حلول ظاهرة التشرد
توجد عدة حلول للتقليل أو التخلص من ظاهرة التشرد، نذكر منها الآتي:
- يجب تشريع بعض السياسات الخاصة للمتشرد، بحيث تضمن التضافر بين القطاعات العامة والخاصة المتخصصة في المجالات السكنية، إذ يفضل وضع الشروط الخاصة التي توفر مباني سكنية بأسعارٍ ميسّرة تتناسب مع أوضاع جميع السكان.
- إيقاف القانون الذي ينص على إجبار الناس إخلاء مساكنهم عند عدم مقدرتهم على دفع الإيجار، وهو القانون الذي يزيد من حالات التشرد في العالم، بحيث يجب إيجاد بديل أفضل من الإخلاء الفوري، مثل يمكن تأمين سكن بديل.
- توفير فرص عمل جديدة تقضي على البطالة، بالإضافة إلى أنها ترفع مستوى دخل الفرد أيضًا.
- وجود قوانين تحمي المتشردين من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها مثل: المعاملة السيئة، أو التشهير، أو التمييز.
- محاولة تفهم المتشردين، بحيث يتم التخلص من الصورة النمطية المأخوذة عنهم، لذلك يوصى بمساعدتهم وفهم احتياجاتهم ودراسة كل حالة على حدة، كما يجب التقرب منهم أكثر؛ لأنهم يحتاجون لمَن يُحسن إليهم ويتفهم مشاعرهم ويهتم بها.
- تقديم الطعام لهم وعرض المساعدة في أي شيء يحتاجونه.
- اصطحاب الأطفال المشردين في رحلات منوعة، إذ إن الأطفال المشردين لا يذهبون إلى أي رحلة ترفيهية أو أي من الملذات البسيطة التي يتمتع بها أغلب أطفال العالم.
يمكن تعريف التشرد على أنه عدم وجود مكان دائم للإقامة،وقد عرفته وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية على أنه معاناة الفرد بسبب عدم امتلاك مأوى مناسب للسكن البشري، أو مكوثه في إحدى المؤسسات المجتمعية مثل: المكوث في السجن لمدة تسعين يومًا فأكثر، أو المستشفيات بسبب تلقي العلاجات المتعلقة بالاختلالات العقلية، بالإضافة إلى اختلال نظام الأسرة نظرًا لعدم وجود ربّ أسرة.
تترك ظاهرة التشرد بعض الآثار السلبية العميقة على جميع الأصعدة الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية، ومن أهم تلك الآثار السلبية ما يلي:
- يمكن أن يقوم المشردون باتخاذ المرافق العامة كمأوى لهم، خاصة في ساعات النهار، إذ يتخذون مقاعد الحدائق مكانًا للاستلقاء، فيساهم ذلك الأمر في اندلاع الخلافات بين المشردين والزائرين، كما أن المشردين يمكن أن يلحقوا الضرر ببعض المرافق الخاصة بالممتلكات العامة مثل صنابير المياه.
- يعد المشرد عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض النفسية المختلفة من أهمها: القلق، وانفصام الشخصية، والاكتئاب، ووفقًا للكثير من العلماء فإن الأمراض العقلية والتشرد بينهما علاقة وطيدة، إذ إن الإصابة بالأمراض العقلية تسبب الكثير من المشاكل المصاحبة للإدراك والسلوك، والتي تساهم في صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية، أو الحصول على دخل ثابت، وقد أثبتت بعض الدراسات أن معظم المصابين بأمراض عقلية هم من المشردين الذي ليس لديهم مأوى للعيش فيه.
- يعد المتشرد أكثر عرضة للأفكار التي تؤدي بصاحبها إلى الانتحار، وذلك نتيجة لما أصابه من ضغوطات نفسية،وقد أثبتت الكثير من الدراسات أن نسبة الانتحار مرتفعة لدى المشردين إذا ما قورنت مع غيرهم.
للتشرد أشكال مختلفة، نذكر منها الآتي:
التشرد الرئيسي
هم الأشخاص الذي يُجبرون على النوم في الحدائق، أو الشوارع، أو المرافق العامة بشكلٍ مؤقت، وذلك بسبب عدم امتلاكهم مأوىً خاصًا بهم.
التشرّد الثانوي
هم الأشخاص الذين يتنقلون من مكانٍ إلى آخر كاللاجئين في ملاجئ الطوارئ، أو الذين يتنقلون بين منازل الأصدقاء والعائلة، بالإضافة إلى المقيمين في أماكن معينة بشكلٍ مؤقت.
التشرد ذو الفئة الثالثة
هم الأشخاص الذين يعيشون في منازل لا تتوافر فيها المتطلبات الأساسية للحياة مثل: المطبخ، أو الحمام، أو الأشخاص الذين لا يملكون عقد إيجار طويل الأمد.