-

تفسير الزعل في

تفسير الزعل في
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

تجدر الإشارة إلى أنّه ليس كل ما يُرى في المنامات له تأويل، فربّما كانت منام الزعل والحزن والغمّ بسبب كثرة التفكير وحديث النفس، فانعكس ذلك في المنام، وربّما كان حلماً من الشيطان ليُحزِنَ قلب الرائي، وعموماً فقد جاء في التفسير المنسوب لابن سيرين دلالة الغمّ في المنام، وهو ما يقابل الزعل، وفيما يأتي ذكر أهم الدلالات بالإضافة إلى استنتاج بعضها الآخر من الدلالة العامة:

  • الدلالة العامة: إذا رأى النائم أنّه يشعر بالغمّ بالزعل دون سبب فقد يدلّ المنام على سرور يدخل قلبه، وفرحاً يملأ حياته، وبشرى بسماع الأخبار السارة.
  • إذا رأى النائم في المنام أنّه يشعر بالزعل من أحد أصدقائه فقد يدّل ذلك على صفاء العلاقة بينهما، وصدق المحبة.
  • إذا رأت المرأة أنها تشعر بالزعل فربما دلّ ذلك على العكس، وعلى وجود السند الحقيقي الذي يساندها، كما قد يدّل على تغييرات في حياتها للأفضل.
  • إذا رأى الحالم كأنّ زوجته سبّبت له الزعل والغمّ ثم حدث بينهما الصلح؛ فقد يدّل المنام على ما يُكِنّه الزوج لزوجته من المحبة والخوف عليها، وربما يشير إلى الاستقرار والمحبة بينهما.

فسّر أبو الفداء محمد عزت الزعل والغم في المنام مستندًا على آيات القرآن الكريم، وفيما يأتي ذكر أهم الدلالات بالإضافة إلى استنتاج بعضها الآخر من الدلالة العامة:

  • قد يشير المنام إلى الفرح بعد الحزن، والفرج بعد الكرب، والسرور بعد الهم، مصداقًا لقول الله -عز وجل-: (ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنۢ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَآئِفَةً مِّنكُمْ).
  • قد يشير المنام إلى بشرى للرائي برزقٍ يناله، فإن كان فقيرًا وُسّع له في رزقه -إن شاء الله-، وإن كان محتاجًا انقضت حاجته، وربما يدلّ المنام على كرم الله الذي يفيض عليه.
  • قد يشير الزّعل والغمّ نتيجة الخوف من التعثر في طريقٍ ما إلى بلوغ الرائي لمراده، ووصوله إلى طموحاته، وزوال منغصاته، فينقلب خوفه أمنًا وطمأنينة.
  • إذا كان الرائي مهموماً في حياته فقد يدلّ ذلك على قرب الفرج وزوال الهموم -بإذن الله تعالى-.

يتفق أكثر أهل الرؤى والتفسير على تأويل الزعل والغمّ في المنام إلى الفرح بعد الحزن في الواقع، وذكر محمد قطب ذلك أيضاً دون تفصيل، حيث قال إن رؤيا الغمّ في المنام قد يدلّ على الشعور بالفرح والسعادة بعد الحزن.

وتبقى هذه الدلالات ظنية اجتهادية لا يُمكن الجزم بها، ولا يُبنى عليه شيء في الواقع، وأفضل ما يفعله الرائي عند الاستيقاظ من منامٍ ما هو وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).