دعم الصحة النفسية للصحفيين في الأزمات
أهمية الصحة النفسية للصحفيين في ظل الأزمات
شهدنا مؤخرًا أحداثًا مأساوية أثرت على العديد من الصحفيين، ومن بينهم شيرين أبو عاقلة، التي كانت رمزًا للحق والشجاعة في نقل الأحداث. ما حدث لها ولزملائها، مثل شذا حنايشة، يعكس مدى خطر المهنة، خاصة في مناطق النزاع. من الضروري أن نولي اهتمامًا خاصًا للصحة النفسية للصحفيين الذين يعملون في بيئات محفوفة بالمخاطر.
تأثير الأزمات على الصحفيين
اغتيال شيرين أبو عاقلة كان لحظة صادمة ليس فقط للفلسطينيين، بل للعالم بأسره. ولكن الصدمة كانت أكبر بالنسبة للصحفيين الذين يعملون في الميدان، حيث يتعرضون بشكل يومي للمخاطر. لقد تم تكليفي من قبل مؤسسة "نساء اف ام" لتقديم الدعم النفسي لعدد من الصحفيات الفلسطينيات، وقد وجدت أن الكثير منهن يعانين من ضغوطات نفسية شديدة.
الضغوط النفسية التي يتعرض لها الصحفيون
تتعدد الضغوط النفسية التي تواجه الصحفيات في الميدان، بدءًا من خطر الاستهداف المباشر، إلى التهديدات التي يتعرض لها الزملاء، وحتى القيود التي تفرضها المؤسسات الإعلامية. كل هذه العوامل تؤدي إلى شعور بالإرهاق النفسي، وتؤثر سلبًا على أداء العمل.
أنواع الصدمات النفسية
هناك عدة أنواع من التأثيرات النفسية التي قد تلحق بالصحفيين، منها:
التوت الأسود الحلقة 1
- الصدمة المباشرة: عندما يتعرض الصحفي للخطر بنفسه.
- الصدمة الثانوية: عندما يشهد الصحفي أحداث العنف أو يتعرض لمشاهد مؤلمة عبر الشاشات.
- الاحتراق الوظيفي: وهو شعور الخدران الحسي واللامبالاة تجاه العمل.
- الضغوط النفسية: التي قد تؤدي إلى القلق والاكتئاب.
نصائح للصحفيين
إذا كنت صحفيًا، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
- تذكر أنك إنسان، ولست محصنًا ضد الصدمات النفسية.
- تعامل مع الأحداث الصادمة بحذر، وابتعد عن التفاصيل المؤلمة.
- ركز على الجانب المهني في إنتاج الأخبار، واجعل نفسك بعيدًا عن الحمل العاطفي.
- قلل من تعرضك للأحداث الصادمة وخصص وقتًا لنفسك مع العائلة والأصدقاء.
- راقب نفسك وابحث عن علامات الضغط النفسي مبكرًا.
- تحدث إلى شخص مقرب أو مختص عن ما تمر به.
نصائح للمديرين والمشرفين
إذا كنت مشرفًا على فريق من الصحفيين، إليك بعض النصائح:
- كن واعيًا للصحة النفسية لفريقك، وراقب ردود أفعالهم.
- قدّم نموذجًا إيجابيًا بالاعتناء بنفسك.
- كن متاحًا لتقديم الدعم والاستماع لموظفيك.
ختامًا
تقديم الدعم النفسي وتوفير أدوات مساعدة الذات للصحفيين هو أمر ضروري بقدر أهمية ارتداء الخوذة والسترة الواقية. يجب علينا جميعًا العمل على تحسين ظروف العمل والدعم النفسي للصحفيين في جميع أنحاء العالم.