تفسير رؤية الوزغ في
في المنام قد يرى الرائي أموراً مختلفة وأحداثاً غريبة، وقد يرى حيوانات أو حشرات ومنها الوزغ؛ فرؤيته في المنام قد تدل على أمور معينة، ولكن ليس كل ما نراه في المنام يكون من قبيل الرؤية الصادقة، فربما كان أمراً يشغل تفكيرنا، أو أنّه أضغاث أحلام لا معنى لها.
وقد جاء في كتاب تعبير الرؤيا لإبراهيم بن غنام أن الوزغ قد يدل على شخص معتزل للناس؛ ولكنّه شخص ضال إذا رآهم يأمرهم بالمنكر، أو فِعل الأشياء المحرمة، وينهى الناس عن المعروف، وعن فعل الأمور الحميدة الطيبة، ولكن هذا الشخص غير معروف بين الناس فلا يهتمون له أو لا يؤثر فيهم.
وفي كتاب تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام للملا الإحسائي جاء بما معناه أن الوزغ في المنام؛ قد يدل على شخص باغٍ ظالم يأكل حقوق الناس، أو يُفسد بينهم، فإن رأى الشخص أنّه أصاب الوزغ أو ضربه؛ فقد يدل ذلك على كشفه لشخص فاسد أو مضل.
وإن رأى الشخص في منامه أنّه يأكل من لحم الوزغ؛ فهذا قد يدل على أنّه يغتاب شخصاً ما، أو ينمّ عنه، ويذكر للناس عنه ما يكره، ولكن إن رأى الوزغ تأكل منه فهو قد يدل على شخص يغتابه.
أمّا عبد الغني النابلسي في كتاب تعطير الأنام في تعبير المنام؛ فيرى أن الوزغ في المنام قد يدل على شخص لا يخالط الناس كثيراً، وغير معروف بينهم، ولكنّه قد يأمرهم بالمنكر والفساد، وينهاهم عن المعروف، وعن العمل الصالح، وينهاهم كذلك عن فعل الخير.
ولكن ذلك الشخص أثره قليل بين الناس ولا يكاد يُذكر؛ فلا يهتم أحد لشأنه، والوزغ قد يدل أيضاً على شخص نمام؛ يفسد بين الناس فيثير بينهم الخلافات والنزاعات، والمشاكل، ويسبب العداوة بينهم.
ومن أكل من لحم الوزغ في المنام؛ فقد يدل على أنّه ينم أو يغتاب شخصاً ما، ولكن إن رأى أن الوزغ تأكل من لحمه هو؛ فهذا قد يدل على أن شخصاً ما يغتابه أو ينمّ عليه، وقد يدل الوزغ على العدو الذي يجاهر بقول الأشياء السيئة، أو يفعل الأمور القبيحة علناً أمام الناس، وفي كل مكان متنقلاً بينهم.
البرص هو من أنواع الوزغ؛ وقد تدل رؤيته في المنام على إنسان سيئ الأخلاق، يفسد بين الناس بالغيبة والنميمة، ويفتعل بينهم المشاكل والخلافات، والعداوة أو أنّه يعلمهم الأمور القبيحة السيئة.
وقد تدل رؤية البرص في المنام على الفقر أو الحزن، أو قد تشير إلى الموت لمن كان مريضاً، وقد تشير رؤيته إلى رجل معرض للإهانة والذم، وربما تدل رؤية البرص في المنام على ضرر يأتي من أناس لا يسكنون في المدينة، أو القرية نفسها؛ وإنما في أماكن بعيدة عنها.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.