-

أسباب التغيرات النفسية في سن المراهقة

أسباب التغيرات النفسية في سن المراهقة
(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

تُعدّ مرحلة المراهقة، الممتدة من عمر 10 و19 عاماً، من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، إذ تترافق مع هذه المرحلة مجموعة كبيرة من التغيّرات الجسدية، والنفسية، والاجتماعية، وغالبًا ما يكون المراهقون أكثر عُرضة للتغيُّرات والاضطرابات النفسية، إذ قدّرت منظمة الصحة العالمية بأنّ مراهقًا واحداً من بين كل سبعة مراهقين يُعانون من اضطرابات نفسية.

تُعدّ التغيّرات النفسية البسيطة التي تقتصر على المزاج والسلوك طبيعية في مرحلة المراهقة، وتنتج عن عدّة عوامل وأسباب، من ضمنها ما يأتي:

  • التغيرات الهرمونية والنمائية العصبية، والتي تُعدّ من أهمّ العوامل التي تُساهم في التغييرات النفسية لدى المراهق.
  • التغيّرات البيولوجية والجسدية، وتطوّر الهوية الجنسية لدى المراهق.
  • تغيّر وتطوّر مهارات التفكير، وزيادة القدرات المعرفية والفكرية.
  • اختلاف رغبات المراهقين واهتماماتهم في هذه المرحلة، فغالبًا ما يرغب المراهق بالحصول على الاستقلالية، والحرية الشخصية والاجتماعية.

غالبًا ما يكون المراهقون أكثر عُرضة للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:

  • الاضطرابات العاطفية: وأكثرها شيوعًا القلق والاكتئاب.
  • الاضطرابات السلوكية: مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، الذي يتميز بصعوبة الانتباه والنشاط المفرط والتصرف بغض النظر عن العواقب، وغيرها من الاضطرابات التي تؤثّر على تعليم المراهقين، وقد يؤدي اضطراب السلوك إلى ظهور سلوك إجرامي لدى المراهق.
  • اضطرابات الأكل: مثل فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي.
  • الذهان: إذ غالبًا ما تظهر أعراض الذهان في أواخر مرحلة المراهقة، والتي تشمل الهلوسة أو الأوهام.
  • إيذاء النفس والانتحار: إذ يُعدّ الانتحار رابع سبب رئيسي للوفاة لدى المراهقين الأكبر سنًا.
  • المخاطرة: يصبح المراهق في هذه المرحلة أكثر عرضة للمخاطرة وتجربة عادات سيئة وخطيرة مثل التدخين وتعاطي المخدرات.

ويوجد مجموعة واسعة من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تُساهم في زيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية لدى المراهق، من ضمنها:

  • العوامل البيئية: تلعب البيئة دورًا كبيرًا في الصحة النفسية للمراهق، فالبيئة المحيطة السلبية والأجواء المتوترة تزيد من فرص حدوث الاضطرابات النفسية لدى المراهق.
  • مرحلة الطفولة: يكون المراهق الذي مرّ بمرحلة طفولة صعبة أكثر عُرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية، فالمراهق الذي تعرّض لاعتداء جسدي أو جنسي، أو تجربة صادمة كبيرة سيكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات الخطيرة.
  • العوامل الوراثية: إذ أنّ بعض المراهقين أكثر عرضة وراثيًا للإصابة بالاضطرابات بالمقارنة مع غيرهم.
  • التاريخ العائلي: إن وجود حالات سابقة لبعض الاضطرابات النفسية لدى أفراد العائلة أثناء مرحلة المراهقة يزيد من فرص إصابة المراهق بهذه الاضطرابات.

يمكن للنصائح والتدابير التالية أن تُساعد الوالدين على حماية صحة أبنائهم المراهقين النفسية:

  • إبقاء الحديث والنقاش مفتوحًا معهم طوال الوقت، والاستماع لهم، وتقبّل أفكارهم وآراءهم.
  • إعطاء الأبناء معلومات كافية عن أي يشغل بالهم؛ لتقليل فرص بحثهم في المواقع الإلكترونية، أو سؤال أصدقائهم.
  • محاولة تفهم مشاعر الأبناء المتقلبة، ومحاولة جعلهم يشعرون بالأمان.
  • التحلي بالصبر، وتقبّل سلوكياتهم وتصرفاتهم، وتقديم النصح والإرشاد بطريقة هادئة وبسيطة.
  • منح الابن المراهق مساحة حرية كافية ضمن حدود تضمن أمنه وسلامته.