كيف انمي مهارات الذكاء العاطفي عند طفلي ؟
يعرف الذكاء العاطفي بأن يكون لدى الشخص القدرة على فهم مشاعر الآخرين، وإدراك كيف من الممكن لكل فعل أن يؤثر عليهم. عندما يملك الشخص القدرة على فهم مشاعر الآخر وبالاخص الأطفال هذا يتيح له التعرف على مشاعره وكيفية التعامل معها والعمل على إدارتها، ما يمكنه من المضي في سبل النجاح ليس فقط له بل أيضا لمن حوله، وذلك لسعي صاحب الذكاء العاطفي الدائم في إسعاد من حوله.
ما هي مهارات الذكاء العاطفي للطفل ؟
الوعي الذاتي للمشاعر
وتعني قدرة الشخص على أن يميز شعوره باللحظة الحالية وكيفية تأثيرها على أفكاره وتصرفاته.
إدارة المشاعر
القدرة على التحكم بالمشاعر وموازنتها بحيث يتمكن الشخص من الامتناع عن إثارة المشاعر والتسبب بضائقة. قدرة كهذه قد تساعد بتخفيف الخوف قبل الامتحان أو بردة فعل مناسبة للانفصال من علاقة (كالحزن ولكن ليس كاليأس والأفكار الانتحارية)
زيادة الدافعية لتحقيق الأهداف
القدرة على استعمال المشاعر مثل: اللهفة والإيمان بالهدف لتحقيقه، والقدرة على تأجيل الرغبات لكي يبقى مركزا على هدفه.
تمييز المشاعر
القدرة على قراءة الآخرين وتمييز مشاعرهم، فذلك قد يساعد الشخص بالانخراط بحديث اجتماعي ويزيد من قدرته على التعامل السلس مع الآخرين.
إدارة العلاقات الاجتماعية
هذه القدرة تتضمن التحكم بالمهارات الاجتماعية، التعبير عن المشاعر بشكل متوازن، التحكم بالذات، والتعاطف مع الآخرين.
كيفية تطوير الذكاء العاطفي لدى الطفل :
عن طريق احترام مشاعرهم
ويكون ذلك من خلال مخاطبتهم بعبارات تعزز احترام مشاعرهم مثل: "اكيد حسيت بالإهانة لمن قالك غبي، أكيد خفت لما سمعت الجار عم بصيح".
توجيه الطفل للتواصل مع مشاعره
تحقيقا لذلك نقول له "انت زعلان لأنه ابوك سافر؟" أو "انت حزين لأنه ما وافقوا إنك تروح مع أصحابك؟"
بمساعدتهم على إيجاد حلول إيجابية للتعامل مع المشاعر السلبية
"ممكن تلعب بالألعاب لحد ما تروق وبعدها ترجعوا تلعبوا بشكل لطيف مع بعض انت وصاحبك؟
أقرأ ايضا : الغيرة بين الأطفال
من المهم أن ندرك كأهل أن الذكاء العلمي ليس العامل الوحيد لتنشئة طفل ناجح، إذ يعد الذكاء العلمي عاملا مهم للنجاح في الجانب الأكاديمي ويساعدنا على اجتياز الامتحان، ولكنه لن يمكنا من تجاوز مشاعر التوتر تجاه الامتحان كما لا يضمن تحقيق النجاح في الجانب المهني والاجتماعي، أي النجاح في إقامة علاقات صحية وسوية مع زملائنا بالدراسة أو العمل. وهنا تكمن أهمية الذكاء العاطفي
هكذا فإن الذكاء العاطفي يساعد الشخص على الموازنة بين الفكر والمشاعر كي يستطيع حل مشاكله الشخصية سواء أكانت عاطفية أو تخص علاقاته الاجتماعية، كما يمكنه من العمل على تفهم وإدراك مشاعره مما يساعد على ضبطها مهما كانت صعبة. الذكاء الاجتماعي هو قدرة مكتسبة وبالإمكان العمل على تطويرها بأي وقت، وبالذات في جيل الطفولة المبكرة.
حمل تطبيق حاكيني على جوجل بليي او اب ستور للحصول على استشارة نفسية او الحصول على تمارين المساعدة الذاتية.
مجمع 75 الحلقة 141