-

بحث عن الليبيدات

بحث عن الليبيدات
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

الليبيدات هي مجموعة متنوعة من المركبات العضوية بما في ذلك الدهون والزيوت والهرمونات ومكونات معينة من الأغشية التي يتم تجميعها معًا نظرًا لعدم تفاعلها بشكل ملحوظ مع الماء.

ويتم عزل نوع واحد من الدهون، وهو الدهون الثلاثية كدهن في الخلايا الدهنية، والتي تعمل كمستودع لتخزين الطاقة للكائنات الحية وتشكل عزلًا حراريًا. تعمل بعض الدهون مثل هرمونات الستيرويد كمراسلة كيميائية بين الخلايا والأنسجة والأعضاء، والبعض الآخر ينقل الإشارات بين الأنظمة الكيميائية الحيوية داخل خلية واحدة.

تعتبر الدهون كارهة للماء ("تخشى الماء")؛ لكن توجد بعض الدهون يكون جزء من بنيتها محبة للماء وجزء آخر عادةً يكون أكبر وكاره للماء. تُظهر الدهون (مزدوجة الألفة) سلوكًا فريدًا في الماء؛ أي أنها عند ملامسةالماء تشكل تلقائيًا مجاميع جزيئية مرتبة مع نهاياتها المحبة للماء من الخارج، وأجزائها الكارهة للماء من الداخل فهي محمية من الماء. هذه الخاصية هي مفتاح دورها كمكونات أساسية للأغشية الخلوية والعضية.

تمتلك الليبيدات العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية نذكر منها ما يأتي:

  • قد تكون الدهون إما سائلة أو مواد صلبة في درجة حرارة الغرفة.
  • الدهون والزيوت النقية عديمة اللون والرائحة والطعم.
  • هي جزيئات عضوية غنية بالطاقة.
  • غير قابلة للذوبان في الماء.
  • قابل للذوبان في المذيبات العضوية مثل الكحول، والكلوروفورم، والأسيتون، والبنزين.
  • لا تملك الدهون شحنات أيونية.
  • تحتوي الدهون الثلاثية الصلبة على نسب عالية من الأحماض الدهنية المشبعة.
  • تحتوي الدهون الثلاثية السائلة (الزيوت) على نسب عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة.

تلعب الليبيدات دورًا حيويًّا أساسيًّا في الجسم، حيث تعمل على:

  • تخزين الطاقة

يتم هضم الطاقة الزائدة من الطعام الذي نتناوله ودمجها في الأنسجة الدهنية حيث يتم توفير معظم الطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان من الكربوهيدرات والدهون. ويتم تخزين الجلوكوز في الجسم على هيئة جليكوجين؛ بينما يوفر الجليكوجين مصدرًا جاهزًا للطاقة، تعمل الدهون بشكل أساسي كاحتياطي للطاقة. وعلى عكس خلايا الجسم الأخرى التي يمكن أن تخزن الدهون بكميات محدودة، فإن الخلايا الدهنية متخصصة في تخزين الدهون وتكون قادرة على التوسع في الحجم إلى حد كبير.

  • التنظيم ونقل الإشارات

الدهون هي جزء من هيكل غشاء الخلية الذي يساعد على مرونة غشاء الخلية الرئيسي. على سبيل المثال في الجهاز التناسلي، تكون الأحماض الدهنية ضرورية للصحة الإنجابية السليمة؛ فالنساء اللواتي يفتقرن إلى الكميات المناسبة قد يتوقفن عن الحيض ويصابن بالعقم. تلعب الدهون أيضًا أدوارًا وظيفية مهمة في الحفاظ على انتقال النبضات العصبية وتخزين الذاكرة وبناء الأنسجة.

  • العزل والحماية

يوجد داخل الجسم نوعان من الدهون هما الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد. تحيط الدهون الحشوية بالأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى والكبد، وتعمل الدهون الموجودة تحت الجلد، على عزل الجسم عن درجات الحرارة القصوى وتساعد في الحفاظ على المناخ الداخلي تحت السيطرة. كما أنها تمنح الجسم الحشو الإضافي المطلوب عند الانخراط في أنشطة تتطلب جهدًا بدنيًا مثل التزلج على الجليد.

  • النقل

تتطلب العناصر الغذائية مثل الفيتامينات التي تذوب في الدهون دهونًا لامتصاص فعال، ومن الأفضل امتصاص هذه الفيتامينات عندما تقترن بأطعمة تحتوي على دهون. تزيد الدهون أيضًا من التوافر الحيوي للمركبات المعروفة باسم المواد الكيميائية النباتية، وهي مكونات نباتية مثل الليكوبين (الموجود في الطماطم) وبيتا كاروتين (الموجود في الجزر).