-

اضطراب الأكل – أسباب وأعراض وانواع وطرق علاج

اضطراب الأكل – أسباب وأعراض وانواع وطرق علاج
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يمكن تعريف اضطراب الأكل بمجموعة من الحالات النفسيّة التي تتميز بعادات الأكل المضطربة والانشغال الشديد، الذي قد يبلغ حد الهوس، بالطعام، وبوزن الجسم وشكله وحجمه. وعادة ما يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل من خوف شديد من زيادة وزنهم وتشوه في نظرتهم إلى أجسامهم واهتمام مفرط بالتحكم في نسق وكمية الطعام الذي يتناولونه. في بعض الحالات القصوى، قد يؤدي هذا الاضطراب إلى الوفاة. في الواقع، تعتبر اضطرابات الأكل الأكثر خطورة على حياة الإنسان بعد الإدمان على المخدّرات.

هناك عدة أنواع من اضطرابات الأكل، قد ينتج عنها عواقب جسدية ونفسية وخيمة ما لم تعالج في الإبان، وغالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل إلى علاج طبي ونفسي كي يتعافوا نهائيا.

أنواع اضطراب الأكل:

تتعدد وتتنوع أشكال اضطراب الأكل وفيما يلي الأنواع الأكثر شيوعًا لاضطرابات الأكل، مع تعريف موجز لكل منها:

  • فقدان الشهية العصبي: وهو اضطراب خطير في الأكل يتميز بالخوف الشديد من زيادة الوزن، وتشوه النظرة إلى الجسم، والتقييد الشديد في كمية الطعام الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى فقدان الوزن بشكل فادح.
  • الشره المرضي العصبي: وهو اضطراب في الأكل يتميز بنوبات منتظمة من الإفراط في الأكل، يتبعها مباشرة سلوكيات تعويضية للتخلص منه، مثل القيء، أو تعاطي الملينات، الصيام، أو ممارسة الرياضة بشكل مكثف.
  • اضطراب الأكل النهم: وهو اضطراب في الأكل يتميز بنوبات متكررة من الشراهة عند الأكل، تليها مشاعر تأنيب الضمير والاحساس بالذنب وفقدان السيطرة.
  • اضطراب التغذية أو الأكل المحدد الآخر: وهو التشخيص الذي يشمل مجموعة من أعراض اضطراب الأكل التي لا يمكن نسبها إلى اضطرابات فقدان الشهية أو الشره المرضي أو الأكل النهم. تشمل الأمثلة فقدان الشهية غير النمطي (حيث لا يعاني الوزن من انخفاض كما هو الحال في اضطراب فقدان الشهية العصبي)، واضطراب التقيؤ (حيث يقوم الشخص بممارسة التقيؤ دون الإفراط في تناول الطعام)، ومتلازمة الأكل الليلي.
  • اضطراب تناول الطعام التجنّبي/ المقيد: المعروف أيضا باسم "اضطراب الأكل الانتقائي"، وهو حالة يكون فيها الطعام الذي يتناوله الشخص محدودًا، وذلك بسبب المشكلات التحسسية أو القلق بشأن نوع الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن ونقص التغذية ومشاكل صحّية أخرى.
  • هوس الأكل الصحّي: وهو نمط من الأكل المضطرب حيث يصبح الشخص مهووسًا بتناول الأكل "السليم"، وغالبًا ما يقوم بتجنب مجموعات طعام بأكملها أو بعض المواد الغذائية الأساسية، مما ينجر عنه تقييد غذائي شديد قد تنتج عنه أمراض مثل الاسقربوط، إضافة إلى العزلة الاجتماعية.
  • شهوة الغرائب: وهو اضطراب في الأكل يتضمن تناول أشياء لا تؤكل عادة ولا توفّر قيمة غذائية مثل الثلج أو أو التراب، أو الطباشير أو الصابون أو الورق أو الشعر أو القماش أو الصوف أو الحصى أو منظفات الغسيل.
  • الاضطرال الاجتراري: وهو حالة يقوم فيها الشخص باسترجاع طعام سبق له مضغه وابتلاعه، ثم إعادة مضغه مجدّدا، ثم إما إعادة بلعه أو بصقه خارجا، وذلك عادة بعد تناول الطعام بنصف ساعة أو أقل. غالبا ما يكون الاجترار لدى الأطفال ويختفي مع مرور الوقت. لكنه إن تواصل إلى حد بلوغ الشخص، فيمكن أن يسبّب له الحرج ويمنعه من تناول الطعام علنا.

