تفسير الخوف من العقرب في

قد تدل رؤية الخوف في المنام على عدّة تفسيرات، ولم ترد دلالة الخوف من العقرب بشكل مباشر؛ إلا أن الخوف إجمالًا تحمل دلالاته العقرب وغيره كما وضحها الملأ الإحسائي في تفسيره تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، سنذكر بعضها فيما يأتي:

• قد يدل الخوف في المنام على الأمن والسلامة في الحقيقة؛ حيث إنه يعتبر من المنامات المحمودة التي تدل على الخير -بإذن الله تعالى-، وبناءً عليه إن الخوف من العقرب قد يدل على الأمن والسلامة من أذاه.
• قد يدل الخوف في المنام على الظفر، وتحقيق المقاصد التي يسعى إليها الرائي -إن شاء الله-، فلو كان في الحقيقة يسعى إلى أمر سواءً كان وظيفةً أو أيّ أمرٍ يريد تحقيقه؛ فالخوف يدل على تحقيق ذلك الأمر، كما من المحتمل أن يدل الخوف من العقرب أن الرائي كان يسعى للتخلص منه، ومن المحتمل أنه تخلص من ذلك بالفعل.
• قد يدل الخوف في المنام على النصر على الأعداء أو الخصوم، فلو كان بينه وبين أحدهم عداوةً أو قضايا في المحكمة مثلاً، فقد يدل على كسب القضية، والظفر بذلك الأمر؛ كما أن بطبيعة الحال يعد العقرب من الحشرات المؤذية للإنسان؛ فالخوف منه لعله يكون الظفر من العقرب أو النجاة من لدغته.

ذكر عبد الغني النابلسي أن رؤية لدغة العقرب في المنام قد تدل على عدّة تفسيرات، سنذكر بعضها فيما يأتي:

• قد تُحمل لدغة العقرب في المنام على فضلٍ وخيرٍ يصل إلى صاحب المنام؛ لكن هذا الفضل والخير قد لا يدوم.
• قد تُحمل لدغة العقرب في المنام على تحذيرٍ للرائي من شخصٍ يُضمر بداخله الشر لصاحب المنام، ويريد إلحاق الضرر فيه، فينصح صاحب الرؤيا بالحذر.

وذُكِر في كتاب منتخب تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين؛ أن رؤية قتل العقرب في المنام قد تدل على عدّة تفسيرات، سنذكر بعضها فيما يأتي:

• قد يحمل قتل العقرب في المنام على مالٍ يذهب منه، ومن ثم يرجع إليه.
• قد يدل قتل العقرب في المنام على الظفر بالعدو، وحصول صاحب المنام على مقصده، والأمر الذي يسعى إليه -إن شاء الله-.
• قتل العقرب في المنام لعله يكون من المنامات المحمودة والطيبة، والله أعلم.

إن لرؤية العقرب في المنام عدّة تفسيرات، وضحها محمد قطب سنذكر بعضها فيما يأتي:

• قد تدل رؤية العقرب على رجلٍ نمامٍ لا يسلم الناس من شر لسانه ويده؛ فعلى الرائي الانتباه من ذلك.
• قد تدل رؤية العقرب في المنام على عدوٍ من الأقارب -نسأل الله العافية-؛ فليحذر صاحب الرؤيا من ذلك.

تنبيه: يعتبر تفسير الأحلام، وتحقق دلالاته من الأمور الظنية لا القطعية، وعليه لا يمكن لأحد الجزم بتحققها من عدمه، ويبقى علمها في غيب الله عنده.

هذا والله -تعالى- أعلم.