-

التغلب على الاحتراق الوظيفي: دليل شامل

التغلب على الاحتراق الوظيفي: دليل شامل
(اخر تعديل 2024-09-11 08:00:21 )
بواسطة

هل زميلك في العمل يعاني من الاحتراق الوظيفي؟

هل لاحظت أن أحد زملائك في العمل يظهر علامات القلق والاضطراب المتواصل؟ قد يشعر أحيانًا أن مؤهلاته ليست كافية للوظيفة، مما يؤدي به إلى الخوف من فقدان عمله. ربما يشتكي أيضًا من علاقاته الأسرية التي تبدو مليئة بالمشكلات.

ربما يعاني صديقك من الاحتراق الوظيفي دون أن يدري!

تغيرات سوق العمل وتأثيرها على الموظفين

يشهد سوق العمل تغيرات مستمرة نتيجة للتطور التكنولوجي والعلمي. هذه التغييرات تتطلب من الموظفين التكيف مع متطلبات جديدة، مما قد يؤدي إلى شعورهم بالاحتراق الوظيفي، سواء كانوا مدركين لذلك أم لا. الاحتراق الوظيفي يؤثر سلبًا على إنتاجية العمل وصحة الأفراد النفسية والبدنية. وبدوره، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية أكثر خطورة مثل الاكتئاب والقلق.

يعد الاحتراق الوظيفي من أكثر المشكلات الشائعة في العصر الحديث، ويؤثر بشكل كبير على أداء الموظفين، حيث يستنفذ طاقتهم ويقلل من كفاءتهم المهنية. وهذا التأثير السلبي يمتد ليشمل إنتاجية الشركات والمؤسسات. لذا، من الضروري أن يكون الموظفون ومدراء الموارد البشرية على دراية بهذه الظاهرة وأن يتعلموا كيفية الوقاية منها.

ما هو الاحتراق الوظيفي؟

الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإرهاق الجسدي والعقلي والنفسي، ناتجة عن الإجهاد والتعرض المستمر للضغوط في بيئة العمل. يشعر الأفراد الذين يعانون من الاحتراق الوظيفي بفقدان الدافع والشغف تجاه أعمالهم، ويؤدون مهامهم بشكل روتيني دون حماس. كما ينتج عن ذلك إحباط وانعزال عن الزملاء، مما يؤدي إلى ضعف الإنتاجية وعدم الرضا عن العمل.

تم استخدام مصطلح الاحتراق الوظيفي لأول مرة في السبعينيات، وقد أصبح شائعًا في مجالات علم النفس والإدارة. تُعرّف منظمة الصحة العالمية الاحتراق الوظيفي بأنه "متلازمة ناتجة عن إجهاد مزمن في مكان العمل"، وتعتبره ظاهرة مهنية وليس حالة طبية.

مراحل الاحتراق الوظيفي

المرحلة الأولى: الحماس والتقبل

تتميز هذه المرحلة بالمشاعر الإيجابية والدافعية نحو العمل، حيث يكون الموظف متقبلًا للمهام المتنوعة ويشعر بالسعادة في أداء عمله.

المرحلة الثانية: ظهور الإجهاد

في هذه المرحلة، يبدأ الموظف بالشعور بالتعب والإجهاد نتيجة تداخل المهام وقلة التركيز، مما يؤدي إلى تقلبات في الأداء.

المرحلة الثالثة: الإحباط

يبدأ الموظف في الشعور بالإحباط بسبب الكثرة في المهام الموكلة إليه، ويبدأ في رؤية الإدارة بشكل سلبي.

المرحلة الرابعة: الإرهاق والانعزال

يتجنب الموظف الأنشطة الاجتماعية ويشعر بعدم الانتماء للمؤسسة، مع شعور بالاكتئاب.

المرحلة الخامسة: الإرهاق المزمن

يصل الموظف إلى مرحلة متقدمة من التعب الجسدي والعقلي، مما يؤثر سلبًا على حياته اليومية ويعرضه لمشكلات صحية ونفسية.

أسباب الاحتراق الوظيفي

لا ينشأ الاحتراق الوظيفي من فراغ، بل له أسباب تؤدي إليه، ومن بين هذه الأسباب:

1- ضغط العمل الزائد

العمل لساعات طويلة دون فترات راحة، وتعدد المهام، يؤدي إلى ضغط نفسي كبير.

2- عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات

عدم وضوح المهام المحددة والشعور بالعجز يزيد من الضغط على الموظف.

3- نقص الدعم من الزملاء والإدارة

بيئة العمل السلبية وعدم الدعم يمكن أن يزيد من الاحتراق الوظيفي.

4- التداخل بين الحياة المهنية والشخصية

السماح لمهام العمل بالتداخل مع الحياة الشخصية يمكن أن يؤدي إلى الاحتراق الوظيفي.

5- عدم الاعتراف بالمجهود

الشعور بعدم التقدير يزيد من الاحتراق الوظيفي.

6- الخوف من التعرض للطرد

الخوف الدائم من فقدان الوظيفة يؤثر سلبًا على الأداء.

7- الشعور بعدم السيطرة على العمل

عدم القدرة على التحكم في العمل يمكن أن يؤدي إلى الاحتراق النفسي.

أعراض الاحتراق الوظيفي

تظهر على الموظف الذي يعاني من الاحتراق الوظيفي بعض الأعراض، ومنها:

  • الإرهاق المستمر.
  • فقدان الشغف تجاه العمل.
  • انخفاض الأداء الوظيفي.
  • مشاكل صحية مثل الأرق والصداع.
  • الانفعال الزائد.
  • زيادة المشاعر السلبية تجاه العمل.

كيف يمكن التغلب على الاحتراق الوظيفي؟

بعد فهم أسباب وأعراض الاحتراق الوظيفي، يمكن اتخاذ خطوات فعالة للتغلب على هذه المشكلة:
التوت الأسود الحلقة 1

  • إدارة الوقت بشكل جيد.
  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
  • التواصل مع الزملاء والمديرين حول الضغوط.
  • تقليل التواصل مع الأشخاص السلبيين.
  • تجنب أخذ العمل إلى المنزل.
  • ممارسة التأمل واليوغا.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • أخذ فترات راحة بعيدًا عن المشتتات.
  • تحديد الأنشطة التي تسبب التوتر.
  • أخذ إجازة لاستعادة النشاط.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • تعلم قول "لا" وتحديد الحدود.

ملاحظات أخيرة: الاحتراق الوظيفي ليس مجرد مشكلة فردية، بل يؤثر على بيئة العمل وإنتاجية المؤسسات. من الضروري زيادة الوعي حول هذه الظاهرة لتحقيق بيئة عمل إيجابية.

إذا كنت تبحث عن دعم إضافي، يوفر موقع حاكيني خدمات متنوعة تساعد الموظفين على تحسين صحتهم النفسية والتغلب على تحديات العمل.