من المهم ذكر أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل قد يظهرون أعراضا لا تتماشى بدقة مع تشخيص واحد محدد مما ذكر أعلاه، ويوصى بطلب المساعدة المهنية من أخصائي رعاية صحية مؤهّل من أجل التشخيص الدقيق والعلاج الذي يناسبه.

أسباب اضطراب الأكل:

يعتبر اضطراب الأكل من المشاكل النفسية الشائعة في جميع أنحاء العالم، ويصاب به الأشخاص من مختلف الأعمار ومن الجنسين على حد سواء. وتتنوع أسباب اضطراب الأكل وتتفاوت بحسب كل نوع منه. من بين الأسباب الرئيسية لاضطرابات الأكل:

  • الضغوط النفسية: يعدّ الضغط النفسي الأساسي أحد الأسباب الرئيسية للاضطرابات الغذائية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يحدث الشخص تغييرا لا واع في أنماطه الغذائية بسبب التوتّر أو الإجهاد الشديد.
  • النظرة الدونية للذات: يمكن أن يؤدي الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس إلى أن يسعى الشخص لتعويض هذا الشعور بممارسة الأكل المفرط أو التقليل منه. وقد تتولّد هذه النظرة نتيجة ثقافة الاستهلاك ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزية التي تضع معايير شبه مستحيلة لشكل الجسم ووزنه.
  • العوامل البيولوجية: قد تزيد بعض العوامل البيولوجية من احتمالية حدوث اضطرابات الأكل، مثل التغيرات في الهرمونات أو الجينات. تظهر الدراسات أن تذبذب مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ قد يكون عاملا لاضطراب الأكل.
  • العوامل الاجتماعية: يمكن أن تلعب العوامل الاجتماعية دورًا في حدوث اضطرابات الأكل، مثل الضغوط المفروضة من المجتمع بشأن الجسد المثالي والوزن، إضافة إلى التنمّر، خاصة بين المراهقين أو حتى بين الأطفال. وعي الشخص المبكّر بجسده قد يدفعه إلى محاولة تغييره بممارسة سلوكيات الاضطراب في الأكل.
  • الماضي الشخصي: يمكن أن يؤثر ماضي الشخص على نسق أكله، بما في ذلك تجارب الطعام السلبيّة في الطفولة كالتجويع أو الإجبار على الأكل، أو عكس ذلك، الاعتماد الزائد على الطعام كمكافأة أو كإنجاز.
  • الاضطرابات النفسية الأخرى: يمكن أن تترافق اضطرابات الأكل مع اضطرابات نفسية أخرى وفي هذه الحالة تصبح العلاقة بينهما متبادلة وكل منها يزيد في حدّة الآخر. على سبيل المثال، الاندفاعية وحبّ الكمال وجنون العظمة هي صفات متواترة بين العديد ممن يعانون من اضطراب الأكل. كذلك ترتبط بعض اضطرابات الأكل بالتوحّد أو الشخصية الحدّية.

أعراض اضطراب الأكل

يمكن أن تختلف أعراض اضطرابات الأكل باختلاف الاضطراب المحدد، ولكن بشكل عام، تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:

  • النظرة المشوهة للجسد: عندما يطور الشخصالتصور المشوّه لبنية جسمه أو حجمه، ويصبح وزنه أو شكل جسده محور انشغاله المستمر.
  • الاهتمام المفرط بالأكل: عندما تراود الشخص أفكار هوسية عن الطعام وحساب السعرات الحرارية، وحاجة قهرية للسيطرة على الكميات ونسق تناول الطعام.
  • تقييد الأكل: عندما يقوم الشخص بتجنب الوجبات، والحد بشدة من تناول بعض المواد الغذائية، واتباع الحميات القاسية وأنماط الأكل الجامدة.
  • الإفراط في الأكل: عندما يفرط الشخص في تناول الطعام، أو يقوم بتناول كميات كبيرة من الأغذية في فترة زمنية قصيرة، يتبعها بسلوكيات تعويضية مثل القيء أو الإفراط في ممارسة الرياضة.
  • اضطرابات الوزن: عندما يعاني الشخص من تقلبات في الوزن، قد تتطوّر إلى فقدان شديد للوزن أو زيادة الوزن بشكل كبير.
  • الأعراض الجسدية: يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية الإحساس بالتعب والدوخة والضعف وسقوط الشعر والأسنان وعدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك او الإسهال.
  • الأعراض النفسية: يمكن أن تؤدي اضطرابات الأكل أيضًا إلى مشاعر القلق والاكتئاب وسلوكيات الوسواس القهري والانعزال عن المجتمع.

