سلبيات وسائل التواصل
هناك سلبيات عديدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، منها:
تضخّم المعلومات
تحتوي وسائل التواصل الاجتماعي المُختلفة على عدد كبير من المُستخدِمين المُشتركين بها، ويقوم هؤلاء المُستخدِمين بالتفاعل مع هذه الوسائل وذلك من خلال نشر الصور ومُشاركتها أو مُشاركة مقاطع الفيديو المُختلفة، ويؤدي هذا الأمر إلى وجود كم كبير وهائل من المُحتوى والأخبار التي تُعرض عبر هذه الوسائل، والتي قد يكون بعضها غير مهم وضروري بالنسبة لمُستخدم هذه الوسائل.
اختراق الخصوصية
قد تتسبب وسائل التواصُل الاجتماعي بالعديد من المشاكل فيما يتعلق بخصوصية الشخص المُستخدِم لها، وينتج هذا الأمر بسبب كمية المُشاركة الكبيرة التي تحدُث عبر هذه الوسائل، كمُشاركة الموقع الجغرافي الذي يُسّهل الوصول للمُستخدِم ومعرفة مكانه، ويُمكن للمُستخدِم أن يقلق أيضاً بخصوص تلك المعلومات الخاصة به والتي تُصبح بعد نشرها في مُتناول هذه المواقع والوسائل.
المشكلات النفسية
يُمكن أن يتسبب قضاء أوقات طويلة في استخدام وسائل التواصُل الاجتماعي المُختلفة بالتأثير بشكل سلبي على الحالة المزاجية والنفسية للمُستخدِم، وفيما يأتي أبرز المشكلات النفسية التي قد تسببها وسائل التواصل الاجتماعي:
العزلة الاجتماعية
تلعب وسائل التواصُل الاجتماعي دوراً بارزاً في تقليل تفاعُل الأشخاص مع بعضهم البعض، وذلك من خلال الانشغال باستخدام هذه التكنولوجيا وصرف النظر عن مُجالسة الأشخاص المُحيطين بالمُستخدِم، مما قد يولد الشعور لدى هؤلاء الأشخاص بالضجر وعدم الرغبة في قضاء أوقات أُخرى مع مُستخدِم هذه الوسائل.
كما أن استخدام هذه الوسائل بشكل مُفرط يؤدي إلى صرف الأشخاص عن الأهداف التي ينبغي السعي إليها في الحياة الحقيقية كالحصول على وظيفة جيدة أو تعلُم مهارات جديدة، وتجعلُهم يسعون خلف أهداف مُزيفة كتحقيق النجومية عبر الإنترنت.التنمُر
لم يُعد مفهوم التنمُر مُقتصراً على مُضايقة وتخويف أحدهم وجهاً لوجه، فبعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من المُمكن ممُارسة هذا التخويف وهذه المُضايقة عبر الإنترنت ومن قِبل أشخاص غير معروفين، فهذه الوسائل أوجدت الفرصة لبعض الأشخاص المُجرمين لكي يتمكنوا من كسب ثقة بعض المُستخدِمين ثم مُضايقتهم ودون الكشف عن هويتهم الحقيقية.
وتجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصُل الاجتماعي سهلت للأشخاص المُحتالة العثور على ضحايا لاحتيالهم،ويُعد التنمُر أمراً ذا تأثير سلبي على الأشخاص البالغين والأطفال، وقد تصل درجة هذا التأثير السلبي إلى ترك علامات سلبية في ذهن المرء وعقله، وقد يتطور به الأمر إلى الانتحار في بعض الحالات.
الإدمان
يُمكن الإشارة إلى أن إدمان استخدام الوسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت يحدُث عندما يقوم المرء باستخدام هذه المواقع بشكل مُفرط وبصورة تؤثر بشكل سلبي على المهام اليومية التي يقوم بها المُستخدِم.
ويُعتبر هذا الإدمان مؤثراً على الأشخاص المراهقين، إذ تُشير الدراسات إلى أن المراهقين الذي يُدمنون استخدام الإنترنت يحتلون مراكز مُتقدمة بالإصابة في بعض الأمراض النفسية كالوسواس القهري أو الاكتئاب أو حتى الشعور بالقلق، وغيرها من الأمور السلبية الأخرى كنقص الانتباه والعُزلة والانطواء.
الحد من الإبداع وتعطيل اللغة السليمة
يؤدي الاستخدام الزائد لمواقع التواصُل الاجتماعي إلى الحد من إنتاجية المرء وقُدرته على الإبداع، فهذه الوسائل تُعتبر أحد أسهل الطرق لوقف الإبداع لدى المُستخدِم أو حتى قتله بشكل كامل،
ويُعتبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إحدى الطرق التي قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بقدرة الأجيال الحالية على استعمال قواعد اللغة والهجاء بشكل صحيح، وذلك بسبب الظهور المُتزايد والشائع للاختصارات التي تتم عبر الرسائل.
سوء الفهم
قد يتم فهم كلمات المُستخدم التي تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير صحيح وغير دقيق، وذلك لعدم توفر إيماءات الجسد ولغته أو حتى نبرة الصوت كتلك التي يُمكن استخدامها في المُحادثة الفعلية بين الأشخاص، وقد يحدث سوء الفهم هذا حتى مع توفر بعض الرموز التي يتم استخدامها للتعبير عن مضمون مشاعر الشخص المُرسِل للرسالة عبر وسائل التواصُل الاجتماعي.
ويُعتبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إحدى الطرق التي قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بقدرة الأجيال الحالية على استعمال قواعد اللغة والهجاء بشكل صحيح، وذلك بسبب الظهور المُتزايد والشائع للاختصارات التي تتم عبر الرسائل.
يوجد العديد من السلبيات والأضرار الأُخرى لوسائل التواصُل الاجتماعي، ومنها الآتي:
- يحصل الأطفال الذين يميلون إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة على درجات تحصيلية أقل في دراستهم.
- قد يُشكل استخدام وسائل التواصُل الاجتماعي مضيعة للوقت واستنزافاً له.
- يُمكن أن يؤدي استخدام الأطفال لوسائل التواصُل الاجتماعي إلى اضطرابات الأكل وعدم تقدير الذات.
- يُسهل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إرسال الرسائل ذات المحتوى غير اللائق كالرسائل الجنسية.
يوجد العديد من النصائح التي يُمكن أن يسترشد بها المُستخدِم لضبط وتحديد استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، ومن هذه النصائح الآتي:
- كتابة اوقات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ومراقبة مقدار الوقت الذي يقضيه المُستخدِم عبر هذه الوسائل.
- إيقاف تشغيل الإشعارات الواردة من وسائل التواصل الاجتماعي المُختلفة، فهذه الإشعارات تعمل على تشجيع المُستخدِم على فتح هذه الوسائل واستخدامها.
- إلغاء الحسابات الخاصة بالمُستخدِم على وسائل التواصُل الاجتماعي، وذلك للتخلص نهائياً من السلبيات.
- تحديد وقت مُعين لاستخدام هذه الوسائل.
- العثور على اهتمامات جديدة وإيجاد أسلوب حياة أفضل.