كيف نتجاوز شعور الخذلان؟
يُعتبر شعور الخذلان من أكثر المشاعر الإنسانية تعقيدًا وألمًا، حيث يتجلى هذا الشعور عندما تجد نفسك غير قادر على حماية ذاتك في موقف معين من الماضي، أو عندما تتوقع من نفسك أن تواجه تحديًا ما، لكنها تفشل في ذلك. في تلك اللحظة، قد تسيطر عليك مشاعر الغضب وعدم الرضا عن نفسك، مما يزيد من حدة الألم النفسي.
ما الذي يمنعك من مواجهة المواقف الصعبة؟
يعود الأمر في كثير من الأحيان إلى العادات التي اكتسبتها منذ الطفولة، حيث قد تكون قد تعودت على تجنب المواجهات حتى أصبح هذا السلوك عادة. كما أن الخوف من العواقب المحتملة للمواجهة قد يعيق قدرتك على التعامل مع المواقف بشكل فعّال. لذا، من الضروري العمل على معالجة هذه العوائق النفسية.
أنواع مشاعر الخذلان
ينقسم شعور الخذلان إلى نوعين رئيسيين: الخذلان الذاتي، حيث تشعر بأن نفسك غير قادرة أو غير راغبة في مواجهة الموقف، و الخذلان من الآخرين، وهو الشعور بخيبة الأمل عندما تتوقع دعم شخص مهم في حياتك، كالأم أو الأب أو الأصدقاء، في أوقات الحاجة إليهم، لكنهم يخيبون ظنك.
مكانك في القلب 8 الحلقة 45
استراتيجيات التعامل مع شعور الخذلان
إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع هذا الشعور:
تعزيز شعور الأمان الذاتي، مما يمكنك من الاعتماد على نفسك بشكل أكبر.
خفض مستوى توقعاتك من الآخرين لتجنب خيبة الأمل.
التعلم من المواقف الصعبة التي تواجهها، واستخلاص الدروس منها.
عدم المبالغة في الثقة بالآخرين، حيث إن الثقة الكاملة قد تؤدي إلى خذلان أكبر.
اعتمد على الله وذاتك كمصدرين دائمين للأمان في الحياة.
احرص على الاحتفاظ ببعض الأسرار لنفسك، ولا تجعل حياتك كتابًا مفتوحًا للجميع.
تقبل أنك إنسان، وقد تخطئ أو تصيب، وتعلم فن المسامحة الذاتية.