معاني الأشهر في التقويم
يعتمد العرب على رؤية الهلال في تحديد الأشهر في التقويم الهجري، فيكون الشهر هو المدّة الفاصلة بين كل هلالين، كماتبلغ مدّة كل شهر هجريّ 29 أو 30 يومًا، وفيما يأتي أسماء الأشهر التي اتُّفق على تسميتها منذ نهايات القرن الخامس ميلادي، أي قبل الإسلام، مع المعنى الذي يُشير إليه كل اسم:
محرّم
يُعدّ محرّم الشهر الأوّل من الشهور الهجرية، وسُمّي محرّم بهذا الاسم للدلالة على أنّه من الأشهر الحرم، ويعني هذا تحريم القتال فيه، كما يُقال بأنّ سبب التسمية جاء للتأكيد على حرمته، إذ كان العرب قديمًا يتقلّبون في ذلك، فيُحلّونه عامًا ثمّ يحرمونه عامًا آخر.
صفَر
يُعدّ صفَر الشهر الثاني من الشهور الهجرية، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى اعتياد العرب على الخروج في هذا الشهر للقتال والسّفر، ويتركون بيوتهم صفرًا أي خالية من وجود أيّ منهم، وعمومًا يُقال في اللغة صفُر المكان أي خلا من ساكنيه.
ربيع الأوّل وربيع الثاني
يُعدّ ربيع الأوّل الشهر الثالث من الشهور الهجرية، ويعود سبب تسمية هذا الشهر بذلك إلى إقامة الناس في منازلهم خلاله وانشغالهم بالأعمال التي تؤدي إلى ظهور الربيع والخضرة، ويُقال في اللغة ارتبع فلانٌ في مكانٍ ما أي أقام بالمكان فترة الربيع.
يُعدّ ربيع الثاني الرابع من الشهور الهجري، وسمّي أيضًا بربيع الآخر، كما يُمكن تفسير ذلك بمثل ما وُضّح بشأن شهر ربيع الأول، فقد اعتاد العرب على الإقامة في هذين الشهرين الربيعيين المتتابعين للعمل على الزراعة وإظهار الخضرة في الأرض.
جمادى الأولى وجمادى الآخرة
يعدّ جمادى الأول أو الأولى الخامس من الشهور الهجرية، كما يعدّ جمادى الآخرة أو الآخر السادس ترتيبًا، ويعود سبب تسمية هذين الشهرين بذلك إلى تجمّد الماء خلالهما، إذ يكون هذا بسبب البرد الشديد.
رجَب
يُعدّ رجب السابع من الشهور الهجرية، وقد اتفقت العرب على جعله واحدًا من الأشهر التي يحرُم فيها القتال، ويُقال لغةً رجّب الشيء أي عظّمه أو بجّله، لذا سمّته العرب رجب ليوافق هذا المعنى اللغوي في تعظيمه ورفع مكانته.
شَعبان
يُعدّ شعبان ثامن الشهور الهجرية، ويُقال لغةً شعّب الشيء أي فرّقه وشتّته أو جعله مُنتشرًا، وسُمّي شهر شعبان بهذا الاسم لتفرُّق العرب وتشتّتهم خلاله للخروج إلى القتال والغارات.
رمضان
يُعدّ رمضان تاسع الشهور الهجرية، وهو الشهر الذي أنزل الله عزل وجل فيه القرآن على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وفيه فُرض الصيام، لذا يُعرف بشهر الصيام أيضًا، والرَمَض لغةً هو اشتداد الحرّ، فيُقال رمض فلان أي عطش من شدّة الحرّ، لذا سمّي رمضان بهذا الاسم لشدّة حرارة الجوّ فيه.
شوّال
يُعدّ شوّال عاشر الشهور الهجرية، ويُقال لغةً شال الشيء أي رفعه، ويُقال عند العرب شالت الإبل بأذنابها أي رفعتها، وذلك بسبب رفع الإبل لذيولها بهدف الضّراب وهو التلقيح.
ذو القعدة
يُعدّ ذو القعدة الحادي عشر من الشهور الهجرية، ويُلفظ بكسر أو فتح القاف، أمّا بالنسبة لسبب تسميته بذلك فيُعزى إلى تعظيم العرب لهذا الشهر وقعودهم عن القتال فيه، كما قيلَ بأنّه سمّي بذلك لقعودهم عن الترحال.
ذو الحِجّة
يُعدّ ذو الحجّة الشهر الأخير أو الثاني عشر من الشهور الهجرية، كما اتفق العرب على جعله من الأشهر الحرم التي يُمنع فيها القتال، وسمّي بذلك لأنّه شهر الحجّ الذي يُقيم فيه العرب لأداء هذا المنسك.