نماذج على السلوك العدواني في العمل
يوجد العديد من النماذج التي تبين صورة السلوك العدواني الذي يمارسه البعض في بيئة العمل، وفي ما يأتي أبرز هذه النماذج:
التهديد والترهيب
يعتبر التهديد إحدى أكثر السلوكيات العدوانية انتشارًا في بيئة العمل، ويشمل ذلك كل من التنمر، الإساءة، الصراخ، بالإضافة إلى المضايقات التي من الممكن أن يقوم بها الأفراد في حق بعضهم البعض، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى إعاقة العمل وتعطيل سير الأمور وخلق العديد من الخلافات التي تؤثر على الجانب النفسي للموظف في نهاية الأمر، مما يدفع المؤسسات والمنظمات إلى إنشاء تدريب، ووضع تعليمات خاصة للوقاية من العنف والسلوك العدواني.
توجيه اتهامات خاطئة
يقوم البعض بإصدار اتهامات وأحكام خاطئة، أو اتهام الأشخاص بأفعال سيئة، وقد لا يعتبر توجيه الاتهامات موجودًا كنص في قوانين العمل، إلا أنه من الأمور التي تعتبر سلوك عدواني داخل بيئة العمل، فقد يقوم الأشخاص بإصدار اتهامات تلامس شرف أو كرامة أحدٍ ما، أو بيانات كاذبة، والذي من الممكن أن يسبب الإحباط للموظف المتهم أو الموظفين الآخرين، وهذا بالتأكيد سيؤثر سلبًا على إنتاج العمل.
عدم المساواة في التعامل
يعتبر عدم المساواة في العلاقات القائمة داخل المنظمات أحد أشكال السلوك العدواني، كأن يقوم الرؤوساء والمصنفين بأنهم الفئة الأقوى في بيئة العمل بالتصرف بطريقة غير مناسبة مع بعض الموظفين، وذلك بحكم قوتهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات والإجراءات في سبيل تسيير أمورهم الشخصية، أو مصالحهم التي تتعارض مع مبادئ بعض الموظفين، فمثلًا قد يقوم بعض الموظفين بسرقة بعض المستلزمات من المنظمة، نظرًا لإحساسهم بعدم المساواة في التعامل معهم، مما يعني بشكلٍ آخر أن عدم العدل والمساواة في التعامل تقود الأفراد إلى القيام بأمور غير قانونية.
تجاهل عمل بعض الأشخاص
قد يشعر بعض الأفراد بشعور سيء إن تم تجاهل عملهم أو تجاهل الجهد الذي قاموا ببذله لإنجاز المهام، أو للقيام بابتكارات جديدة تسهل من سير الأعمال في المنظمات من قبل مسؤوليهم أو زملائهم في العمل، فقد يواجه بعض الموظفين شعور تقييم عملهم بأقل من القيمة المستحقة، ويندرج هذا التصرف في خانة السلوك العدواني، وقد يعاقب عليه القانون، لذا يجب على المنظمات العمل على محاربة هذه السلوكيات، لأنها ستؤثر في نهاية الأمر على الأداء العام للموظف وكفاءة الإنتاجية له، وبالتالي ستؤثر في الإنتاجية العامة لمكان العمل.