آثار الإنصاف على الفرد والمجتمع

العدل واحدًا من مُرادفات كلمة الإنصاف. وممّا لا شك فيه أنَّ للإنصاف دور مهم في حياة الأفراد، ومن أبرز آثاره على الفرد ما يأتي:

• يُمكّن كل فرد من الحصول على حقوقه بشكلٍ عادل.
• يُساهم في التوفيق بين مصالح المُجتمع، ومصالح الأفراد.
• يُساهم في التوفيق بين القيم المختلفة، وتنظيم جميع العلاقات الإنسانية.

يعد الإنصاف واحدًا من أهم أهداف الدول المتقدمة التي تسعى لتحقيقه داخل المجتمعات، وتبرزُ فوائد الإنصاف بالنسبة للمجتمع فيما يأتي:

• من الناحية الاجتماعية: يصبح جميع المواطنون في الدولة متساويين، دون أيِّ تمييز بينهم على أساس العرق أو الدين أو الطائفة أو اللون أو الجنس.
• من الناحية الاقتصادية: أن يكون لكل فرد بالدولة الحق في العمل؛ من أجل توفير مستوى معيشي سوي له ولمن يُعيلهم، كما يتعين على الدولة منحهم أجور عادلة نظيرًا لجهودهم.
• من الناحية القانونية: أن يصبح جميع الأشخاص أمام القانون متساوون لا فرق بين غني وفقير.
• من الناحية السياسية: أن يحصل جميع الأفراد على حقوق وفرص سياسية متساوية للمشاركة في إدارة البلاد؛ كالحق في التصويت بالانتخابات.

يترتب على غياب الإنصاف العديد من المخاطر منها ما يأتي:

• انعدام المُشاركة السياسية في المجتمع.
• انعدام الأمن بالمُجتمع، ممّا يؤدي إلى تفشي الجرائم وزيادة صور العنف.
• انعدام الأمن الغذائي.
• سوء الرعاية الصحيّة.
• التفاوت في الأجور بشكلٍ واضح.
• بروز ظاهرة التمييز العنصري والتي تُشكل أكبر المخاطر على الدولة.
• سوء الخدمات وتراجعها بالدولة؛ سواء أكانت الصحية أم التعليمية وإلى غير ذلك.
• زيادة هجرة الأفراد.

يمكن الفرق بين المساواة والإنصاف في عمومية معنى كلمة المساواة مقارنةً بالإنصاف، إذ يمكن استخدام مصطلح الإنصاف بشكلٍ عام بمختلف القطاعات لكن العدل والإنصاف أكثر تعلقًا بالجوانب القانونية، بينما ترتبط المساواة أكثر بالجانب الاجتماعي.

تسعى المساواة لتحقيق مُعاملة مُتشابهة أو مُماثلة للجميع، أمّا الإنصاف يؤكد على المُعاملة العادلة والنزيهة وفقًا للسلوك الأخلاقي أو العادل.

من الأمثلة على المساواة إعطاء الموظفين الذين يعملون في نفس الوظيفة أجور متساوية، ومن الأمثلة على الإنصاف؛ في حال التقدم لإعلان وظيفة يجب اختيار الشخص المُناسب من بين الأشخاص الآخرين طبقًا للشروط المطلوبة.

إنَّ مبادئ العدل والإنصاف من أهم المبادئ التي يجب أن تحرص كل دولة على التمسك بها، حتى تبقى الدولة مُتقدمة من كافة النواحي الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والصحية، والتعليمية، ولكي تبقى الملاذ الآمن لمواطنيها.