علم أسكتلندا ودلالته
يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:
ألوان العلم
يتكون العلم من لونين، أبيض بشكل X، وخلفية زرقاء اللون، ويُمثل اللون الأبيض السلام والصدق، في حين يعبر اللون الأزرق عن العدالة والإخلاص والصدق والصحوة.
دلالة العلم
العلم الوطني معروف في أسكتلندا باسم (سالتير)، والتي تعني تقاطع قضبان قطرية متساوية الطول مع بعضها، وهو واحد من أقدم الأعلام في أوروبا، والأسطورة تقول عن أصل العلم، بأن القديس أندرو، والذي كان يُعتبر أحد رسل يسوع، أحس بأنه لا يمكن أن يُصلب كما صُلب يسوع، فقام باختيار السالتير الأبيض، وهو عبارة عن صليب بشكل مائل.
وفي رواية أخرى، يُقال إن الملك البيكتيشي، أنجوس الثاني، قد رأى حُلمًا في الليلة التي سبقت معركة في أثيلستانفورد، أن هناك صليبًا في السماء وبأنه سيتمكن من غزو أعدائه، وفي يوم المعركة قيل بأن القوات قد رأت صليبًا أبيض كبير يلمع في السماء الزرقاء الساطعة، والتي كانت سببًا في تحقيقهم للنصر، وقد أصبح هذا العلم رمزًا للتاريخ والتراث الأسكتلندي العريق.
يعود سبب تسمية العلم بهذا الاسم، نظرًا لانتسابه إلى ملك أو ملكة اسكتلندا، وهو علم باللونين الأصفر والأحمر يتوسطه أسد جاهز للقتال أحمر اللون، وإطار أحمر أيضًا، ويُعد العلم الغير رسمي للبلاد، ويُمنع استخدام هذا العلم من قِبل المواطنين أو التلويح به كالعلم الرسمي للدولة. ويرجع أصل التصميم الموجود على العلم إلى عهد الملك ريتشارد، إذ استُخدم الشعار من قِبل الإنجليز، وحاليًا يُستخدم العلم في الأحداث الرياضية، وقد تجده أيضًا في متجر الهدايا.
توجد خمس سواري خارج البرلمان الأسكتلندي، إذ يوضع علم أسكتلندا بين علم الاتحاد وعلم الاتحاد الأوروبي، ليتم استخدام الساريتين المتبقيين في يوم الكومنولث ويوم الأمم المتحدة، إذ تُعد أسكتلندا جزء من المملكة المتحدة، حيث يُمثل علم المملكة المتحدة مزيج من ثلاثة أعلام، وهي علم أسكتلندا وعلم إنجلترا وويلز وعلم أيرلندا الشمالية، بألوانه الزرقاء والبيضاء والحمراء، والأشكال التي يشملها، ومن الممكن أن يتم وضع علم الاتحاد فقط على المباني في أسكتلندا من الساعة 8 صباحًا وحتى غروب الشمس، باستثناء الأيام الوطنية للمملكة المتحدة، وفي حال وجود سارية واحدة، يوضع علم الاتحاد.
تحرص الدول على أن يتم تداول تاريخها عبر الأجيال بالكثير من الطرق، وقد يكون بعضها بالعادات والتقاليد التي يُحرص الآباء والأجداد على ممارستها في العديد من المناسبات والأحداث، والتاريخ هو روح الماضي وبوابة المستقبل، والمحافظة عليه سر من أسرار بقاء الأمم واستمرارها، وقد يتم تخليد بعض المواقف بأيام معينة أو احتفالات، وإن أكثر ما يميز البلدان أعلامها، فهي عادة ما تحمل قصة ومعنى مهم، إذ قد يعبّر عن تاريخ ما أو ما تشتهر به أو حدث مهم توارثته الأجيال عبر الأزمان، ولكل علم حكاية ودلالة.