أبرز القضايا الاجتماعية
تنتشر في وقتنا الحالي العديد من القضايا الاجتماعيّة التي تشكّل قلقًا وتثير اهتمامّا كبيرًا بين صنّاع القرار والمسؤولين، ومن أبرز هذه القضايا ما يأتي:
الفقر
يتمثّل الفقر بعدم القدرة على تأمين متطلبات العيش الأساسيّة مثل المأكل والمشرب والسكن والصحة والتعليم، ويُعتبر من المشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تتجدّد سنويًا، ويعود السبب في هذه المشكلة إلى البطالة وانتشارها الكبير، ويختلف مفهوم الفقرة من دولة لأخرى ومن ثقافة لأخرى.
التنمُّر
يُعرّف التنمر بأنّه سلوك غير سليم يتّبعه الأشخاص المتنمرون ويتمثل في ممارسة العنف اللفظيّ أو الجسديّ أو السخرية من الآخرين، كما انتشر في وقتنا الحالي مفهوم التنمر الإلكترونيمن خلال وسائل التواصل الاجتماعيّ، وقد ثبت الأثر النفسيّ الذي يُخلّفه التنمّر، ويُعدّ التنمّر من القضايا الاجتماعيّة المعاصرة والتي تنتشر بشكل واسع في المجتمعات كافة على اختلافها، ويجدر الذكر أنّ التنمّر يترك آثارًا سلبيّة على نفسية الشخص الذي تعرض له.
ينتشر التنمر في بيئات معينة أكثر من غيره، مثلًا البيئة المدرسيّة بين الطلاب، وبيئات العمل المختلفة، وعلى منصات التواصل الاجتماعيّ، حيثُ توجد بعض الأسباب التي تجعل من الشخص متنمرًا شرسًا، وفيما يأتي أهمّ هذه الأسباب:
- أسباب تربويّة تتمثل في التربية غير السليمة للطفل أو الفرد منذ الصغر في منزله؛ فقد يكون الفرد قد تعرض إلى عنف من أسرته أو قلة احترام لشخصيته فيثبتها من خلال التصرفات العدائيّة اتجاه الآخرين.
- الشعور بالانتقام إثر تعرض شخص ما للتنمر، فيتصرف مع الآخرين بنفس الطريقة.
- الإحساس بمشاعر الإحباط واليأس والغضب بسبب ضغوطات ومشاكل معينة في الحياة.
- لفت الانتباه وإثبات الذات من خلال تطبيق السلوكيات السيئة على الأشخاص.
الإدمان
يُعدّ الإدمان وتعاطي المخدرات من القضايا الاجتماعيّة المعاصرةوالمتجددة في المجتمعات، ويتنشر بشكل واسع بين فئة الشباب خاصةً، إذ يُعرف بأنّه تعاطي أنواع معينة من المواد المخدرة والتي تؤثر على دماغ الشخص وأعصابه حيثُ لا يمكنه التركيز في أمر معين.
تُوجد أسباب عديدة للإدمان على المخدرات، وفيما يأتي أبرزها:
- مرافقة أصدقاء السوء من فئة المدمنين والتقليد الأعمى من دون العلم بعواقب الأمور.
- سوء التربية في المنزل منذ الصغر وتعويد الطفل على طباع معينة مثل التدخين.
- هروب الشباب من المشاكل الاجتماعيّة والنفسيّة كالفقر والبطالة.
- حُب التجربة؛ فكثير من الشباب يدفعه الفضول لتجربة المخاطر والأمور المرفوضة في المجتمع.
- الثقة الزائدة والغرور بالنفس قد يُودّي بالشباب إلى قعر الإدمان والتعاطي.
العزوف عن الزواج
يُعتبر عزوف الشباب ذكورًا وإناثًا عن الزواج من القضايا الاجتماعيّة المعاصرة في وقتنا الحالي، والتي تعني امتناع الشباب عن فكرة الزواج في السن الذي يكون فيه مؤهّلًا لذلك، وفيما يأتي أبرز أسباب العزوف عن الزواج:
- غلاء المعيشة وصعوبة تأمين الاحتياجات الأساسيّة للأسرة في المستقبل.
- الخوف من المستقبل والتفكير الزائد في الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة.
- تغيّر نظرة الشباب نحو الارتباط والزواج وتفضيلهم العيش بدون ارتباطات ماليّة أو عاطفيّة تُذكر.