات الدينية والاجتماعية بشكل دقيق.
في الختام، يمكن القول إن التقويم الهجري يبدأ مع اليوم الأول من شهر محرم، ويعتمد على الدورة القمرية، بينما التقويم الميلادي وُضع من قبل البابا غريغوري الثالث عشر في عام 1582م ويعتمد على الدورة الشمسية. إن كلا التقويمين لهما أهميتهما ودورهما في حياة الناس، سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية.