-

العوامل المؤثرة في التفاعل الاجتماعي

العوامل المؤثرة في التفاعل الاجتماعي
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يُعرف التفاعل الاجتماعيّ بأنّه عملية التعرف وتعلم الثقافات التي يكتسبها الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة للتفاعل والاندماج في المجتمع، وتتضمن هذه الثقافات كلّ من؛ اللغة، والأعراف، والقيم، والأدوار، والعادات، والمواقف، وغيرها، وفيما يأتي أهمّ العوامل المؤثرة في التفاعل الاجتماعيّ:

العائلة

تُعد العائلة من أهمّ العوامل المؤثرة في التنشئة والتفاعل الاجتماعيّ، إذ إنّها أول رابطة عاطفيّة للطفل، حيثُ يُزوّد الآباء وأولياء الأمور الأطفال بنظام معتقداتهم، ومعاييرهم، وقيمهم الأوليّة، والتي تعتمد على المجتمع العرقيّ، والدين، والوضع الاجتماعيّ، وعادةً ما يكون للنظام الذي يغرسه الآباء في الأطفال تأثير عميق طوال حياتهم، ومدى تفاعلهم مع المحيط.

الدين

يُؤثر الدين بشكل كبير في التفاعل الاجتماعيّ من خلال المعتقدات، والقيم، والسلوكيات التي يمنحها للإنسان، حيثُ إنّها مرتبطة في القيم والمعتقدات المتعلقة بالقضايا الدينيّة وغير الدينيّة على حد سواء.

المدارس

يُسجل معظم الأطفال في المدارس بهدف الحصول على التعليم المناسب، حيثُ تُساهم في تنشئة الأطفال بالعديد من الطرق، إذ تبدأ بتعليمهم الكتابة، والقراءة، والحساب، كما يقوم المعلمون بتعليم الطلاب القيم المدرسيّة، والممارسات الراسخة الأخرى، كما يتعلمون أهمية العمل الجماعيّ والتعاون، وبالتالي ستؤثر هذه المرحلة في التفاعل الاجتماعيّ لهم عندما يكبرون.

الأصدقاء

يبدأ الأشخاص تكوين الصداقات مع الآخرين، والتعلّم من بعضهم البعض، وعادةً ما تتكون الصداقات عند الأطفال الصغار دون اختيارها، بينما يبدأ المراهقون بتكوين صداقات يشاركونهم نفس الاهتمامات، والأنشطة المتشابهة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأصدقاء يعتمدون على بعضهم البعض من أجل الرفقة، والدعم العاطفيّ، والمتعة، مما ينعكس على تفاعلاتهم الاجتماعيّة.

وسائل الإعلام

تُؤثر وسائل الإعلام في التنشئة والتفاعل الاجتماعيّ من خلال الأفلام، والمجلات، والموسيقا، والبرامج التلفزيونيّة، ومواقع الويب، وغيرها من الجوانب، وذلك من خلال التأثير في الآراء السياسيّة، والأذواق المختلفة في الثقافة الشعبيّة، ووجهات النظر المتعلقة بالكثير من القضايا.

الحكومات

تُؤثر الحكومات في التفاعل الاجتماعيّ من خلال القوانين التي تضعها للمواطنين، فعلى سبيل المثال يظهر هذا التأثير من خلال تحديد الحكومات لمعاير متعلقة بالعمر الذي تسمح لهم به بممارسة طقوس وتفاعلات مختلفة، فمثلًا يكون سن 18 هو السن الذي يصبح في الشخص مسؤول قانونيًّا عن نفسه، ويكون سن 65 هو سن الدخول في مرحلة الشيخوخة.

مكان العمل

يُمكن أن يمر الإنسان خلال مراحل حياته العمليّة في العديد من الوظائف المختلفة، حيثُ يتعامل في كلّ وظيفة مع مجموعات مختلفة من الأشخاص الذين يمتلكون ثقافات مختلفة، كما يتعامل معهم لفترات زمنيّة طويلة، وبالتالي فإنّ الانخراط، والتعامل مع هؤلاء الأشخاص سيمنح المرء قدرات كبيرة في تعلم مهارات التفاعل الاجتماعيّ المختلفة.