مقدمة وخاتمة بحث حول الآفات الاجتماعية
مفهوم الآفات الاجتماعية
تُعرف الآفات الاجتماعية بأنها حالة من السلوكيات الإنسانية؛ التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع، وغالباً ما تُصبح الآفات الاجتماعية قضايا رأي عام بسبب تأثيرها على كافة أفراد المجتمع بمختلف الطرق مما يجعلها محور حديث الكثير من الناس.
أمثلة على الآفات الاجتماعية
يوجد العديد من الأمثلة التي من خلالها يتضح مفهوم الآفات الاجتماعية، وكمية الضرر التي تُأثر بها على الفرد والمجتمع، ومن هذه الأمثلة ما يأتي:
التدخين
يُعد التدخين من أخطر الآفات المنتشر في مختلف دول العالم، وتُعتبر هذه الآفة ذات تأثير على الفرد والمجتمع كاملاً، ومن الآفات المنتشرة بين الصغير والكبير، ولا يقتصر ضررها على فاعلها بل حتى على الأشخاص الذين يحثون الناس على تركها؛ فهم يقوم بالتدخين بطريقة تُعرف باسم التدخين السلبي.وتُعتبر هذه الطريقة من التدخين أخطر من التدخين العادي، ويحدث التدخين السلبي عن طريق الجلوس مع أشخاص مدخنين فلا بد للشخص الجالس أن يستنشق من الدُخان المُتطاير في الهواء؛ ويُعد هذا أخطر من أن يقوم الشخص نفسه بالتدخين.
كما أن التدخين يؤثر بشكل ملحوظ على جميع مكونات البيئة؛ من نبات وحيوان وحتى على الحشرات، فلا يوجد مخلوق إلا وتلقى ضرراً لا بأس به بسبب المُدخنين، كما يُعتبر التدخين صورة من صور التعاطي.
وهو ما لا يعرفه الكثيرون، ومن أهم أسباب لجوء الشخص إلى التدخين ضُعف الوازع الديني واعتقاده بأن التدخين يُزيل الغضب، إلا أن أفضل ما يُزيل الغضب هو ذكر الله -عز وجل-.
المخُدرات
أن التعاطي المخدرات من الآفات المنتشرة بصورة كبيرة، ومن الصعب ملاحظتها على الكثيرين إلا عند الانخراط بالمجتمع وأفراده؛ وذلك لأن الشخص المُتعاطي على علم بأن تعاطي المخدرات أمر خاطئ؛ لكنه لا يجرؤ على الاعتراف لأي شخص بأنه شخص متعاطي، ومدمن على المخدرات.
ولا يقتصر تأثير المخدرات على شخص المتعاطي فقط بل على المجتمع كاملاً؛ وذلك لأن التعاطي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجريمة؛ لأنه من المذهبات للعقل، ويُعتبر التجار المخدرات أخطر من المتعاطين للمخدرات.
وذلك لأن تُجار المخدرات يحاولون الترويج لها وإقناع الناس بتعاطيها، وهم على دراية تامة بمخاطرها؛ لذلك يُوجد العديد من تجار المخدرات لا يقبلون بتعاطي المخدرات؛ لعلمهم بمخاطرها فهم يبحثون عن المال فقط.
الكحوليات
تُعتبر الكحوليات من الآفات التي يُعاني منها الكثير من الأشخاص؛ فهي لا تقل ضرراً عن المخدرات؛ وذلك لأنها من المذهبات للعقل وقدر حذر الله -عز وجل- منها في العديد من المواضع، وكان القرآن أفضل من عالج إنساناً من الخمر، كما أن الكحوليات تؤثر بشكل كبير على المجتمع؛ لأن الشخص الذي يشربها يصبح غير واعياً لما يقوم به، مما يزيد من معدل الجريمة.
بعد التمعن في مفهوم الآفات الاجتماعية والأمثلة عليها؛ تبين مما لا شك فيه أنها ذات تأثير على الفرد والمجتمع، وأنها من أكبر المشاكل التي يُعاني منها أفراد المجتمع، وأنها تعتمد بشكل أساسي على الوازع الديني لدى الإنسان.
وأن ضررها يكون على المدى القريب والبعيد على الفرد والمجتمع، وأنها واحدة من أهم أسباب ارتفاع معدل الجريمة في المجتمع، ومع ذلك يمكن لأي إنسان التخلص من هذه الآفات عن طريق التقرب من الله -عز وجل-؛ واللجوء إلى مراكز علاج الإدمان.