من المهم التوعية بامكانية أن تختلف اضطرابات الأكل وألا تكون موجودة لدى كل فرد. لكن هذا لا ينفي كون هذه الاضطرابات مضرة للنفس والجسد على المدى الطويل ويجب استشارة الطبيب ما ان تبدأ واحدة أو أكثر من هذه الأعراض بالظهور.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 61

هل اضطراب الأكل مرض نفسي؟

نعم، حسب عديد من الدراسات والأبحاث، يعتبر اضطراب الأكل مرضًا نفسيًا، حيث تتضمن اضطرابات الأكل أفكارًا وسلوكيات مضطربة تتعلق بالطعام والأكل وانطباع المرء عن جسمه، وغالبًا ما ترتبط بمجموعة من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق وسلوكيات الوسواس القهري.

وقد تم إدراج اضطرابات الأكل رسميا في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، وهو التصنيف القياسي للاضطرابات النفسية الذي يستخدمه اختصاصيو الصحة النفسية. يصنّف الدليل اضطرابات الأكل كنوع من اضطرابات التغذية والأكل، وهي فئة من الاضطرابات النفسية التي تتميّز بأنماط أو سلوكيات غير طبيعية في الأكل.

على هذا النحو، غالبًا ما يتضمن علاج اضطرابات الأكل مجموعة من التدخلات الطبية والتغذوية والنفسية. من المهم للأفراد الذين يعانون من أعراض اضطراب الأكل أن يطلبوا المساعدة المهنية من أخصائي رعاية صحية مؤهل، مثل معالج أو اختصاصي تغذية مسجل أو طبيب متخصص لتلقي تشخيص دقيق وعلاج يناسب الحالة المشخّصة.

علاج اضطراب الأكل

يتضمن علاج اضطراب الأكل، كما ذكر آنفا، مجموعة من التدخلات الجسدية والنفسية. فيما يلي بعض العناصر الأساسية لعلاج اضطراب الأكل:

  • العلاج الطبي: بالنسبة للأفراد الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو المضاعفات المرضية الأخرى، قد يكون البقاء في المستشفى أو العلاج الطبي ضروريًا لتحقيق الاستقرار في حالاتهم.
  • إعادة التأهيل الغذائي: من خلال اتباع نصائح اختصاصي تغذية مسجل، يمكن للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل وضع نظام أكل يتضمن وجبات متوازنة وصحية تلبي احتياجاتهم الغذائية وتساعدهم على تجاوز حالاتهم.
  • العلاج النفسي: العلاج النفسي هو أداة أساسية لعلاج اضطرابات الأكل. يمكن استخدام أنواع مختلفة من العلاج، بما في ذلك العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج القائم على الكلام، والعلاج الشخصي. تساعد هذه العلاجات الأشخاص على تحديد وتفسير العوامل النفسية التي تساهم في اضطرابات الأكل لديهم وتطوير استراتيجيات التأقلم الصحية.
  • الأدوية: في بعض الحالات، يمكن وصف عقارات للسيطرة على أعراض القلق أو الاكتئاب التي تأتي غالبًا جنبت إلى جنب مع اضطرابات الأكل.
  • مجموعات الدعم: يمكن أن تكون مجموعات الدعم، مثل البرامج المكونة من 12 خطوة، مفيدة في توفير الدعم والمساعدة لمن يعانون من الاضطراب في الأكل.
  • المواظبة والانتظام: غالبًا ما تكون عملية علاج اضطرابات الأكل طويلة الأمد، وقد يكون الرصد والدعم المستمرّان ضروريين لمنع حدوث انتكاس.

