تحقيق صحفي عن
تُعرف البطالة بعدد الأشخاص الذين يرغبون في العمل وليس لديهم وظيفة، ويتم تمثيلها بالعادة كنسبة مئوية، عن طريق قسمة عدد العاطلين عن العمل على عدد القوى العاملة، والمقصود بالقوى العاملة هي الأشخاص الذين يريدون العمل والقادرون عليه، أي أنّ القوى العاملة تستبعد المتقاعدين والمعاقين، وكذلك من هم قادرون على العمل لكن لا يبحثون عنه حالياً لسبب أو لآخر مثل رعاية الأطفال أو الدراسة.
فيما يلي الأنواع الرئيسيّة للبطالة:
البطالة الهيكليّة
يحدث هذا النوع من البطالة نتيجة التغيرات في طلب السوق، أي أن تزيد حاجة سوق العمل على مهارات وقدرات معينة لدى العمال، ممّا يعني أنّه يتم الاستغناء عن العمال الذين يمتلكون مهارات وقدرات أخرى، ومن أكبر الأمثلة عليها استبدال العمل البدني بالأتمتة، مثل استبدال العديد من الشركات للمندوبين الذين يسافرون إلى مختلف البلدان للترويج لمنتجاتهم بالاتصالات التكنولوجية، فقد تم اعتماد البيع عبر الإنترنت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وعقد المؤتمرات الحية، ومراكز خدمة العملاء وغيرها.
البطالة الاحتكاكيّة
البطالة الاحتكاكيّة هي البطالة الناتجة عن ترك الأفراد لوظائفهم رغبة في العثور على وظائف أخرى، أو البحث وظيفة للمرة الأولى، أو بعد فترة من عدم وجودهم في القوى العاملة.
البطالة الدوريّة
البطالة الدوريّة هي البطالة الناتجة عن انخفاض الطلب في السوق على خدمة أو سلعة معينة، مما يعني أنّ الحاجة لعدد أقل من العمال للعمل في هذه المجالات، ومن الأمثلة عليها ركود شراء القوارب في موسم ما، مما يعني أنّ الشركة ستسرّح بعض العمال لتقليل إنتاج هذه السلعة، وعندها يتم تصنيف هؤلاء العمال تحت بند البطالة الدورية.
أصبحت البطالة مؤشراً رئيسياً لصحة اقتصاد الدول، وبالتالي تقوم مكاتب العمل الحكومية في معظم الدول بعمل إحصاءات عن البطالة وإجراء دراسات تبحث عن اتجاهات البطالة، والفوارق الإحصائية بين فئات السكان من أجل التوصل إلى سياسات اقتصادية عامة، أو إجراءات حكوميّة ممكنة للتقليل من البطالة، حيث إنّ الحصول على عمالة كاملة هو هدف العديد من الحكومات منذ الحرب العالمية الثانية، ومن الجدير بالذكر أنّ العمالة الكاملة لا تعني البطالة الصفرية؛ وذلك لأنّ البطالة ستشتمل عدداً من الأشخاص في كل الأوقات، كالأشخاص الذين يتنقلون بين الوظائف.
فيما يلي بعض السياسات المتبعة لحل مشكلة البطالة:
- السياسة النقدية، وتتمثل بخفض أسعار الفائدة لتعزيز الطلب الكلي.
- السياسة المالية، وتتمثل بخفض الضرائب لزيادة الطلب الكلي.
- التعليم والتدريب، لإعطاء العاطلين عن العمل على المدى الطويل مهارات جديدة تمكنهم من العثور على وظائف في الصناعات النامية، على سبيل المثال، يمكن إعادة تدريب عمال الصلب العاطلين عن العمل للحصول على المهارات الأساسية في تقنية المعلومات.
- تقليل قوة النقابات المهنية، إذ سيساعد الحد من تأثير النقابات العمالية (أو تخفيض الحد الأدنى للأجور) في حل مشكلة بطالة الأجور الحقيقية.