معلومات عن عام التسامح في
يُعدّ عام 2019م عامًا للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أنّ أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله في الخامس عشر من شهر ديسمبر من عام 2018م بأنّ عام 2019م سيكون عام التسامح في دولة الإمارات، وكان الهدف من هذا الإعلان لأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة بارزة عالميًا كعاصمة للتسامح.
فضلًا عن ذلك يهدف عام التسامح للتأكيد على أهمية خلق التسامح، وأنّه امتداد لمسيرة ونهج مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد رحمه الله في حُكم الإمارات، واعتماد التسامح كعمل مؤسسي دائم يهدف لتعميق القيّم التسامحية، وتطبيق أسلوب الحوار، وتقبّل الآخرين، والانفتاح على الثقافات المتنوعة في العالم.
يُركّز عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة على عدد من المحاور الرئيسية، ونُدرج في ما يأتي توضيح لهذه المحاور:
التسامح في المجتمع
يهدف هذا المحور إلى تعزيز قيم التسامح بين أبناء المجتمع، والحث على الانفتاح ما بين الشعوب والثقافات المنتشرة في المجتمع الإماراتي، مع التركيز على غرس قيّم التسامح في نفوس الأجيال الجديدة.
الإمارات نموذج للتسامح
يهدف هذا المحور لترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بين دول العالم بكونها عاصمة عالمية للتسامح، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من المشاريع والمبادرات مثل؛ المساهمات البحثية، والدراسات الاجتماعية والثقافية التي تختص بمجال التسامح، والحوار ما بين الثقافات والحضارات المتنوعة.
التسامح في التعليم
يهدف هذا المحور إلى الحرص على غرس قيّم التسامح ومبادئه في الأنظمة التعليمية المتبّعة في المدارس والجامعات الإماراتية.
التسامح في التشريع
يهدف هذا المحور إلى المبادرة بطرح عدد من السياسات والتشريعات التي من هدفها تعزيز قيم التسامح في الجانب الثقافي، والديني، والاجتماعي.
التسامح في العمل
يهدف هذا المحور إلى إيجاد بيئات عمل آمنة ومترابطة، وقائمة على التسامح، في مؤسسات القطاعين العام والخاص، ويمكن تطبيق ذلك من خلال برامج التوعية التي تدعو إلى ضرورة تكافؤ الفرص بين الجميع.
التسامح في الإعلام
يهدف محور التسامح في الإعلام إلى التأكيد على خطاب التسامح، وتقبّل الآخرين، وذلك من خلال عدد من البرامج والمبادرات الإعلامية الهادفة.
التسامح الثقافي
يمكن تحقيق محور التسامح الثقافي من خلال عدد من المبادرات الثقافية والمجتمعية المتنوعة، والتي تفخر بوجود أكثر من 200 جنسية مختلفة تعيش على أرض دولة الإمارات، ومن خلال التسامح الثقافي يتعزز التفاعل والتواصل بين هذه الثقافات المتنوعة.
تُعدّ شجرة الغاف الشجرة المختارة لتكون شعارًا لعام التسامح في دولة الإمارات، وقد اختيرت هذه الشجرة تحديدًا؛ لكونها من الأشجار الأصيلة في الإمارات، والتي تحمل دلالات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالموروث الشعبي والبيئي في الدولة، وتُشير شجرة الغاف للصمود في الصحراء، ودليلًا على العادات، ويجدر بالذكر أنّ الشيخ زايد بن سلطان منح شجرة الغاف أهمية خاصة، وأوصى بعدم قطعها.