تفسير حلم حماية شخص من الخطر
إن تفسير الأحلام من الأمور الظنّية التي قد تُصيب وقد تُخطئ، لأنها مبنية عموماً على الاجتهادات، ولكن يستأنس الرائي بدلالاتها ويسترشد بها خاصة إن حوَتْ على التوجيهات المهمة، ولهذه الرؤيا بعض الدلالات والمعاني المهمة المحتملة وبعض التوجيهات، ولعلها خير للرائي، وقد تكون أحداث الرؤيا متعلقة بحماية الوالدين لأبنائهم، أو الصديق لصاحبه، أو الزوج لزوجته أو العكس، ولكلٍّ منها دلالاته، ومن أهمها ما يأتي:
- إن وقوع أحد الأبناء في مشكلةٍ ما أو خطر ما مع بعض الأصدقاء أو مع أحد الموظفين معه في العمل أمر يقلق الوالدين؛ فتبدأ محاولات إخراج ابنهم من تلك المشكلة أو غيرها.
- قد تدل الرؤيا على أهمية السعي إلى مساندة الأبناء في حياتهم اليومية والعملية بالنصح والإرشاد والتوعية، لتجنب حدوث المشاكل مع الآخرين.
- قد تحثّ الرؤيا صاحبها على قول الحق واتّقاء شر بني آدم أولا، وتوجيههم لاختيار الأصدقاء الأخيار أصحاب الدين والأمانة والأخلاق الحسنة، تجنبا لوقوع المشاكل بينهم.
- قد تحثّ صاحب الرؤيا على مساندة الأصدقاء في حل مشكلاتهم اليومية إذا لزم الأمر، لأنها له أجر في سبيل الله، ومساندتهم من الواجبات الموكلة إليه بحكم الأخوة في الله.
- قد تحثّ الرؤيا صاحبها على المحافظة على الأهل والأبناء والأصدقاء والجيران، والمساعدة الدؤوبة لمصلحتهم جميعا ولبقاء أمور الحياة آمنة مستقرة طيبة.
- قد تدل الرؤيا على حرص الزوج على زوجته وأهلها من باب الاحترام والمحبة والتسامح والمودة بين أفراد الأسرتين.
- قد تدل الرؤيا أيضا على أهمية التفكير السليم للبدء بحل أي مشكلة مع أحد أفراد الأسرة أو مع الأصدقاء أو غيرهم بعقلانية وهدوء ووعي؛ حتى لا يقع الخلاف أو المشكلة الكبيرة التي قد تؤدي إلى زيادة التوتر والقطيعة بين الناس، وإصلاح ذات البين من أهم الأمور في ديننا الحنيف، استناداً لقول الله -تعالى-: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).
إن هذه الرؤيا الجميلة لها دلالات مهمة محتملة للمعلم وللطالب؛ لأن الطلاب أمانة كبيرة في أعناق معلميهم، وقد يشكلون نسبة كبيرة من المجتمعات المحلية، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:
- قد تدل الرؤيا على وجود خطر ما في المدرسة أو الجامعة أو الكلية، مثل تماس كهربائي أو مشاجرة طلابية، أو غير ذلك.
- هذه الرؤيا قد تنبه المعلمين لوجود خطر ما، فيأتي دورهم في عمل كل ما يلزم لإبعاد الطلبة عن الخطر، وبكل الطرق المتاحة بعد التوكل على الله -تعالى-.
- أما إن كان الطلاب مع معلميهم خارج المدرسة أو الجامعة أو الكلية في رحلة تعليمية أو ترفيهية، فإن وقعت مشكلة ما أو حدث خطر؛ كالغرق، أو هجوم ثعبان، أو كلب، أو حصول عاصفة رعدية تنبئ بالخطر، أو عاصفة رملية، وغيرها، فقد تدل الرؤيا على ضرورة الحرص على جميع الطلبة وتأمينهم وعمل الإجراءات اللازمة لحمايتهم ومساندتهم بكل الطرق المتاحة.
- قد تحث الرؤيا صاحبها على ضرورة السعي لبقاء الأمن والأمان والراحة والرضا لجميع من هم بمعيته من الزملاء والطلاب، والبدء بالتخطيط المسبق لتلك الرحلات أو التجمعات الكشفية، مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة لذلك، ثم التوكل على الله -تعالى- وتحصينهم واستيداعهم عند الذي لا تضيع ودائعه.
إن هذه الرؤيا من الرؤى المهمة، ولها بعض الدلالات والإشارات المحتملة لصاحب الرؤيا ولجميع الناس في وطنه الغالي، ومن أهمها ما يأتي:
- إن هذه الرؤيا المهمة قد تدل على حب الرائي لوطنه وشعبه وكل ما يتعلق به من أمور؛ لأن الوطن أغلى من نفسه وروحه.
- قد تدل الرؤيا على أن حب الوطن فرض عليه، وأمنه وسلامه من أهم واجبات كل فرد فيه بصدق ووفاء وإخلاص.
- قد تدل الرؤيا أيضاً على أن الرائي والناس والجيش كلهم عليهم فداء الوطن بالأرواح والمهج وبكل الغالي والنفيس، والدفاع عنه إذا جابهه خطر الحرب مع العدو -لا قدر الله-.
- قد تحثّ الرؤيا صاحبها والجميع على الاهتمام بكل القطاعات والمنشآت العامة والخاصة، والمضيّ قدماً للعمل على التقدم به والازدهار ببناء الإنسان المتعلم والورع والصالح، وكذلك الأسرة المتماسكة والقوية، وكذلك الجيش القوي والمتدرب لحماية وتقدم الوطن.
- قد توجّه الرؤيا صاحبها وغيره على الإخلاص لله -تعالى- في الدفاع عن الأوطان، لتبقى راياته مرفوعة عالية بعز وشرف وكرامة.