ترشيد استهلاك
يُقصَد بترشيد الاستهلاك توعية الجمهور بأهميّة الاقتصاد في الإنفاق أو الاستهلاك، وترشيد الاستهلاك مطلوب في جميع الموارد المتاحة للبشر، ومن أهمّها مصادر الطّاقة. تختلف دوافع البشر لترشيد استهلاك الطّاقة، فالبعض يسعى نحو توفير المال، والبعض يرى أنّ ترشيد استهلاك الطّاقة هو أقل ما يمكن تقديمه للمحافظة على البيئة، وتقليل غازات الدّفيئة التي تنتج عن الاستهلاك المتزايد للطاقة. يمكن ترشيد استهلاك الطّاقة بأشكالها المتعددة، مثل: الكهرباء، والغاز، ووقود السّيارات، وغيرها بسهولة، فكلُّ ما نحتاج إليه إجراء بعض التّعديلات في سلوكنا اليومي، تعديلات قد تبدو بسيطة إلّا أنّها بالتأكيد ستُحدِث فرقاََ.
يمكن ترشيد الطاقة الكهربائيّة المُستخدمة للإنارة باتباع النّصائح الآتية:
- استخدام إنارة منخفضة أثناء مشاهدة التّلفاز؛ لترشيد استهلاك الكهرباء من جهة، ولخفض البريق المؤذي للعين من جهة أخرى.
- الامتناع عن إنارة الأسوار والحدائق، أو استخدام المصابيح التي يمكن ضبط وقت عملها؛ بحيث تتوقّف عن العمل تلقائياََ مع شروق الشّمس.
- تنظيف المصابيح الكهربائيّة من الغبار المتراكم الذي يحجب النّور، ويقلّل من الإنارة بمقدار النّصف تقريباً.
- إطفاء المصابيح الكهربائيّة في الغرف غير المُستخدَمة.
- استبدال المصابيح المتوهّجة بالمصابيح الموفّرة للطاقة مثل المصابيح الفلوريّة.
- إطفاء المصابيح والأجهزة الكهربائيّة قبل مغادرة المنزل.
- اختيار الألوان الفاتحة للأثاث وطلاء الجدران؛ لأنّها تعكس الضّوء، بينما تمتّص الألوان الدّاكنة الضّوء.
- الاستفادة قدر الإمكان من ضوء الشّمس في إنارة المنزل أثناء النّهار.
- استبدال المصابيح صغيرة الحجم بمصباح واحد كبير الحجم.
يمكن ترشيد استهلاك الكهرباء المستخدمة لتشغيل الأجهزة الكهربائيّة باتباع النصائح الآتية:
- تجميع الغسيل وغسله في يوم محدّد، وتجنّب تشغيل الغسالة لغسل قطعة أو قطعتين من الملابس.
- تجنّب فتح الثّلاجة المتكرر؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى خروج الهواء البارد، وزيادة استهلاك الكهرباء لتبريدها مجدداََ.
- نشر الغسيل في الهواء الطّلق، والاستفادة من شمس الصّيف في تجفيف الغسيل بدلاً من استخدام مُجفّف الغسيل الكهربائيّ.
- إغلاق التّلفاز بدلاََ من استخدام كاتم الصّوت في حال عدم وجود رغبة بمتابعة برنامج معين، وبذلك يتم التقليل من استهلاك الكهرباء ويطوّل عمر الجهاز.
- الصّيانة الدّوريّة للأجهزة الكهربائيّة لإطالة عمرها، وترشيد استهلاكها للكهرباء.
- تقليل استخدام السّخان الكهربائي والحصول على الماء السّاخن من السّخان الشّمسي.
- زيادة كفاءة الثّلاجة في التّبريد وتقليل استهلاكها للكهرباء، ويكون ذلك بالتّأكد من صلاحية موانع التّسرب المطاطيّة التي تحيط بباب الثلاجة، وإغلاق فتحات التّهريب إن وُجدَت، وترك مسافة كافية بين الثّلاجة والحائط لتدوير الهواء وتبريد المُكثِّف.
- تجميع الملابس التي تحتاج لكيّ، وكيّها مرة واحدة أسبوعياََ، واختيار الوقت بحيث يكون خارج ساعات الذّروة.
