تفسير العري في
رؤية الإنسان نفسه في المنام عارياً بلا ثياب، فإنها قد تدل على أمورٍ مُتعددة منها؛ أنه يدل على سلامة باطن الرائي أوأنه سليم الصدر، وقد يدل على الندم على فعلٍ قد فعله،
وإن رأى أنه ينزع ثيابه، ويبقى عرياناً فإن له عدواً غير ظاهر العداوة، وإن شاهد نفسه عارياً أمام النّاس في المنام فإنه قد يحصل له نشر لأمر معين.
وأما إن رأى أنه عريان في المنام، ولم يرَ أحدٌ عورته، ولم يشعر بسوء بسبب انكشاف عورته، فإن كان مريضاً قد يكون دلالة على شفائه -بإذن الله-، وإن كان مديوناً قد يكون دلالة على قضاء دينه، وإن كان مهموماً فقد يدل على زوال همّه.
إن رأى النّائم نفسه في المنام بلا ثياب تستره، وكان يستحي من الناس، ويطلب منهم أن يستروا عورته، فإنه قد يدل على أمر يصيبه، أو قد يدل على سر له يُكشف أمام الناس، أما إن لم يستحي منهم أو يطلب منهم ستر عورته؛ فإنه قد يُرزق الحج -والله أعلم-.
وأما إن رأى أنه عريان أمام الناس، وعنده من الثياب ما يكفي لستر عورته فقط، فإن كان غنياً وصاحب مال، فقد تصيبه حاجةٌ فيفتقر، وعليه بتقوى الله في ماله، وإنفاق ما بقي معه من مال في مرضاة الله.
كما أن العري في المنام للرجل قد تكون علامة على انكشاف أمره؛ وإن كان العري في المنام للمرأة أشد وأقوى؛ فإذا كانت رؤية المرأة أنها قد تعرت من ثياب سوداء؛
فذلك قد يكون دليلاً على وجود الصباح بعد وجود الظلمة، وإن كانت تلبس ثياباً بيضاء فهي ليلة مقمرة.من رأى أنه قد نزعت عنه ثيابه في المنام، فإن كان صاحب مسؤولية فإنه قد يُعزل عن هذه المسؤولية وقد يفقدها، ومن كان متسخ الثياب، ورأى أنها قد نُزعت عنه فإنه قد يكون دلالة على زوال همه.
إن رأى شخصاً الميت وهو عرياناً في المنام، وعورته مستورة وهو يضحك، فإن ذلك قد يكون علامة على نعيمه في الآخرة، وإن رآه عرياناً وعورته مكشوفة، فإنه قد يدل على أنه خرج من الدنيا وهو بلا حسنات أو خيرات -والله تعالى أعلم-.