-

تفسير عيادة المريض في المنام

تفسير عيادة المريض في المنام
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

إن لهذه الرؤيا دلالات محتملة وتوجيهات لصاحب الرؤيا، ومن أهمها ما يأتي:

  • إن هذه الرؤيا قد تدل على أهمية الزيارة القصيرة للمريض؛ لأن في ذلك التخفيف عن المريض ونيل الأجر والثواب من الله -تعالى-، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (من عاد مريضًا، أو زار أَخًا له في اللهِ ناداه منادٍ: أن طِبْتَ وطاب مَمْشاكَ وتبوأتَ من الجنةِ مَنزِلًا).
  • لعل هذه الرؤيا تحثّ صاحبها على واجب مساندة كل محتاج للمساعدة؛ لأنّ الله -عزّ وجلّ- في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
  • قد يكون وجود صاحب الرؤيا إلى جوار المريض له التأثير الكبير في نفس المريض، وبهذا يشعر المريض بالسعادة والسرور، فيخف ألمه، وقد يتحسّن حاله.
  • من يعود مريضاً فإنه ينال محبة الله -تعالى- ورسوله؛ لأن هذا ما أوصانا به ديننا الحنيف من باب المحبة والسلام والتكافل الاجتماعي، قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَطْعِمُوا الجائِعَ، وعُودُوا المَرِيضَ، وفُكُّوا العانِيَ).
  • إن زيارة المريض قد تدل على البشارة بأن المريض على شفاء -بإذن الله تعالى-.

إن لهذه الرؤيا فضلاً كبيراً لصاحبها، ولها بالتأويل الكثير من الدلالات والمعاني الرائعة والمميزة، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:

  • إن هذه الرؤيا تحثّ صاحبها على السعي دائماً لزيارة المريض إن كان أخاً أو قريباً أو جاراً أو صديقاً أو غريباً؛ لأن هذا فضل كبير وأجر عظيم وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن أحيا سنة نبيّه فقد سار على دربه؛ لأنه كان يزور مرضى المسلمين، ويدعو لكل مريض.
  • ثحثّ الرؤيا على أهمية الدعاء للمريض، استناداً لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن عبْدٍ مُسلمٍ يعودُ مريضًا لم يحضُرْ أجَلُه، فيقول سبْعَ مرَّاتٍ: أسأَلُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يشفِيَك، إلَّا عُوفِيَ).
  • قد تدل الرؤيا على ضرورة الحرص على قراءة الرقية الشرعية على المريض لمن أحب، فخير الكلام كلام الله -تعالى- والمأثور من دعاء سيد المرسلين، لما فيه من الشعور بالأمن والأمان والاستقرار والنفس الطيبة للمريض.
  • قد تدل الرؤيا على أهمية الدعاء للمريض بالشفاء ولجميع مرضى المسلمين؛ لأن المسلمين إخوة في الله، ويحتاج كل منهم للدعاء من إخوته، وذلك من باب المحبة في الله لجميع المسلمين، ومن باب الرحمة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).

إن هذه الرؤيا قد تبشّر بالخير والفرج القادم، ولعلّها خير لصاحبها، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:

  • إن رأى الرائي مريضاً يشفى، ويعود لحياته وأهله وعمله، فهذا من دواعي الفرح والسرور وبداية الفرج والراحة والرضا -إن شاء الله-.
  • الشفاء من المرض قد يدلّ على نهاية مشكلة، وزوال همّ، وبدء الانفراج، والسداد بالدراسة والعمل والحياة، وكأن المريض وُلد من جديد -بإذن الله تعالى-.
  • قد تدل الرؤيا على أن بعد العسر يسراً، وأن الإنسان عليه أن لا ييأس أبداً، وعليه بالأخذ بالأسباب والتوكّل بيقين على الله -تعالى- المنعم.
  • على صاحب الرؤيا شكر الله -تعالى- على نعمه التي لا تُحصى، وذلك بزيادة التقرّب إليه بالعبادة، وعمل الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومساعدة المحتاجين، وزيارة المرضى؛ لأن الله -تعالى- يحب العبد الذي ينفع عباده.