تفسير حلم القطار في المنام
قد يرى الرائي في منامه أشياءً شاهدها في يومه، وحينها لا يؤبه في التفسير لمثل هذه الأحلام، لأنّها تكون ناتجة من التفكير وحديث النفس، أما إن صدقت الرؤيا فإن تأويلها يعدّ من باب الاجتهاد الذي قد يُصيب وقد يُخطئ، ولا يعلم بتحقّق دلالاتها إلا الله -سبحانه-، وهذه الرؤيا والتي يُشاهَد فيها القطار بأنواعه لها الكثير من الدلالات والمعاني المحتملة، ومن أهمها ما يأتي:
- القطارات أنواع، فإن رأى صاحب الرؤيا القطار القديم فأغلب الظن أنه يحب الانتقال به إلى أي بلدة في ربوع الوطن، للتنزه أو للعمل، وقد يأخذ منه بعض الوقت والجهد للوصول إلى هدفه.
- أما إن رأى صاحب الرؤيا القطار السريع في بلده وسائر بلدان العالم فإن ذلك قد يدل على السفر من ولاية إلى أخرى، أو من دولة إلى أخرى بكل يسر وسهولة، وقد يدل على وصوله للهدف المنشود بوقت وجهد يسير.
- إن الركوب بالقطار من باب الانتظار، وقد يدل على الأمان والشعور بالراحة والهدوء والطمأنينة، والاستعداد للانتقال من مكان إلى آخر بهذه الوسيلة لتتحقّق أهدافه بسهولة ويسر.
- إن رؤية القطار من قريب أو من بعيد قد تدل على البشارة بصلاح الحال والأحوال، والتفكير العقلاني للمسير إلى ما يصبو إليه الرائي، والتخطيط السليم للبدء بالتغيير المطلوب له ولغيره في حياته القادمة -بإذن الله-، ولعل ما رآه خير له، وبداية للفرج القريب.
إن هذه الرؤيا قد تبشّر صاحبها بالخير والفرح والسرور والتوفيق، لأن السفر بكل أشكاله يأتي بالخير والبركة -بإذن الله تعالى-، ومن أهم دلالات السفر بالقطار ما يأتي:
- إن هذه الرؤيا قد تبشّر صاحبها بالسفر إلى الدول المجاورة لأداء فريضة الحج والعمرة، أو إلى المسجد الأقصى المبارك، ونستأنس بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى)، وهذا من باب التقرب إلى الله -تعالى- وحسن عبادته، وقد يدخل السرور والفرح على قلبه.
- لهذه الرؤيا بعض الدلالات والمعاني الأخرى؛ كحب الرائي للتغيير في روتين الحياة؛ كالسفر بالقطار أو غيره للعمل وكسب الرزق الحلال، أو للعلاج أو الدراسة أو حتى للاستجمام، وكل هذه الأهداف مشروعة وفيها الخير والصلاح له ولأمته ووطنه.
إن لهذه الرؤيا بعض الدلالات والمعاني المهمة المحتملة، وفيها بعض التوجيهات لصاحب الرؤيا، ولعلها خير له، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:
- قد تدل الرؤيا على ضرورة الحرص والالتزام بالمواعيد المحددة للسفر وللكثير من الأعمال المهمة الأخرى.
- قد تدل على وجود بعض الفرص المتاحة أمام الرائي، وعليه اغتنامها بالوقت المناسب بما يرضي الله -تعالى- وعدم التأخر؛ لأن هذه الفرص قد لا تعود.
- قد تدل الرؤيا أيضاً على تأخر الرائي بأخذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، ولكن قد يكون في التأخير خير له؛ كإعادة التفكير في بعض أمور الحياة؛ كالسفر بالقطار أو بغيره أو البدء بمشروع ما أو زواج أو عمل ما.
- قد تحث الرؤيا صاحبها على عدم تضييع الوقت أو المواعيد المحددة والمهمة لكي لا يندم على ذلك فيما بعد.
- قد تحث الرؤيا صاحبها على عدم اليأس أو القنوط من أي أمر، وعلى إعادة النظر والبدء من جديد.