ملالا يوسفزي (ناشطة باكستانية)
هي ناشطة باكستانية الجنسية من مواليد عام 1997، وهي ناشطة في مجال تعليم الإناث وحاصلة على جائزة نوبل، وتعد أصغر شخصية حصلت على هذه الجائزة، اشتهرت بدفاعها عن حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان، حيث تم منع الطلاب الإناث وقتها من التعليم مما دعاها للحصول على دعم دولي منذ ذلك الوقت.
بدأت ملالا نشاطها كمدونة لدى قناة BCC حيث كتبت تدوينة لهم تحت اسم مستعار وهي ابنة 12 سنة، فكتبت عن حياتها وعن حال تعليم الفتيات بالمنطقة، وبعد هذا الحدث بسنة قامت صحيفة نيويورك تايمز بعمل فيلم وثائقي عن حياتها.
تم اختيار ملالا في قائمة تايم 100 لأنها كانت من أكثر الأشخاص تأثيرًا في العالم وكان ذلك في سنوات (2013 و2014 و2015)، كما حصلت على جائزة الشباب الوطنية للسلام في باكستان وجائزة سخاروف لحرية الفكر في عام 2013، وألقت كلمة في مقر الأمم المتحدة بهدف وصول التعليم للجميع، وفي سنة 2014 حصلت على الجنسية الكندية الفخرية من الحكومة الكندية، وفي نفس العام حصلت على جائزة نوبل للسلام بسبب نشاطها ضد الظلم ولدفاعها عن حق الأطفال في التعليم.
قامت ملالا في عيد ميلادها الثامن عشر عام 2015 بتأسيس مدرسة للاجئين السوريين في لبنان في منطقة سهل البقاع، حيث عملت مؤسسة ملالا غير الربحية على رعاية المدرسة، وتقوم المدرسة بتقديم التعليم والتدريب لأكثر من 200 فتاة من سن 4 سنوات وحتى 18 عاماً.
دعت ملالا جميع العالم للاهتمام بالكتب وليس بالطلقات، وذلك في كلمة ألقتها أمام ممثلي 40 دولة في مجال التعليم في العاصمة النرويجية.
عملت ملالا على تأليف كتاب من مذكراتها اليومية والتي تم نشرها عام 2013، وصدر هذا الكتاب مترجماً للغة العربية من قبل المركز الثقافي العربي، وتروي ملالا في كتابها قصة نشأتها وحكاية بلدها وتعاقب السلطات عليها وعن محاولة تعرضها للاغتيال وهي صغيرة من قبل أحد المسلحين في باكستان، وعن دورها في تحدي الجهل والتخلف وعن حق الفتيات في التعليم.
استقبل الإعلام الباكستاني أخبار ملالا يوسفزي بين مؤيدين ومعارضين، حيث قال بعضهم أن شهرة ملالا تسلط الضوء على أكثر الجوانب السلبية في باكستان، وأن حملاتها التوعوية هي بأسلوب غربي وقريبة للأجندة الغربية، ومع ذلك حصلت ملالا على الدعم من بعض الوسائل الإعلامية المحلية.