يمكن ترشيد استهلاك الطّاقة المستخدمة لتبريد المنزل صيفاََ وتدفئته شتاءََ باتباع النّصائح الآتية:
- ضبط درجة الحرارة داخل المنزل على درجة ٢٤ درجة مئويّة صيفاََ، وبين (20-21) درجة مئويّة أثناء النّهار شتاءً؛ لأنّ زيادتها فوق ذلك يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود بنسبة لا تقل عن 5%.
- إغلاق السّتائر صيفاً لمنع دخول أشعة الشّمس أثناء تشغيل جهاز التّبريد، وإحكام إغلاق النّوافذ عند تشغيل نظام التّدفئة شتاءً.
- عزل المنزل حرارياََ، ويكون ذلك بمعايرة النّوافذ، وإغلاق الشّقوق ووضع مواد عازلة مثل السّليكون حول إطارات النّوافذ، واستخدام زجاج النّوافذ المزدوج، واستبدال الزّجاج المكسور.
- تصميم المنزل بحيث يتناسب مع اتجاه أشعة الشّمس؛ ممّا يُحقّق الاستفادة القصوى من حرارة الشّمس.
يمكن ترشيد استخدام الغاز المُستخدَم للطهي باتباع النّصائح الآتية:
- استخدام الفرن مرة واحدة لطهي أكثر من صنف إن أمكن.
- استخدام أواني الطّهي بالبخار لتقليل وقت الطّهي.
- تجنُّب الفتح المتكرر للأوعية أثناء الطّهي، وتجنُّب فتح باب الفرن إلا عند الضّرورة؛ وذلك لضمان نضج الطّعام بوقتِِ أسرع.
- استخدام عين الطّباخ المناسبة لحجم إناء الطبخ.
- إطفاء أعيُن الطّباخ عند الانتهاء من استخدامها.
يمكن ترشيد استهلاك وقود السّيارات باتباع النّصائح الآتية:
- الالتزام بالسّرعة المحددّة على الطّرق؛ إذ إنّ أفضل سرعة لتقليل استهلاك الوقود هي سرعة 50 ميل في السّاعة، وكلما ازدادت السّرعة كلما قلّت كفاءة السّيارة باستهلاك الوقود، ويفضّل استخدام نظام مثبت السّرعة عند القيادة على الطّرق السّريعة.
- تجنُّب القيادة غير المنتظمة (القيادة العنيفة)؛ أي زيادة السّرعة بشكل مبالغ فيه والضغط المتكرّر على المكابح؛ لأنّ ذلك يُقلّل من كفاءة الوقود بنسبة 15٪ - 30٪ على الطّرق السّريعة، وما بين 10٪ - 40٪ داخل المدن.
- تجنُّب تحميل السّيارة بالأشياء غير الضّرورية؛ فكل 100 باوند إضافي يتم تحميله داخل السّيارة يُقلّل من كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 1%، ويتناسب تأثير الوزن الزّائد عكسياََ مع حجم السّيارة؛ لذا يكون تأثير الوزن الزائد على السّيارات الصغيرة أكثر من تأثيره على السّيارات كبيرة الحجم.
- تجنُّب وضع الأحمال فوق سقف السّيارة لتجنّب زيادة مقاومة الهواء للسيارة؛ إذ إنّ وضع صندوق شحن كبير على السّطح يقلّل من كفاءة الوقود بنسبة تتراوح بين 2٪ - 8٪ داخل المدن، وما بين 6٪ -17٪ على الطّريق السّريع.
- إطفاء المحرك عند التوقّف التام حتى لو لفترة بسيطة؛ وذلك لتوفير الوقود المُستهلَك.
- مراقبة ضغط هواء الإطارات؛ لأنّ الإطارات غير الممتلئة بالكمية الكافيّة من الهواء تُقلّل من كفاءة استهلاك الوقود.
- إجراء صيانة دوريّة للمحرك؛ لأنّ المحرك الذي يعمل بكفاءة أكبر يستهلك وقوداََ أقل.
- تقليل الاعتماد على السّيارة، واستبدالها بالدّراجات الهوائيّة أو المشي إن كان ممكناََ.