ويجب العلم والوعي بأن على خطة العلاج لاضطراب الأكل أن تكون مصممة وفقًا للاحتياجات المحددة للفرد وقد تختلف تبعًا لنوع وشدة الاضطراب. لذلك يوصى بطلب المساعدة من مختص، وتجنب التشخيص الذاتي أو على الانترنت للحصول على علاج فعال.

كيف أعرف إذا كنت أعاني من اضطراب في الأكل؟

قد يكون من الصعب التعرف على ما إذا كنت مصابًا باضطراب في الأكل، حيث يمكن أن تكون الأعراض خفية أو تبدو طبيعية لكنها قد تتطور تدريجيًا بمرور الوقت. ومع ذلك، إذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك باضطراب في الأكل، فإليك بعض السلوكيات التي قد تقوم بها بغير وعي والتي يجب أن تنبهك:

  • القلق بشأن تناول الطعام في الأماكن العامة: غالبا ما يشعر من يعانون من اضطراب الأكل بالحرج والخجل من الأكل علنا.
  • الانشغال بالوزن أو الطعام أو السعرات الحرارية أو جرامات الدهون: إذا وجدت نفسك تقوم بعمليات حسابية معقدة قبل كل وجبة أو لمجة، فاحذر أن يكون ذلك من علامات اضطراب الأكل.
  • اختلاق أعذار لتجنب الوجبات: مهما كان وقت الفطور أو العشاء يتعارض مع مشاغلك، لا بد من أنه فرصة للاجتماع بأفراد العائلة وتبادل الحديث على طعامك المفضل. كثرة الأعذار تعني أن هناك مشكلة ما.
  • الخوف الشديد من زيادة الوزن أو "السمنة": نتيجة لما تروجه البرامج التلفزية ووسائل التواصل الاجتماعي، قد تصبح الزيادة في الوزن كابوسك الأول. حذار من أن يكون لهاجس السمنة تأثير على نمط أكلك.
  • ارتداء طبقات عديدة من الملابس: قد يكون ذلك لإخفاء فقدان أو زيادة الوزن و/ أو الحصول على مزيد من الدفء. بأي حال، هذا قد يكون مؤشرا لاضطراب ما في الأكل.
  • الحد بصرامة من كمية وأنواع الأطعمة المستهلكة: من الجيد أن تكون واعيا بما تدخله إلى جسمك؛ لكن التفكير في ذلك على مر الساعة وطيلة اليوم قد يعكس نوعا من الوسواس القهري و/ أو الاضطراب في الأكل.
  • رفض تناول أطعمة معينة: ولا يقصد بذلك بسبب الحساسية أو لتفضيلات معينة، بل، على سبيل المثال، رفض أكل الخبز لأنه "غني بالكربوهيدرات".
  • إنكار الشعور بالجوع: إذا وجدت نفسك تنكر حاجتك إلى تناول الطعام بشكل متكرر، فقد يكون ذلك من عوارض الاضطراب في الأكل.
  • الحاجة الملحّة إلى "حرق" السعرات الحرارية: هناك فرق كبير بين اتباع نظام حياة صحي وامتلاك هاجس مزعج بحرق سعرات الطعام الذي أكلته.
  • وزن الجسم بشكل متكرر: يمكن أن تزن نفسك من حين لآخر للاطمئنان على حالتك الصحية، لكن يصبح الأمر مثيرا للقلق عندما يتصدر الميزان قائمة نشاطاتك اليومية.
  • تطوير طقوس تتمحور حول الطعام: من طريقة الجلوس إلى لون الطبق وطريقة التقديم، قد يكون هذا ناتجا عن الوسواس القهري و/ أو الاضطراب في الأكل.
  • ممارسة الرياضة بشكل مكثف: عليك التثبت مما إذا كنت تحب ممارسة الرياضة فعلا أو تلجأ إليها فقط للتخلص من الهواجس حول شكل جسمك.
  • الطبخ للآخرين دون أكل: ولو كان هذا أمرا شائعا بحد ذاته بين ربات المنازل، إذا بلغ بك الأمر ألا تأكل طعاما أعددته بيديك رغم ثناء الجميع عليه، فاحذر من أن يكون ذلك من علامات اضطراب الأكل.

