تفسير حلم طول الشعر
يحرص المسلم على عدم تعليق أمور حياته بأمور ظنية وتأويلات قائمة على اجتهاد المعبرين؛ لأن أمر تحقق الرؤى والأحلام بيد الله -تعالى- وحده، وقد ذكر المعبرون عدّة دلالات لرؤيا الشعر الطويل في المنام؛ فقد يدل على طول العمر، أو المال، أو السرور، أو الهموم، وسنبين آراء المعبرين بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:
عند عبد الغني النابلسي
ذكر النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" عدّة دلالات لرؤيا الشعر الطويل في المنام؛ ومنها ما يأتي:
- ربما يدل على العمر الطويل للرائي.
- ربما يشير إلى ازدياد المال وكثرته.
- الشعر السبط والمجعد؛ قد يؤول على الشرف والعز للرائي.
- قد يشير الشعر الطويل إلى ديّن الرائي إن كان فقيراً.
- الشعر الطويل للنساء قد يشير إلى فرح وسرور وزينة للمرأة.
- ظفائر الشعر الطويلة للرائي قد ترمز إلى ديونه.
- ظفائر الشعر للنساء؛ قد تكون دليل خير ومنفعة.
- إذا رأى الجندي أن شعر رأسه طال؛ فربما دلّ على زيادة سلاحه وزينته.
- طول الشعر للرائي المهموم؛ قد يدل على الهم والغم -أبعد الله السوء عن الجميع-.
- طول الشعر للرائي المسرور؛ ربما يرمز إلى زيادة السرور والخير.
عند ابن سيرين فيما نسب إليه
ذكر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه عدّة دلالات لرؤيا الشعر الطويل في المنام، وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- قد يشير إلى الرزق الواسع الحلال.
- قد يرمز إلى الهيبة والرفعة؛ إذا كان الرائي جندياً.
- قد يرمز طول الشعر إلى ذنوب الرائي.
- ربما يؤول على شرف ومكانة الرائي الرفيعة.
- رؤيا الشعر الطويل الناعم؛ قد يدل على تغيّر حال الرائي.
- قد يرمز طول الشعر إلى الأكدار والأوجاع -حفظ الله الجميع من كل شر-.
أشار ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" إلى عدّة دلالات لرؤيا سقوط الشعر حسب حال الرائي، وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- رؤيا حلق الشعر في أيام الحج؛ قد يدل على صلاح حال الرائي، أو كفارة للذنوب.
- رؤيا حلق الشعر في الأشهر الحرم؛ قد يشير إلى قضاء الدين وانتهاء الهموم والأكدار.
- إذا كان الرائي ذو منصب رفيع؛ فربما دل على أمرٍ غير محمود.
- إذا رأت المرأة أنها تحلق شعر رأسها؛ فقد يدل على موت أحد محارمها.
- أو قد يدل على حصول خصومة أو مصيبة.
- الشعر الطويل عند ابن شاهين قد يرمز إلى الولد أو إلى العز والجاه.
وفي الختام يجب التنبيه إلى ما أرشدتنا إليه السنة النبوية في الطريقة الصحيحة للتعامل مع الرؤى والأحلام، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).