أما العلامات الجسدية، فهي تشمل التالي:

  • فقدان الوزن بشكل كبير: إذا انخفض وزنك بشكل كبير في وقت قصير، فليس ذلك دائما مدعاة للسرور. قد يكون هذا عرضا لاضطراب الأكل.
  • الخمول أو النشاط الزائد عن حدّه: عادة ما ينجم عن اضطراب الأكل تقلب في موازين الطاقة في الجسم وهذا يتجلى في الخمول التام أو النشاط المفرط دون سبب.
  • اضطراب الدورة الشهرية عند النساء: قد يكون انقطاع الحيض دلالة مرض لا دلالة حمل، وفي هذه الحالة يجب الاتصال بطبيب فورا.
  • نتائج اختبارات معملية غير طبيعية: نذكر منها فقر الدم، انخفاض مستويات الغدة الدرقية، انخفاض مستويات الهرمونات، انخفاض البوتاسيوم، انخفاض عدد خلايا الدم، بطء معدل ضربات القلب…
  • الدوخة والإغماء: يؤدي انخفاض مستويات السكر والحديد وغيره من الفيتامينات في الدم إلى غياب الوعي، خاصة في حالة إجهاد.
  • تقلصات المعدة وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى
  • العجز عن التركيز: بسبب حاجته إلى التغذية، لا يمكن للذهن البقاء يقظا لفترة طويلة، وهو ما ينتج عنه الشرود وقلة التركيز وحتى الهلوسة.
  • الشعور بالبرد طيلة الوقت: حتى عندما يكون اليوم دافئا، بسبب اضطراب الأكل، تنخفض حرارة الجسم بشكل غير معقول أحيانا.
  • جفاف البشرة: لا يكفي الماء للحفاظ على بشرة نضرة، بل يجب تناول أغذية غنية بالفيتامينات. وفي هذه الحالة، غياب هذه الأخيرة سيعود بالشحوب والجفاف على بشرة من يعاني من اضطراب في الأكل.
  • أظافر حسّاسة ورقيقة: تماما كما هو الحال مع تساقط الشعر وجفاف البشرة، تعتبر رقّة الأظافر وأحيانا تغيّر لونها من أوضح المؤشّرات لحاجة الجسم إلى التغذية التي عادة ما تنتفي في حالة اضطراب الأكل.
  • ضعف العضلات وضمورها
  • البطء في التئام الجروح: كما يحدث عادة مع مرض السّكري وأمراض أخرى تتعلّق بالتغذية، إذا لاحظت أن الجروح، أو مجرّد الرضّات أو الكدمات على جسدك، قد أصبحت تستغرق وقتا أكثر للشفاء، فربما هي طريقة جسمك لاخبارك أنّه يعاني من تبعات الاضطراب في الأكل.
  • ضعف الجهاز المناعي: طبعا معظم العلامات التي ذكرت أعلاه هي نتيجة لضعف الجهاز المناعي بسبب نسق أو نوع الطعام غير الصّحي، من بين أسباب أخرى، وذلك لأن ضعف المناعة يسمح لجميع أنواع العلل والأمراض بالهجوم على الجسم. إن أحسست بأن جهازك المناعي لا يعمل كما يجب، فحذار أن يكون ذلك نتيجة اضطراب الأكل.

خلاصة الأمر

يمكن لأي كان، غنيّا كان أم فقيرا، أن يقع ضحية لهذه الأمراض النفسية التي قد تنهي الحياة أو قد تغيّرها إلى الأسوأ على الأقل. الأصدقاء، والأقارب، والأحبّاء، والمعارف، وحتى النجوم والمشاهير، أو الأقوى، أو الأجمل بيننا، أصيبوا أو تعرضوا للضرر. لكن الفرق هو في العزيمة والإصرار بين من رحلوا ومن لازالوا على قيد الحياة. لو كنت تعرف من يعاني من اضطراب الأكل أو كنت أنت من تعاني منه، فثق بأنه قابل للعلاج وأنه ليس الطريقة السليمة للعيش على المدى الطويل. لا شيء في هذا العالم يستحقّ أن تعذّب جسدك وأن تحرم نفسك من الطعام لأجله.